المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….


♣♪ Amal
01-28-2022, 12:14 PM
- لقدْ اعتدتْ ألا يحبنيَ أحدُ ، ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ..
في طفولتي ، أعجبتْ بقريبي الذي كانَ يكرهُ اللعبُ
كانَ يقدمُ كلُ حلواهُ لقريبتنا كيٍ تلعبُ معهُ ،
قريبتنا التي تتكبرُ عليهِ بلْ وتكرههُ ،
أما أنا ، فلمْ أكنْ أريدُ منهُ الحلوى لألعبَ معهُ ..

في مرحلتيْ الابتدائيةِ ، نقمتْ على كلِ زملائي ،
وابتسمتْ في وجهِ القريبِ الذي يرفضُ اللعبُ
معي نهايةَ كلِ يومٍ دراسيٍ .

في مرحلتيْ الإعداديةِ ، أخبرنني شاباتِ العائلةِ
ممنْ يكبرنني سنا أنَ فلانا منْ الحيِ يكنْ لي وافرٌ المحبةِ ،
وأنهُ ينتظرُ عودتي منْ المدرسةِ ليراني ،
سقطتْ يوما على وجهي بعدَ أنْ امتنعتْ
عنْ النظرِ أمامي خشيةِ أنْ يرانيَ ،
رفعتْ رأسي ، فلمَ أجدهُ .
علمتْ حينها أنهنَ قلنَ ذلكَ لأكتم أسرارهنَ في العشقِ ،
ناولنني ثغرةً يهددنني بها إذا ما قررتْ أنْ أبوحَ بأمرهنَ للكبارِ ،
بمعنى أدقَ ، لمٌ يعجبُ بي ذلكَ الشابِ الذي لمْ أرَ منهُ أكثرَ منْ حذائهِ الأزرقِ .


على الحدودِ ، استمرَ ذلكَ الشابِ ممتلئٍ القوامِ بالنظرِ إلى ،
كنتَ ابتسمَ ، وأعاودُ النظرَ إلى ثيابي ،
أجرٌ كميٌ عباءتي إلى الأسفلِ ،
أغطي ما بدىْ منيَ ،
نظرُ مرةٍ أخرى ثمَ شرعَ بالقدومِ نحوي
فطأطأتْ رأسي خجلاً حتى
عبرَ بجانبيْ واستمرَ في المسيرِ ،
استدرتُ لأجدهُ قدْ وقفَ أمامَ فتاةٍ
هيَ أجملُ مني ، وأكثرُ حظا .


في السابعةِ عشرَ منْ عمري ،
أعجبَ بي الشخصُ الذي أعجبتْ بهِ ،
ثمَ ما لبثَ أنْ تركني
بحجةِ أنني لا أليقُ بالحبِ ،
وبالحياةِ الرغيدةِ .


في الثالثةِ والعشرينَ منْ عمري
وأثناءَ انتظاري لقدومِ الحافلةِ في المحطةِ ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ فارعٍ الطولِ ،
رقَ حالهُ لإرتجافي فقربَ مظلتهُ إليَ وظلني بها
، التفتَ نحوهُ ، فوجدتهُ مبتسما ، ابتسمتْ ،
وصلتْ الحافلةُ ، رجعَ الشابُ خطوةً للوراءِ
فتقدمتهُ وصعدتُ إلى الحافلةِ ،
جلستْ في مقعدٍ فارغٍ خلفَ فتاةٍ فرغَ المقعدُ الذي يليها ،
تقدمُ الشابِ نحوي وابتسمَ ،
صعقني حينما جلسَ بجانبِ الفتاةِ ،
بقيتُ أراقبهُ بصمتٍ ،
بقيَ منتصبا ينظرُ إلى الأمامِ
حتى اختفى رأسهُ عنْ مجالِ رؤيتي ،
وقفتْ فجأةَ كمنَ لدغٌ ونظرتْ
فإذا بهِ ساندا رأسهِ على الفتاةِ بجانبهِ ،
بقيتْ أرتجفُ وأتجاهلُ صخبَ رأسي
واسمعْ حديثهُ الخافتَ ،
" لقدْ آلمني غيابكَ ، لكنني أزدادُ رغبةُ وتعلقا يا عزيزتي ، لا أستطيعُ العيشُ دونكْ "
. أكملتْ مسيري سيرا تحتَ المطرِ ، والدمعُ يجري ، ليعودَ إلى أحضانِ القدرِ . .




