المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعينٌ غضّت عن محارم الله /..


لـــظى
04-17-2024, 02:39 PM
خرج العبد الصالح سليمان بن يسار رحمه الله
من بلدته مسافراً ومعه رفيق له ،
فانطلقوا إلى السوق ليشتري لهم طعاماً ،
وقعد سليمان ينتظره وكان سليمان بن يسار وسيماً قسيماً
من أجمل الناس وجهاً ، وأورعهم عن محارم الله!!
فبصُرت به أعرابية من أهل الجبل ، فلما رأت حسنهُ وجماله
انحدرت إليه ، وعليها البرقع ، فجاءت فوقفت بين يديه
فأسفرت عن وجهٍ لها كأنه فلقة قمرٍ ليلة التمام ثم قالت
: هبني فغض بصرهُ عنها!!
وظن أنها فقيرة محتاجة تريد طعاماً فقام ليُعطيها
من بعض الطعام الموجود لديه
فلما رات ذلك قالت له: لستُ اريد هذا طعاماً ،
إنما اريد مايكون بين الرجل وزوجته!!
فتغير وجه سليمان وتمعر وصاح فيها قائلاً :
قد جهزك إبليس!! ثم غطى وجهه بكفيه ،
ودس رأسه بين ركبتيه ، وأخذ بالبكاء والنحيب!!
فلما رأت تلك المرأة الحسناء أنه لاينظر إليها ،
سدلت البرقع على وجهها، وانصرفت ورجعت إلى خيمتها.
وبعد فترة ، جاء رفيقه وقد اشترى لهم طعامهم،
فلما رآى سليمان عيناهُ من شدة البكاء وانقطع صوته
قال له : مايبكيك؟!! قال سليمان:خيراً !!
ذكرت صبيتي وأطفالي!!
فقال رفيقهُ : لا!! إن لك قصة!!
إنما عهدك بأطفالك منذ ثلاث أو نحوها
فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بقصة المراة معه!!
فوضع رفيقه السفرة، وجعل يبكي بكاء شديداً
فقال له سليمان:وأنت مايُبكيك!!
فقال رفيقه: أناأحق بالبكاء منك!!
قال سليمان:ولم؟!!!
قال: لأنني أخشى أن لو كنت ماكانك لما صبرتُ عنها!!
فأخذسليمان ورفيقه يبكيان!!
ولما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى ،
أتى الحجر واحتبى بثوبه، فنعس ونام نومة خفيفة
فرأى في منامه، رجلاً وسيماً جميلاً طولاً ،
له هيئة حسنة ورائحة طيبة، فقال له سليمان :
من أنت يرحمك الله؟!!
قال الرجل:أنايوسف النبي الصديق ابن يعقوب
قال سليمان: إن في خبرك وخبر امراة العزيز لشاناً عجيباً
فقال له يوسف عليه السلام: بل شأنك وشأن الأعرابية أعجب!!!

العسل قلبي
04-17-2024, 02:42 PM
مبدعه في اختياراتك لظى
ممتنه على ماقدمت
شكرا لك على جمـال الاختيار
لا حرمنا ربي من إبداعك المُستمر
و الله يعطيكِ العافيه ي رب
لروحك اكاليل الورد

مجرد إحساس
04-25-2024, 02:53 AM
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك
على الموضوع القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك

شغف
05-04-2024, 02:40 PM
جزاك الله خير
وجعله بموازين حسناتك