المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفهآء طاش وخالهم بطرس ..


بعثرة مشاعر
09-20-2010, 09:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دَ/ عَبْدِالْوَهَّابِ الْصَّالِحِيَّ

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

تَعْلِيْقا عَلَىَ حَلْقَتَيِ "طَاشَ مَا طَاشِ" يَوْمَيْ الْخَمِيْسِ وَالْجُمْعَةِ 2 وَ 3 مِنْ رَمَضَانَ ، ( خَالِيِ بُطْرُسُ ) :
لَقَدْ انْتَقَلَ سُفَهَاءُ طَاشَ بِهَذِهِ الْحَلَقَةُ مَنْ الْشَّهَوَاتِ إِلَىَ الشُّبُهَاتِ وَمَنْ تَمْيِيْعِ الْفُرُوْعِ إِلَىَ تَمْيِيْعِ الْأُصُولِ ،
وُبَدَؤُوْا مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ الْهُجُومِ عَلَىَ الْثَّوَابِتِ ، حَيْثُ وُظِّفَتْ الَدِرَامَا هَذِهِ الْمَرَّةَ فِيْ هَدْمِ الْأُصُولِ الْعِقْدِيَّةُ الثَّابِتَةِ عِنْدَ الْمُسْلِمِيْنَ ،

