جنون الغلا
06-19-2012, 11:50 AM
متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا....
جملة رائعة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه تتبادر الى ذهني كثيراً في هذه الايام... تتضارب الاسئلة في فكري و تكثر علامات الاستفهام... و ما من جواب الا صور القتل و التدمير و الاهانة للانسان العربي البسيط التي تذخر بها شاشاتنا....
بعيداً عن كل القناعات السياسية... و بعيداً عن كل الولاءات و الاصطفافات الطائفية... و بعيدا عن كل ما تحشوه في رؤوسنا وسائل الاعلام و الانترنت... اجد نفسي تائهةً في عالمٍ من الكراهية و العداء و عدم تقبل الآخر...
يا ايها الانسان العربي... ما لي ارى الامواج تتقاذفك كسمكةٍ ميتةٍ لا حول لك و لا قوة... ما لي اراك تغتنم الفرصة لتنقضّ على شريكك في الوطن و الارض...
من ذا الذي يستأهل ان تقتل اخاك من اجله.... من ذا الذي يستحق كل هذا التمجيد و التهليل و التعظيم.... من ذا الذي يظن ان الوطن يُختصر كله بحروف اسمه المجيد التي نراها على كل حائطٍ و في كل زاوية... من ذا الذي اعطى لنفسه صك ملكية ارضنا و عرضنا و كرامتنا...
اقول هذا الكلام من حرقتي... من حرقة عربيةٍ حرةٍ على ما يمزق احشاء امتها العظيمة... اقولها من وجعي عندما اجد الناس تسير كالقطعان وراء فبركات الاعلام المغرض... فمن كان يؤيد ثورة فيجب عليه ان يؤيد كل الثورات و حتى لو كان بعضها عدواناً سافراً على ارضٍ عربية مستقلة... و ان كان ضد ثورة ما فيعمم رفضه على كل الثورات الباقية.... الم يعطنا الله سبحانه و تعالى العقل و القدرة على التمييز... الم يكرمنا بهذه الصفة دون غيرنا من الكائنات... فلماذا كل هذا اللغط بالله عليكم... لم علينا تحمل كل هذه الآثام و الخطايا التي سنحاسب عليها امام الله و التاريخ...
فبعض رؤساء العرب ضحوا بحياتهم و بفلذات اكبادهم من اجل حرية و كرامة اوطانهم... فمنهم من ذكر فلسطين في آخر لحظات حياته... و منهم من بقي صامداً ابياً في ارض اجداده متحدياً طائرات الشر و البغاء و قال "هي بالسلامه يابلاد تهني.توتعمري كانه خرابك مني" .... هؤلاء رجالات فنوا من اجل ان يحيا الوطن...
و في المقابل... هناك من فضّل حرق البلاد و العباد و لا التخلي عن الكرسي... و ما ادراك ما هذا الكرسي!!! "انه كرسي غريب و قصته يصعب شرحها... فمن جلس عليه ما عاد يرى و لا يسمع و لا يفقه شيئاً في الدنيا... من جلس عليه ما عاد انساناً عادياً بل اصبح اشبه بالاساطير...من جلس عليه صار يأمر و ينهي و يطغى و يجور... و ما علينا نحن البشر الا الطاعة و الولاء... و الويل لمن يتجرأ على المخالفة... او حتى التفكير بالمخالفة... فالمصير محتوم ... و الفاتورة يصعب سدادها... ذل... و اهانة... و تعذيب... و قتل... و حرق المحاصيل...
و الاهم من كل هذا... الخوف الذي يتربص بك من كل جانب... وراء الشجرة... تحت السرير... في فنجان قهوتك الصباحية... في عيون قطتك المنزلية... في كلمات اقرب الناس اليك... فاياك ايها الانسان العربي ان تحاول فهم ما يجري حولك... و اياك ان تفكر...او تتكلم... او تغضب ... فهناك من يفهم بدلاً منك... و هناك من يفكر عنك... و يتكلم عنك و يغضب عنك... و انت ما عليك الا السمع و الطاعة... "
فهل اجد عند احد منكم جواب...او جزءاً من جواب... او كلمة تشجيع... او حتى كلمة عزاء... فالمصاب جلل... و الفقيد هو الانسان العربي البسيط... الذي قد حُكم عليه بالعبودية ان لم يكن للقوى العظمى و الناتو...فلرؤساءٍ يتلذذون بمص دماء ابناء جلدتهم و يقيمون الولائم على انقاض و جثث شعوبهم التي انهكها التعب و المرض و التخلف....
و ترن في اذني دائماً و ابداً كلمات
"متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا " ...
