المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاؤل الرسول


الج ـوكر
11-12-2010, 06:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفاؤل الرسول


إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.

نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.

فالرسول من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.

وإذا تتبعنا مواقفه في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.

فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.

ومنها تفاؤله عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.

ومنها تفاؤله بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله : لا بأس طهور إن شاء الله.
كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه بهذه الصفة الكريمة.

وبعد: - أخي القارئ الكريم - فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفّق
لاتنسونا من الدعاء

جـود
11-12-2010, 10:40 AM
اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الجوكر

جـــزاكـِ الله خير

وبارك الله فيك , وكتب لكِ الأجــر

هواوي
11-12-2010, 08:36 PM
صلى الله عليه وسلم تسليما كثيـــــــــــــــرا


الجوكر
جزاك الله خيـــــــــــــرا بما نقلت
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فتاة القصيم
11-13-2010, 12:01 AM
اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينhttp://www.up-mlak2.com/uploads/images/domain-99d116f5cb.gif

صقر الجزيره
11-13-2010, 04:28 PM
صلوات الله وسلامه عليه
الج ـوكر

جزاك الله الجنه

بعثرة مشاعر
11-27-2010, 05:08 AM
على رسولنا الكريم أفضل الصلآآة واتم التسليم
موضوع جميل .. البعض ابتعد عن التفاؤل واصبحت نظرة البعض
للحياه سوداويه يكسوها اليأس ..
لكن باتباعنا خطوات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وبتفاؤلنا سنجد الخير الكثير ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
الجوكر يعطيك الف عاافيه اخوي ع الطرح الرائع
لا عدمنا روعة مواضيعك .. دمت بسعاده

7ssass
01-31-2011, 12:04 PM
اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الج ـوكر

جزاك الله خير حبيب البي

.,

سميتك غلاي
03-25-2011, 12:53 AM
http://www.kheel.net/forum/imgcache/6168.imgcache.gif

ghlaa
03-27-2011, 08:43 PM
اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم



شكرا لك وبارك الله في جهودك المتواصلة

يعطيك ألف عافية

لك خالص الود والتقدير

ghlaa



http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_6hh8W87xNL.gif