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

وَمِنْ ذَلِكَ مَوْقِفٍ الْمُسْلِمُ مَنْ الْنَّصَارَىَ وَالْنَّصْرَانِيَّةِ . وَقَدْ بَثّتْ الْحَلَقَةُ الْسَّفِيهَةِ أَفْكَارَا كَثِيْرَةً ، مِنْ أَخْطَرُهَا مَا يَلِيَ :-
1- أَنَّ الْنَّصَارَىَ مُؤْمِنُوْنَ وَلَيْسُوْا كُفَّارا . ( فِيْ الْحَلْقَةِ يَتَفَاجَأَ أَحَدٌ المُهرِجَينَ بِأَنَّ أَخْوَالِهِ نَصَارَىْ ،
وَأَنَّ أَحَدَ أَخْوَالِهِ "بُطْرُسُ" رَاعِيَ الْكَنِيْسَةِ وقِسِيسَهَا ، وَيَقُوْلُ مُتَعَجِّبَا : كَيْفَ تَزَوَّجَ أَبِيْ مِنْهُمْ وَهُمْ كُفَّارٌ ؟!
وَبَدَلَ أَنْ يَقُوْلَ لَهُ زَمِيْلُهُ "ثَقِيْلٌ الْطِّيْنَةِ" : إِنَّهُ يَجُوْزُ زَوَاجٌ الْمُسْلِمِ بِالْكِتَابِيّةً ، قَالَ لَهُ بِكُلِّ جَهْلٌ وَتَضْلِيلُ : لَا..لَا..
إِنَّهُمْ لَيْسُوْا كُفَّارا إِنَّهُمْ يَعْرِفُوْنَ الْلَّهَ وَيُؤْمِنُوْنَ بِهِ.. وَالْكُفَّارَ هُمَّ الَّذِيْنَ مَا يَعْرِفُوْنَ الْلَّهَ ! ).
وَلَا أَدْرِيْ كَيْفَ نَسُوْا الْنُصُوصِ الْشَّرْعِيَّةِ الْدَّالَّةِ عَلَىَ كُفْرِ الْنَّصَارَىَ كَقَوْلِهِ تَعَالَىْ : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْا إِنَّ الْلَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ }
وَقَوْلُهُ : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْا إِنَّ الْلَّهَ هُوَ الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَ } ،
وَقَوْلُهُ : { مُا يَوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِيْنَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّنَ رَّبِّكُمْ... } ،
وَقَوْلُهُ : { لَمْ يَكُنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِيْنَ مُنْفَكِّيْنَ حَتَّىَ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }؟
وَلَوْ كَانَ كُلُّ مَنْ يَعْرِفُ الْلَّهَ مُؤْمِنَا لَكَانَ كُفَّارٌ قُرَيْشٍ أَوْلَىٍ لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُوْنَ الْلَّهَ وَيُقِرُّونَ بِوُجُوْدِهِ وَرُبُوْبِيَّتِهِ .
كَمَا أَنَّهُ لَا يَكْفِيَ الْإِقْرَارُ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ لِيَكُوْنَ الْمُقَرَّ مُؤَمَّنا بِهِ حَتَّىَ يَتْبَعَهُ بِالْدُّخُوْلِ فِيْ الْإِسْلامِ وَالْبَرَاءَةُ مِمَّا سِوَاهُ
. وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَهُوْدِ وَالْنَّصَارَىَ بَعْدَ بُلُوْغِ الْرِّسَالَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ لَهُ
فَإِنَّهُ كَافِرٌ بِالْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ سُلَفا وَخَلَفَا ، لِقَوْلِهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آَلِهِ وَسَلَّمَ :
" وَالَّذِي نَفْسِيْ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِيَ يَهُوْدِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ لَا يُؤْمِنُ بِالَّذِي جِئْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْنَّارِ "
،
وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَزْعُمُ أَنَّ مَنْ الْنَّصَارَىَ مَنْ قَدْ يُؤْمِنُ بِالْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آَلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَبْقَىْ مُعْتَقِدَا الْتَّثْلِيثِ
أَوْ الْصَّلْبِ أَوْ أَنَّهُ يُمْكِنُهُ الْبَقَاءُ عَلَىَ دِيَانَتُهُ الْمَنْسُوْخَةِ فِيْ أَصْلِهَا وَالْمُحَرَّفَةٌ فِيْ وَاقَعَهَا ؟!!
وَمَا قَالَهُ الَّذِيْ مِثْلُ دَوْرَ الْقِسِّيْسُ فِيْ الْحَلْقَةِ الْثَّانِيَةُ بِأَنَّ الْأَدْيَانِ نَزَلَتْ مُتَتَابِعَةً لِيُكْمِلَ بَعْضُهَا بَعْضَا بَاطِلٌ وَتَضْلِيلُ ،
وَالْصَّوَابُ أَنْ الْإِسْلَامِ نَاسِخٌ لِلْأَدْيَانِ جَمِيْعَا مِنْ قَبْلِهِ كَمَا قَالَ الْلَّهُ جَلَّ وَعَلَّا : { إِنَّ الْدِّيْنَ عِنْدَ الْلَّهِ الْإِسْلامُ } ،
وَلَا يُقْبَلُ الْلَّهِ مِنْ الثَّقَلَيْنِ دِيْنَا سِوَاهُ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دَيْنَا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِيْ الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ }
،
وَالْمَوْتُ عَلَىَ دِيَنِ غَيْرِ دِيَنِ الْإِسْلَامِ يَعْنِيْ الْمَوْتَ عَلَىَ الْكُفْرِ الْمُوْجِبِ لِلْخُلُوْدِ فِيْ الْنَّارِ ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ
{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِيْ الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْنَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ}
أَمَّا حَدِيْثُ الْوَصِيَّةُ بِأَهْلِ مِصْرَ مِنْ الْأَقْبَاطِ الْنَّصَارَىَ الَّذِيْ أَوْرَدَهُ رَاعِيَ الْكَنِيْسَةِ فِيْ الْحَلْقَةِ الْثَّانِيَةُ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ عَلَىَ خِلَافِ فِيْ صِحَّتِهِ ،
وَعَلَىَ فَرْضِ صِحَّةِ بَعْضِ رِوَايَاتِهِ فَهُوَ دَاخِلٌ وَلَا شَكَّ فِيْ مَعْنَىً الْإِحْسَانٍ وَالْبِرُّ الْشَّرْعِيَّيْنِ الْمُبَاحَيْنِ لِأَهْلِ الْكِتَابِ عُمُوْمَا .