ولكم ودي
جملة رائعة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه تتبادر الى ذهني كثيراً في هذه الايام... تتضارب الاسئلة في فكري و تكثر علامات الاستفهام... و ما من جواب الا صور القتل و التدمير و الاهانة للانسان العربي البسيط التي تذخر بها شاشاتنا....
بعيداً عن كل القناعات السياسية... و بعيداً عن كل الولاءات و الاصطفافات الطائفية... و بعيدا عن كل ما تحشوه في رؤوسنا وسائل الاعلام و الانترنت... اجد نفسي تائهةً في عالمٍ من الكراهية و العداء و عدم تقبل الآخر...
يا ايها الانسان العربي... ما لي ارى الامواج تتقاذفك كسمكةٍ ميتةٍ لا حول لك و لا قوة... ما لي اراك تغتنم الفرصة لتنقضّ على شريكك في الوطن و الارض...
من ذا الذي يستأهل ان تقتل اخاك من اجله.... من ذا الذي يستحق كل هذا التمجيد و التهليل و التعظيم.... من ذا الذي يظن ان الوطن يُختصر كله بحروف اسمه المجيد التي نراها على كل حائطٍ و في كل زاوية... من ذا الذي اعطى لنفسه صك ملكية ارضنا و عرضنا و كرامتنا...
اقول هذا الكلام من حرقتي... من حرقة عربيةٍ حرةٍ على ما يمزق احشاء امتها العظيمة... اقولها من وجعي عندما اجد الناس تسير كالقطعان وراء فبركات الاعلام المغرض... فمن كان يؤيد ثورة فيجب عليه ان يؤيد كل الثورات و حتى لو كان بعضها عدواناً سافراً على ارضٍ عربية مستقلة... و ان كان ضد ثورة ما فيعمم رفضه على كل الثورات الباقية.... الم يعطنا الله سبحانه و تعالى العقل و القدرة على التمييز... الم يكرمنا بهذه الصفة دون غيرنا من الكائنات... فلماذا كل هذا اللغط بالله عليكم... لم علينا تحمل كل هذه الآثام و الخطايا التي سنحاسب عليها امام الله و التاريخ...
فبعض رؤساء العرب ضحوا بحياتهم و بفلذات اكبادهم من اجل حرية و كرامة اوطانهم... فمنهم من ذكر فلسطين في آخر لحظات حياته... و منهم من بقي صامداً ابياً في ارض اجداده متحدياً طائرات الشر و البغاء و قال "هي بالسلامه يابلاد تهني.توتعمري كانه خرابك مني" .... هؤلاء رجالات فنوا من اجل ان يحيا الوطن...
و في المقابل... هناك من فضّل حرق البلاد و العباد و لا التخلي عن الكرسي... و ما ادراك ما هذا الكرسي!!! "انه كرسي غريب و قصته يصعب شرحها... فمن جلس عليه ما عاد يرى و لا يسمع و لا يفقه شيئاً في الدنيا... من جلس عليه ما عاد انساناً عادياً بل اصبح اشبه بالاساطير...من جلس عليه صار يأمر و ينهي و يطغى و يجور... و ما علينا نحن البشر الا الطاعة و الولاء... و الويل لمن يتجرأ على المخالفة... او حتى التفكير بالمخالفة... فالمصير محتوم ... و الفاتورة يصعب سدادها... ذل... و اهانة... و تعذيب... و قتل... و حرق المحاصيل...
و الاهم من كل هذا... الخوف الذي يتربص بك من كل جانب... وراء الشجرة... تحت السرير... في فنجان قهوتك الصباحية... في عيون قطتك المنزلية... في كلمات اقرب الناس اليك... فاياك ايها الانسان العربي ان تحاول فهم ما يجري حولك... و اياك ان تفكر...او تتكلم... او تغضب ... فهناك من يفهم بدلاً منك... و هناك من يفكر عنك... و يتكلم عنك و يغضب عنك... و انت ما عليك الا السمع و الطاعة... "
فهل اجد عند احد منكم جواب...او جزءاً من جواب... او كلمة تشجيع... او حتى كلمة عزاء... فالمصاب جلل... و الفقيد هو الانسان العربي البسيط... الذي قد حُكم عليه بالعبودية ان لم يكن للقوى العظمى و الناتو...فلرؤساءٍ يتلذذون بمص دماء ابناء جلدتهم و يقيمون الولائم على انقاض و جثث شعوبهم التي انهكها التعب و المرض و التخلف....
و ترن في اذني دائماً و ابداً كلمات
"متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا " ...
ولكم ودي