المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مستلزمات الأمانة


تعآليت بك♕
04-02-2018, 06:30 PM
من مستلزمات الأمانة:

1- تزويد الإنسان بالعقل والشهوة:


من مستلزمات الأمانة أن يكون هذا المخلوق مزوّداً بشهوات، وأن يكون هناك كون يجسد أسماء الله الحسنى، وأن يكون هناك فكر يستطيع أن يستدل على الله عز وجل من خلال الكون، و أن يكون الإنسان حراً في اختيار ما يريد، فحرية الاختيار مع الفكر، والكون و الشهوات, أربع عوامل تجعل من هذا الإنسان أكرم مخلوق على وجه الأرض، فكر موجود وشهوات قال الله تعالى:
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ﴾
( سورة آل عمران الآية: 14)



2- لن تقبل على الله إلا إذا آثرت رضاه على شهوتك:


ما الذي يحدث ؟ الله عز وجل تسعد به إذا أقبلت عليه، ولن تستطيع أن تقبل عليه إلا إذا كان لك ثقة أنه راضٍ عنك، وكيف يرضَى عنك ؟ إذا آثرت جانبه في كل شيء، أعطاك شهوة النساء فغضت بصرك عن امرأة لا تحل لك وارتقيت إلى الله عزّ وجل، وإذا تزوجت امرأة وفق ما شرع لك ارتقيت إلى الله عز وجل، وزودك بحب المال فإذا كسبته بطريق مشروع ارتقيت إلى الله عز وجل، وإذا تركت المال الحرام ارتقيت إلى الله عز وجل، فلولا هذه الشهوات لن تستطيع أن تقبل على الله أبداً بترك ما حرّم الله عليك وأخذ ما أحل لك بالترك والأخذ ترقى.
أنت في دنيا هدفها الأكبر والأول أن تعمل أعمالاً تستطيع أن تقبل بها على الله إلى الأبد في الجنة، أي إذا آثرت جنب الله عزَّ وجل كان لك عمل تلقى الله به، وإذا استقمت في بيعك وشرائك، ونصحت المسلمين، وكنت محسناً، وآثرت ما يبقى على ما يفنى، هذا العمل الذي تفعله باختيارك وبمحض إرادتك من دون إجبار أو إغراء أو إكراه، هذا العمل الصالح يؤهلك أن تُقبل على الله في الجنة إلى الأبد، إن الله عز وجل غني عنّا ولكن بعثنا إلى الدنيا وأعطانا المال وقال: هل تستطيع أن تنفق المال من أجلي؟ وسأزودك بشهوات هل تستطيع أن تغض بصرك من أجلي ؟ وهل تختار هذه المرأة الصالحة ذات الجمال المتوسط على امرأة جميلة جداً ولكنها فاسقة أيهما تختار ؟ وهل تختار هذا الدخل المشروع على دخل كبير من طريق غير مشروع ؟


كيف تسعد وتقبل عليه ؟


أريد أن أوضح لكم سر الحياة، الله جاء بك إلى الدنيا وزودك بالشهوات وقال: أقرضني من مالك، وساعد أخاك، واضبط شهواتك من أجلي، وابذل في سبيلي، إذا فعلت واستقمت وكنت ورعاً تشعر أنه راضٍ عنك، بهذا الشعور تقبل عليه، فإذا أقبلت عليه سعدت إلى الأبد في قربه، هذا هو الهدف من مجيئك إلى الدنيا، فكيف تسعد به ؟ بإقبالك عليه:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾
( سورة الكهف الآية: 110)

إن الله سبحانه خلقنا ليسعدنا، وجاء بنا إلى الدنيا كي نتأهل لهذه السعادة، إذاً ما الأهلية فيها ؟ أن تبذل مما أعطاك الله، لذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول: " اللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك "
( ورد في الأثر )
فنحن في حياتنا فرصة لسعادة أبدية هذه الفرصة نملكها ويكفي أن نغض بصرنا، و أن ننفق من مالنا، وأن يمضي وقتنا في طاعة الله، فهذه الجلسة تعرض عليكم يوم القيامة شريطاً مسجلاً.
وأنت في هذا اليوم أصدقاؤك ذهبوا إلى دور السينما للهو وأمضوا وقتهم في اللعب بالنرد, وفي المزاح الرخيص وفي الحديث عن النساء وأنت حضرت إلى المسجد كي تعرف الله عز وجل هذا الذي يرقى بك، أنت في الدنيا من أجل البذل:
﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
( سورة العصر الآية: 1-3)

زواجك لله، وإنجاب الأولاد و عملك وخدمتك و نومك وأن تجلس مع أولادك وأن تؤنس زوجتك كله لله، أنت جئت للدنيا من أجل أن تفعل شيئاً يرضى الله به عنك، و من أجل أن تقبل عليه في الدار الآخرة بعمل صالح يصلح للعرض عليه.

الدلوعة
04-02-2018, 08:18 PM
سلمك الله وجزيت خيرا ابدعتي برقي اختيارك
لاتحرمينـا طلتك+جديدك

7ssass
04-02-2018, 11:48 PM
جزآكم الله عنا كل خير .. بموآزين حسنآتكم

.....

تعآليت بك♕
04-03-2018, 02:55 PM
_


الدلوعه


شكراً لـ توآجدكْ آلفوآحْ طيباً

تعآليت بك♕
04-03-2018, 02:55 PM
_


حساس


شكراً لـ توآجدكْ آلفوآحْ طيباً

الكحيله
04-04-2018, 04:50 PM
جزاك الله خير وكتب لك الاجر

تعآليت بك♕
04-05-2018, 04:39 PM
_





شكراً لـ توآجدكْ آلفوآحْ طيباً

صقر الجزيره
05-02-2018, 11:31 AM
كتب الله اجرك ونفعنا بما نقلتيه

تعآليت بك♕
05-06-2018, 09:53 PM
_





شكراً لـ توآجدكْ

ابو الملكات
05-07-2018, 03:36 PM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

تعآليت بك♕
05-11-2018, 05:28 PM
شكرا لمرروكم الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيكم

راقي المشاعر
12-01-2018, 11:47 PM
جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..
بــارك الله فيــك على الموضـــوع ..
الى الأمـــام..
لاتبـخل عليــنا بجـــديــدك..
و تقـبل مروريـ..
تحياتي..