المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخلاق المسلم .. ملف متكامل


مضاوي بنت سعود
01-12-2014, 03:49 AM
http://www.jr0o0o.com/vb//images/icons/1%20%2811%29.gif







http://img171.imageshack.us/img171/2958/0ce217dfd9.gif
الإسلام دين الأخلاق الحميدة،
دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها.
وقد مدح الله -تعالى- نبيه،
فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/89.gif

وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة
سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-:
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين .
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين}
[آل عمران: 133-134].

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/89.gif

وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق،
فقال تعالى:
ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم
[فصلت: 34].

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/89.gif

وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق،
فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها،
وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن)
[الترمذي].

http://www.sheekh-3arb.net/islam/Library/img/3ater/div/89.gif

فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق،
وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي كان أحسن الناس خلقًا،
وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات،
وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين،
ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.

سوف أتناول مجموعة من الأخلاق الرفيعة
التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها،
وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.


يتـــبع









http://www.jr0o0o.com/vb//images/icons/1%20%2811%29.gif

مضاوي بنت سعود
01-12-2014, 03:52 AM
الرحـمــــــــــة


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/divider19/WebPageContent/2476367tycjypg9kt.png

دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فوجده يقَبِّلُ حفيده
الحسن بن علي -رضي الله عنهما-،
فتعجب الرجل،
وقال:
والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء
ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من لا يرْحم لا يرْحم)
[متفق عليه].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
*يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم
قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًا عطشان،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش
فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش،
فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش
مثل الذي كان بلغ بي،
فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء،
ثم أمسكه بفيه (بفمه)،
فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له).
فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟
قال: (في كل ذات كبد رطبة أجر
(يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا)
[البخاري].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/divider19/WebPageContent/2476367tycjypg9kt.png
*ما هي الرحمة؟

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة.
والمسلم رحيم القلب،
يغيث الملهوف،
ويصنع المعروف،
ويعاون المحتاجين
، ويعطف على الفقراء والمحرومين،
ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم،
ويدخل السرور عليهم.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/divider19/WebPageContent/2476367tycjypg9kt.png
ويقول الشاعر:

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ
وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم
ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/divider19/WebPageContent/2476367tycjypg9kt.png
رحمة الله:
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
يقول الله تعالى:
{كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54].
ويقول الله تعالى:
{فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين}
[يوسف: 64].
ونحن دائمًا نردد في أول أعمالنا:
(بسم الله الرحمن الرحيم).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه:
إن رحمتي سبقت غضبي)
[متفق عليه].

فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو،
فهو القائل:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
[الأعراف: 156].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين،
وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا،
فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)
[متفق عليه].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div21/WebPageContent/2443985r4f4dcct5j.gif
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك
، فقال تعالى:
{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}
[التوبة: 128].
وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين}
[الأنبياء: 107].
وقال تعالى:
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب
لانفضوا من حولك}
[آل عمران: 159].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
*وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول:
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيده خادمًا له قط ولا امرأة)
[أحمد].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُ ابنه
إبراهيم عند وفاته
وعيناه تذرفان بالدموع؛
فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول:
وأنت يا رسول الله؟!
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع،
والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)
[البخاري].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة،
وهو ينوي إطالتها،
فإذا سمع طفلاً يبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا
ورحمة على الطفل وأمه.
قال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي؛
فأتجوَّز لما أعلم من شدة وَجْدِ (حزن) أمه من بكائه)
[متفق عليه].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div21/WebPageContent/2443985r4f4dcct5j.gif
رحمة البشر:
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء)
[الطبراني والحاكم]،

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
وقال صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛
مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو،
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
[مسلم].