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

2- مَحَبَّةً غَيْرَ الْمُسْلِمِ : ( يُصَرِّحُ أَحَدٌ المُهرِجَينَ فِيْ الْحَلْقَةِ بِمَحَبَّتِهِ لِخَالِهِ الْنَّصْرَانِيُّ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ لَهُمَا )
وَالْإِسْلَامِ لَا يَحْرُمُ مَحَبَّةً الْقَرِيْبِ غَيْرُ الْمُسْلِمِ لِسَبَبِ غَيْرَ دِيْنِيْ كَالْمَحَبَّةِ الْفِطْرِيَّةِ كَقَوْلِ الْلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىْ :
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِيْ مَنْ أَحْبَبْتَ } أَوْ الْمَحَبَّةِ الْسَّبَبِيَّةِ الْمَشْرُوْعَةِ كَمَا فِيْ لَوَازِمِ بَعْضِ الْأَحْكَامِ الثَّابِتَةِ
كَلازِمِ الْمَحَبَّةِ وَالْرَّحْمَةِ فِيْ إِبَاحَةِ زَوَاجِ الْمُسْلِمِ بِالْكِتَابِيّةً ، أَوْ الْمَحَبَّةِ الْأَخْلَاقِيَّةِ فَإِنَّهَا مِنْ الْفِطْرَةِ أَيْضا ،
وَالْمَحَبَّةِ الْمَمْنُوْعَةِ هِيَ مَحَبَّةُ غَيْرَ الْمُسْلِمِ مَحَبَّةً اعْتِقَادِيَّةٍ أَيُّ مَحَبَّتِهِ لِمُعْتَقَدَهُ فَهَذَا مُحَرَّمٌ بِنَصِّ الْكِتَابِ
الْحَكِيْمِ حَيْثُ يَقِلُّ الْلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { لَا تَجِدُ قَوْمِا يُؤْمِنُوْنَ بِالْلَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّوْنَ مَنْ حَادَّ الْلَّهَ وَرَسُوْلَهُ } الْآَيَةَ .

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

3- أَنَّ الْنَّصَارَىَ أَصْدِقَاءْ لِلْمُسْلِمِيْنَ، ( تُظْهِرُ الْحَلَقَةُ الْنَّصَارَىَ مُتَوَدّدِينَ لِلْمُسْلِمِيْنَ كَمَا فِيْ اسْتِقْبَالِ الْأَبِ بُطْرُسُ
الَّذِيْ يُمَثِّلُ دَوْرَ خَالِ السِفَيُهِينَ لَهُمَا بِمَوَدَّةِ ، وَكَمَا فِيْ أَمَانَتِهِ بِحِفْظِ ذَهَبَ الْوَالِدَةِ ، وَفِيْ إِحْسَانِهِ عَلَىَ جَارِهِ الْمُسْلِمِ ا
لْضَّعِيِفُ وَأَوْلادَهُ حَيْثُ يَقُوْلُ الْجَارُ الْمُسْلِمِ لِبُطْرُسَ : طَالَمَا أَنَّنَا عَايْشِيْنْ بِخَيْرِكَ فَنَحْنُ بِخَيْرٍ يَا أْبُوْنَا !! ) .
وَأَنَا لَا أَنْفِيٌّ أَنْ يَكُوْنَ فِيْ الْنَّصَارَىَ أَصْدِقَاءْ لِلْمُسْلِمِيْنَ مَعَ أَنَّ الْآَيَةَ الَّتِيْ دَلَّتْ عَلَىَ قُرْبِ مَوَدَّتَهُمْ لِلْمُسْلِمِيْنَ خَاصَّةً بِالْمُوَحِّدِيْنَ
مِنْهُمْ وَلَيْسَ الْنَّصَارَىَ الْمُعَاصِرِيْنَ لْإِشْرَاكَهُمْ ، كَمَا لَا أَنْكَرَ أَنْ يَكُوْنَ مَنْ الْنَّصَارَىَ أُمَنَاءَ فَالْوَاقِعُ يَصْدُقُ ذَلِكَ ، لَكِنْ الْخَطَأِ الْكَبِيْرِ فِيْ
الْبُعْدِ الْعَقَدِيُّ الَّذِيْ قَدَّمْتُهُ الْحَلَقَةُ لِهَذِهِ الْأَفْكَارِ عِنَدَمّا طَبَّقتُها عَلَىَ آَبَاءِ الْكَنِيْسَةِ وقّسَّسِهَا بِمَا يُؤْثَرُ ذَلِكَ فِيْ وَعْيِ الْأَجْيَالِ وَالنَّاشِئَةِ
مَنْ الْمُسْلِمِيْنَ ، كَمَا أَنَّ الْخَطَأَ فِيْ تَعْمِيْمُهُ عَلَىَ جَمِيْعِ الْنَّصَارَىَ ، فَكَمَا أَنَّ مَنْ الْنَّصَارَىَ أَصْدِقَاءْ لِلْمُسْلِمِيْنَ ، فَإِنْ مِنْهُمْ أَعْدَاءُ أَلِدَّاءِ
مِنْ الْقُسُسُ قَدِيْمَا وَحَدِيْثا ، وَأَمَّا خَطَأً الْتَّعْمِيْمِ فَتَصَدِّقُهُ عَشَرَاتِ الْوَقَائِعِ .
وَهْنَا أَذْكُرُ بِأَنَّ الْحِوَارْ مَعَ الْنَّصَارَىَ مَطْلَبِ شَرْعِيّ ، وَالْتَعَامُلِ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالْعَدْلِ وَاجِبٌ ، وَالْتَعَامُلِ مَعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ مُبَاحٌ
فِيْ الْأَصْلِ وَقَدْ يَكُوْنُ وَاجِبَا شَرْعِيّا إِذَا تَرَتَّبَ عَلَيْهِ مَصْلَحَةُ شَرْعِيَّةٌ ، وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُحِبُّ أَنْ يَأْخُذَ الْآَخَرُوْنَ عَنْ دِيْنِنَا فِكْرَةٌ حَسَنَةٌ ..
لَكِنْ يُمْكِنُ تَحْقِيْقُ ذَلِكَ دُوْنَ الْمَسَاسِ بِالْعَقِيْدَةِ.. وَإِنْ أَكْثُرْ الْمُسْلِمِيْنَ تَمَسُّكِا بِالْأُصُولِ هُوَ أَكْثَرُهُمْ بُعْدَا عَنْ ظُلْمِ غَيَّرَ الْمُسْلِمِيْنَ .
كَمَا أَنَّهُ لَا جِدَالَ فِيْ أَنَّنَا ضِدّ مَا يَقَعُ فِيْهِ الْغُلَاةِ مِنْ أَخْطَاءُ فِيْ الْمَوْقِفِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالِاعْتِقَادِ الْبَاطِلِ أَوْ بِالتَّعَدِّيَ ،
فَهَذَا وَذَلِكَ مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ فِيْ الْشَّرِيِعَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، لَكِنْ لَا يَجُوْزُ أَنْ نَصَحِّحَ خَطَأً الْإِفْرَاطٍ بِخَطَأِ الْتَّفْرِيْطِ ، لِأَنَّ الْغُلَاةِ
وَالْجُفَاةِ وَجْهَانِ لِعُمْلَةٍ وَاحِدَةِ.. وَهِيَ عُمْلَةٌ رَدِيْئَةِ لَا تُحَقِّقُ مَصْلَحَةٍ وَلَا تُدْفَعُ مَفْسَدَةٌ .

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

وَهُنَاكَ أَخْطَاءٍ عَقْدِيَّةٌ أُخْرَىَ وَقَعَ فِيْهَا الْسُّفَهَاءُ مِنْهَا سُؤَالِ أَحَدٍ الْرَّجُلَيْنِ لِأَبِيْهِمَا : مَتَىَ تَمُوْتُ ؟ وَسُخْرِيَتِهِ بِالْدُّعَاءِ.. وَغَيْرِ ذَلِكَ
كَمَا أَنَّ هُنَاكَ أَخْطَاءٌ ثَقَافِيَّةٌ فِيْ الْحَلْقَةِ كَتَقْدِيمِ الْشَّابُّ الْسُعُوْدِيّ عَلَىَ أَنَّهُ سَاذَجٌ أَبْلَهُ لَا يُحْسِنُ الْتَّصَرُّفَ وَلَا يَسْتَطِيْعُ
الْتَّفَاهُمِ مَعَ غَيْرِهِ وَيُفْقَدُ أُصُوْلِ الْأَدَبِ ، وَأَنْ ثَقَافَتِهِ ضَحْلَةٌ سَطْحِيَّةٌ .. لَكِنِّيْ أَتْرُكُ ذَلِكَ لِضِيْقِ الْمَقَامِ ..
وَمَنْ غَرِيْبٌ أَمْرُ هَؤُلَاءِ الْسُّفَهَاءِ أَنِ هَذِهِ الْحَلْقَةُ تَأْتِيَ فِيْ وَقْتِ يُؤَكِّدُ فِيْهِ خَادِمٌ الْحَرَمَيْنِ الْشَّرِيِفَيْنِ - حَفِظَهُ الْلَّهُ -
فِيْ خِطَابِهِ لِسَمَاحَةِ الْمُفْتِيّ بِأَنَّ الشَّأْنِ الَّذِيْ يَتَعَلَّقُ "بِدِيْنِنَا ، ووَطْنَنا ، وَأَمْنِنَا ، وَسُمْعَةً عُلَمَائِنَا ، وَمُؤَسَّسَاتِنَا الْشَّرْعِيَّةِ ،
الَّتِيْ هِيَ مُعَقَّدٌ اعْتِزَازِنا وَاغْتَبَاطِنا ، لَنْ نَتَهَاوَنَ فِيْهِ ، أَوْ نْتَقَاعِسَ عَنْهُ ، دِيْنَا نَدِيْنُ الْلَّهَ بِهِ ، وَمَسْؤُولِيَّةَ نَضْطْلّعَ بِهَا ـ
إِنِ شَاءَ الْلَّهُ ـ عَلَىَ الْوَجْهِ الَّذِيْ يُرْضِيَهُ عَنَّا " وَأَنَّهُ "لَا أَضَرَّ عَلَىَ الْبِلادِ وَالْعُبَّادِ مِنْ الْتَّجَرُّؤِ عَلَىَ الْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ " .
وَإِنِّيَ لَا أَظُنُّ بِإِذْنِ الْلَّهِ أَنَّ هَذَا الْتَّوْقِيْتِ جَاءَ مُصَادَفَةً ، بَلْ هُوَ أَمَّارَةٌ بِإِذْنِ الْلَّهِ عَلَىَ خِذْلَانَهُمْ وَكَفَّ شَرِّهِمْ عَنْ الْمُسْلِمِيْنَ قَرِيْبَا ،

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

وَإِنَّا لْمُنْتَظِرُوْنَ مِنْ حَامِيْ حِمَىً الْدِّيْنِ خَادِمٌ الْحَرَمِيِّينَ الْشَّرِيِفَيْنِ قَرَارا يَسْرِ الْنُّفُوْسُ الْمُؤْمِنَةِ وَيُدَاوِيْ الْقُلُوْبُ الْجَرِيْحَةُ
وَيُكَفّكِفُ دُمُوْعُ الْغَيَّارَىَ بِكَفِّ شَرِّ هَؤُلَاءِ عَنْ الْمُسْلِمِيْنَ وَعَنْ دِيَنَّهُمْ ، وَعَسَىَ الْلَّهُ أَنْ يُجَازِيَهُ عَنَّا وَعَنْ الْمُسْلِمِيْنَ خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ .


http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/193.gif

فِيْ الْخِتَامِ :

إِنَّنِيْ لَمْ أَظُنَّ - وَالْلَّهُ - أَنْ يَأْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِيْ نَتَجَادَلَ فِيْهِ عَنْ هَذِهِ الْمُسَلَّمَاتِ الْعِقْدِيَّةُ ، وَّنَتَناقِشِ حَوْلَهَا ،
إِذْ هِيَ أُصُوْلُ رَاسِخَةً بَيِّنَةٍ لَا يَسَعُ الْمُسْلِمَ الْجَهْلِ بِهَا أَوْ الْمُرَاجَعَةَ فِيْهَا ، وَلَكِنَّ إِلَىَ الْلَّهِ الْمُشْتَكَى وَهُوَ حَسْبُنَا
وَحَسْبُهُمْ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، وَمَا دَامَ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَىَ هَذِهِ الْدَّرَجَةِ مِنَ الْسُّخْرِيَةِ بِدَيْنٍ الْلَّهُ تَعَالَىْ وَالْعَبَثْ بِهِ ،
وَالتَّجْدِيْفِ فِيْ أُصُوْلِهِ وقَطْعِيَاتِهُ، فَإِنِّيَ أَذْكُرُ هَؤُلَاءِ وَمَنْ يَمُدُّوْنَهُمْ فِيْ الْغَيِّ بِقَوْلِ الْلَّهِ تَعَالَىْ :
( وَاتَّقُوا يَوْمَا تُرْجَعُوْنَ فِيْهِ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُم لَا يُظْلَمُوْنَ ) ،

وَالْلَّهُ الْمَوْعِدُ ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ

هدوء الروح
09-22-2010, 06:27 AM
بعثـــرهـ مشـاآعــر ،،

للأسف أصبح هناك تهآون في تداول الفتاوى الدينيهـ

سواء بطآش أو غيره هي دعوه تضليليهـ وهجومـ غير مباشر

لتغيير بعض المعتقدآت والتي تجرأت لتصل لحدود حدهـا الشآرع

سبحـانهـ وتعالى ،، حسبي اللهـ ونعمـ الوكيل ..

يعطيك ألف عافيهـ موضوع رآئع ومتميز سلمت يدآك

ع روعهـ ماأنتقيتيهـ لنـا وجزآك اللهـ بهـ خيراً ..

لك ودي ..

جـود
09-22-2010, 06:32 AM
حسبي الله ونعم الوكيل
بعثرة مشاعر
جزاك الله خير ع نقل الخبر
لك ودي

7ssass
09-22-2010, 06:52 AM
بعثـرة مشـــآعر

جزآكـ الله خيــــر على روعة مآتم طرحه وهذه حقيقه وأصبح الآعلآم يعآني
فيمآ ينقله لنــــآ وكثيرة هي الفتآوي التي تصدر
الموآضيع الآعلآميه أصبحت مصآبه بدآء بين محتوآهآ
ولكن الضرر جسيــم وسرعآن مآتنتقل عدوآه للمشآهد والمتآبع
مآنقول ألا اللهم ثبتنآ على الدين الآسلآمي

أجمل تحيه لكِ أختي ودمتِ صآحبة ذوق وفكر رآقي
لآتسطر ألآ الفآئده
تحيآتي

بعثرة مشاعر
09-23-2010, 03:54 PM
للأســـــــــف اصبح هذا التهآآون متواجد بكثره ..
هدوء الروح تسلمين حبيبتي وإيـــــــآك يارب ... ربي يعآآفيك أسعدني توآجدك

http://www.lojein.com/modoi/102.gif

بعثرة مشاعر
09-23-2010, 03:55 PM
جــــــود تسلمـــــــــــين حبيبتي وإيـــــآك يارب ... أسعدني توآجدك
http://www.lojein.com/modoi/102.gif

بعثرة مشاعر
09-23-2010, 03:57 PM
حســـــــــآس اللهــــــم آآمـــــين أخوي تسلــــم ربي يخليك ... أسعدني توآآجدك

http://www.lojein.com/modoi/102.gif

برووق المزوون
09-23-2010, 04:46 PM
بعثرة مشاعر...قد شرفني قراءت ما طرحتيه هنا في هذا المتصفح...ولكن لي وجهة نظر بعيدا عن التزمت العقائدي...انا لا انكر ان في ما جاء في المسلسل بعض الطرحات الخاطئه ...ولكن نحن نأخذ من الشيء اجمله وكون المسلسل طرح فكرة التعايش مع النصارى في حد ذاتها لكن المعنى الحقيقي في وجهة نظري هي كيفية التعايش مع الاخر بغض النظر عن هويته واعتقاداته واذا كان التركيز على النصارى بالذات فمن النصارى من لهم مواقف مع الاسلام كثيره جميله ولا احد ينكرها ومن القسيسين من يعرف الله حق المعرفه لقوله تعالى في اواخر سورة آل عمران(وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم وما أنزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب) فينبغي ان يكون فكرنا افتح على العالم لكي لا نكون كالمغالين في فكرهم وتوجههم المضلل وان ننظر الى الامور بشكل اوسع ...فديننا دين الرحمه قبل ان يكون دين التحجير والمغالاه في الامور ...تحياتي