في السابعةِ والعشرينَ منْ عمري ،
هربتْ منْ المنزلِ لرغبةِ والدي في تزويجي بمجنونِ الحيِ ،
لأنَ الأقوالَ كثرتْ حولي ،
ركضتْ حتى خيمَ الظلامُ ،
اقتربتْ منْ النورِ الذي ظهرَ في الأفقِ
فوجدتْ بابَ المقبرةِ مفتوحا ،
بقيتْ أمشي بينُ القبورِ
حتى وقعتْ عيني على قبرٍ فارغٍ ،
قفزتْ إليهِ وبقيتْ ألعبُ بالحصى الصغيرةِ في جمودِ
حتى سمعتْ أصواتُ أهالي الحيِ منْ بعيدٍ ،
رحتُ أحثو الترابُ المتكومُ بالقربِ منْ القبرِ فوقي
حتى اختفيتُ تحتهُ ، أعجبني ذلكَ الدفءِ ،
قررتْ أنني لنْ انهضْ حتى أقبلَ بالزفافِ منْ ذلكَ المخبولِ ،
وفي ليلةٍ شتويةٍ سمعتْ خطى تأتي نحوي ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ
امتلأَ وجههُ بالندوبِ
التي شحذتْ جمالهُ ،
قالَ " لقدْ أحببتكُ طيلةَ عمري وعمركَ الذي انتهى مبكرا ،
كانَ منْ المفترضِ أنْ اعترفَ لكَ بذلكَ الحبِ الذي أرقني وأرهقني
فورَ عودتي منْ صفوفِ الحربِ ، ولكنكَ رحلتْ "
حاولتْ النهوضَ والخروجَ منْ تلكَ الحفرةِ ،
جاهدتْ حتى خارتْ قوايَ ، شعرتْ أنني متصلبةٌ في تلكَ الحفرةِ ،
سمعتْ خطى أخرى جعلتني أتوقفُ عنْ محاولةِ الخروجِ ،
وقفُ حارسِ المقبرةِ على رأسِ ذلكَ المحبِ الدامعِ " ماذا تفعلُ هنا ! " نظرَ إليهِ الشابُ ومسحُ دمعةٍ
محاولاً اجترارَ الحديثِ فلمْ يستطعْ مقاومةً شقهة العشقُ ،
نظرُ إليهِ الحارسُ باستهزاءِ
وقالَ " لا أعجبَ منكَ ، القبرُ فارغٌ ! "
استدلَ ذلكَ الشابِ قبرُ محبوبتهِ ، تاركا إيايَ خلفهِ
، ومتُ وحدي _ للمرةِ الألفِ _ ، ولا عزاءً .


تمت وما الكاتبه الا خيال صاخب
الجمعة 25 جمادى الثانية 1443

صقر الجزيره
01-28-2022, 12:36 PM
قصه جدا مميزه
سلم القلم وصاحبته
صدق لا يكتب الا ذوي المشاعر بعيدين الافق
تقبلي مروري المتواضع
ولكي تقيمي واعجابي
احترااااااماتي

اا

♣♪ Amal
01-29-2022, 05:57 PM
قصه جدا مميزه
سلم القلم وصاحبته
صدق لا يكتب الا ذوي المشاعر بعيدين الافق
تقبلي مروري المتواضع
ولكي تقيمي واعجابي
احترااااااماتي

اا
مسّاءٌ نقي
كـ نقاءْ حرفك المُنسكِب
سُررتَ بك صقر الجزيرة

همسة فرح
01-29-2022, 06:55 PM
وأي عزاء لقلب ظل متعطشاً
لغيث حب يبلل جفاف مشاعره
وتتفتح وروده على نسمات أنفاس هذا الحب

الجميلة أجفان
هنا قرأتُكَ كما لم أقرأكَ من قبل
سمعتُ صوتاً للتعبِ أسير
بِألمٍ قد عانقَ نبض الفؤاد
ونداءٌ يَقشعرُّ لهُ الضمير

هنا ينحني قلمي
بِوابِلٍ من الإعجابِ وفير

وكل التحايا لك

روبي ديزاين
01-30-2022, 04:56 PM
دموعي على خدي دون وعي مني

لورعة البوح وجميل السرد

رغم حزن الكلام وجرح الحروف

رغم الالم الذي يعبق به المكان

الا انه راقت لي حد الثماله

اي قلم هذا

واي خيال هذا

نصف حال البنات هو هكذا للاسف

فكلما احببت احدا لم يرك وكلما هربت من شخص ظل يلاحقك

كان العجله تسري عكسيا كانه يجب ان نتذوق هذا الاحساس

رغم انه خيال الا ان نصفه حقيقه للكثيرين

شكرا لك على روعة الطرح

راق لي
دمتي هكذا رااائعه

لـــظى
02-16-2022, 04:37 PM
/..




شعور بالغربة
غربة بين الأهل والأحباب
ومن ذاتها داخلها
غربة روح موحشة
غربة شعور وتضارب مشاعر
قلب متعطش ينتظر هطول يروي جفافه
يسقيه الحب حتى يرتوي ثم يزهر /..

مزق الوجد فؤادها تبخرت ملامحها
وتلاشت في أوجاع غربة روح عن روحها ‬
وذاك الضجيج الداخلي
‏حلم أمنية يأبى الهدوء
ولسان معقود نبض هامد
يائسة كالجحيم في طياتها
وحيدة لا تعرف كيفية الخروج
محكوم عليها بالعيش بين
‏مرارة المشاعر والحلم
ضياع وغسق /..

نفس كسيرة والقلب ما عاد يحتمل
الروح تغرق وسط أمنية وفرح
يبلل جفاف الشعور
‏من سحائبه يسقي جدبها
‏يضخ في أودية روحها سيل عشق
يجرف شظايا قسوة سنينها
لهفة شوق وتنهيدة حب ساكنة لم تنطفئ /..

فصولها أمنيات مؤجلة وأحلام هاربة
تنبئ بسقوطها
كانت ترجو منه ‏آخر الورود المتفتحة
وأول الغيث
لكنه خزانة روحها المعتمة
‏وإرثها ذكريات الشعور واللا شعور
في لوح محفوظ داخل حناياها /..

‏وما زالت عالقة بين فصلين
‏فصل الخيبات المتوالية
وفصل آمالها القادمة
‏وما بين هذا وذاك قلب قيد الترقب
ولو أنها انتظرت موسم ربيعها
حتمًا سيرحل الخريف
وتزهر الروح بعد ذبولها /..

وأدت القلب وحيدة تصارع مخاوفها
وذلك القلق يسكن مقلتيها
موت يعقبه فالكل لم ينتبه لها ولم يبالي
وليتها تعود من رحلة بدأت
كانت نهايتها
وعزاء ثغر يرفض الأنفاس
وقبلة العيش حلم جاف
وتراب يعانق شحوب ملامحها
حكم القلب سيطر على عقلها /..

بالمناسبة أجفان ...
ليس أقسى علي النفس
من موت مشاعرها
‏تصبح كالأرض عندما ينحبس الماء عنها /..

العسل قلبي
01-23-2023, 05:07 PM
جزيل الششكر على الطرح
والله يعطيك العافيةة على المجهود
كنت هنا..العسل قلبي

سلطان الزين
03-07-2023, 01:17 AM
لكِ طابعك الخاص ولك حضور خاص ولك رونق لايليق إلاّ بكِ..فيك غموض ولكن غموض يقودنا حيث الإبداع..رقيقة وجذّابة .

اجفااااااااااااان //
الإنســـــان يعيش جميع مراحل حياتة بين تناقضات وصراعات نفسية او فكرية او اجتماعية..وهذه التناقضات والصراعات الداخلية غالباً تكون مابين مكونين أساسيين في البشر وهذا الصراع يكون متناقض دائما وكأنّهما خطّين متوازيين لايلتقيان ابدا.. وهما في الحقيقة واقع نعيشة وأيضا حلم نتمنّاه يقع...كلماتك وفلسفتك الجميلة عانقت كليهما أحاسيس مبعثره وقــــــــد تشرق بدنيانا ياأجفااااااان وقد تطفئ كل مصابيحها المضائه متى استسلمنا لهذه الأحاسيس المظلمة؟!

دنيا الأحلام ياأجفاااااااان عالم لا يعرف الحدود ولا العادات ولا التقاليد ولا اي قانون ولا يؤمن بشيء اسمه المستحيل ولا يخشى عواقب الظلم ولا يهابة ولا يرتاب منه متى وقع..هي كأجمل لوحة يرسمها فنّان يمسك بريشة ليرسم على تلك اللوحة اجمل الأحلام ويزيّنها بأجمل الألوان ..كم تمنيت ياأجفاااااان ان ابحر معك بسفينة مشاعري لأجمل جزيرة


عندما قرأت كلماتك شعرت انّي كاتبها ويجرّني قلمك حيث انتِ الان في غرفتك تتألمين على سنين مضت ..يكسر مابداخلي بعنف ويكسر جميع لواحاتي إلاّ لوحة تحمل اسمك ورسمك..

لاتحزني ياأجفااااااااان الجميلة وأفيقي

كنت أعلم مسبقاً ياأجفااااااااان إنّي لن أقوى على مجاراتك ....
لك كل الود والورد

7ssass
03-25-2023, 06:41 AM
هكذا إبداع لا يتقلدة إلا الرآقين بأقلامهم وأحاسيسهم
شجيةً تلك المشاعر عندما تكتب بعفوية
والألم يعتصر المحابر حتى يبعثرها اللمم وينثرها
على سطور الزمن

رآقت لي تلك الفصول على الرغم من حزن قافيتها
لا ضير أن نعبر ولا ضير أن نكون بهذه العفوية المُطلقه
ولتعلمي سيدتي أن بصيص الأمل
دائماً يكون وليد اللحظه وقد يأتي فجأه
دون سابق إنذآر
نحن جميعاً ممتنين وشآكرين وراضين
بأذن لله

تحيآتي من منبر الثقآفة والأدب
يليق بشخصكم
سلمتِ ودمتِ بألف خير وعافيه
رعاكم المولى أينما كُنتم وكيفما شئتم

يوشم بما يستحق ويُنشر لجمال التعبير
..