والمسلم رحيم في كل أموره؛
يعاون أخاه فيما عجز عنه؛
فيأخذ بيد الأعمى في الطرقات ليجنِّبه الخطر،
ويرحم الخادم؛ بأن يحسن إليه،
ويعامله معاملة كريمة، ويرحم والديه،
بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.
والمسلم يرحم نفسه،
بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛
فيبتعد عن المعاصي، ويتقرب إلى الله بالطاعات،
ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق،
ويجتنب كل ما يضر الجسم من أمراض،
فلا يؤذي جسده بالتدخين أو المخدرات...
إلى غير ذلك. والمسلم يرحم الحيوان،
فرحمة المسلم تشمل جميع المخلوقات
بما في ذلك الحيوانات.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif

الغلظة والقسوة:
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2292651grde4wbv24.gif
حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة،
وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا،
فقال صلى الله عليه وسلم:
(لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)
[أبو داود والترمذي]

وقال صلى الله عليه وسلم:
(لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس)
[متفق عليه].

وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها مع قطة،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(دخلت امرأة النار في هرة (قطة)
ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعْها تأكل من خشاش الأرض
(دوابها كالفئران والحشرات))
[متفق عليه].
فهذه المرأة قد انْتُزِعَت الرحمة من قلبها،
فصارت شقية بتعذيبها للقطة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div21/WebPageContent/2443985r4f4dcct5j.gif
أما المسلم فهو أبعد ما يكون عن القسوة،
وليس من أخلاقه أن يرى الجوعى ولا يطعمهم مع قدرته،
أو يرى الملهوف ولا يغيثه وهو قادر،
أو يرى اليتيم ولا يعطف عليه،
ولا يدخل السرور على نفسه؛
لأنه يعلم أن من يتصف بذلك شقي ومحروم.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div21/WebPageContent/2443985r4f4dcct5j.gif

أللهم أرحمني فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض عليك
وأدخلني الجنة ووالدي برحمتك وعفوك
ياأرحم الراحميــــــــــــــــن




يتبـــــع

مضاوي بنت سعود
01-12-2014, 04:06 AM
العفــــــــــــو
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ،
فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا،
فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني،
وأراد أن يعاقبه،
فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس،
ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح:
وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم:
لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.

قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.

قال الخادم: {والله يحب المحسنين}.
قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
حكى لنا القرآن الكريم
مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام-
مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له،
فألقوه في البئر ليتخلصوا منه،
وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم،
ويصبح له القوة والسلطان
بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب
والطعام لقومهم،
ولم يعرفوه في بداية الأمر،
ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه،
وترددوا عليه أكثر من مرة،
وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه،
فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم،
وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير
، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل،

وقال لهم:
{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة،
فإذا برجل من الكفار يهجم عليه،
وهو ماسك بسيفه ويوقظه،
ويقول: يا محمد،
من يمنعك مني.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات
وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف،
وسقط السيف من يده،
فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف
، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).

فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
[متفق عليه].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية،
وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية،
لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه،
فأخبره بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية،
وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك
. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها،
وقالوا: أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها.
[متفق عليه].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
*ذات يوم،
أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى
كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك
، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم.
فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك،
فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.


ما هو العفو؟
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ،
وترك العقاب عليه.
عفو الله -عز وجل-:
الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين،
ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)
[الترمذي].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم

تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-
قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم-
ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه،
ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)
[متفق عليه].
وقد قيل للنبي
: ( ادْعُ على المشركين
، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة)
[مسلم].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام،
ولكن أهلها رفضوا دعوته،
وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم
يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة،
ويقذفونهما بالحجارة
حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.

فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين،
لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم
من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا،
جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه،
وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم،
أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
فضل العفو


قال تعالى:
{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}
[التغابن: 14].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
وقال تعالى:
{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون
أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}
[النور: 22].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله
-عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله
من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله،
وسوف يحترمه الجميع،
ويعود إليه المسيء معتذرًا.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
يقول تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/img/3ater/div20/WebPageContent/2301369qy228mz3t5.gif
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا،
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم].



يتبـــــع

7ssass
01-12-2014, 05:44 PM
جزآكِ الله الفردوس الأعلى
شكري وتقديري ع ماتم طرحه بكل عنآيه بما يليق بمحتوآه
دمتِ بهذآ الوفآء وبهذه الأنآقه

رعآكِ لله

ابو الملكات
09-30-2017, 04:54 AM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب