المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسباب و علاج الوحمات


قمر الخليج
04-05-2011, 01:13 PM
اسباب و علاج الوحمات




أثبت العلم أن لا علاقة بين وحم الأُم أثناء الحمل والوحمات التي تظهر على جسم الطفل لحظة الولادة، أو بعد أسابيع عدة من مجيئه إلى هذه الدنيا. فما أسباب الوحمات التي يمكن أن تشوه وجه الطفل، وهل تشكل خطراً على حياته أم أنّه يمكن إزالتها بسهولة؟
تشكل الوحمات مصدر إزعاج، بالنسبة إلى الأهل الذين يفاجأون بظهور بقعة ملونة على جسد طفلهم الصغير. ويزداد قلقهم عندما تكون هذه البقع كبيرة الحجم، وتغطي جزءاً كبيراً من وجه الطفل، أو أنها تقع بالقرب من عينه أو أنفه أو فمه، مشوهة ملامحه البريئة والجميلة. وعلى عكس الإعتقاد السائد لدى البعض، أنّ الوحمة هي نتيجة عدم توافر طلب معيّن للأُم أثناء الأشهر الأولى من حملها، يشير الأطباء إلى أنّ الوحمات عبارة عن مجموعة من الأوعية الدموية المضغوطة في منطقة معيّنة تحت سطح الجلد، ما يؤدي إلى تشكل بقع، إما بارزة أو مسطحة أو فاتحة اللون أو غامقة أو وردية أو زرقاء أو بنية، على سطح الجلد. ويشير الأطباء إلى وجود أنواع عدة من هذه الوحمات، إلا أن أكثرها شيوعاً هي الورمية الوعائية والبقعة النبيذية، والبقعة المنغولية والبقع الوحمية المتصبغة.
- الوحمة الورمية الوعائية:
ما هذه الوحمة؟ إنها مجموعة من الشرايين الدموية غير الطبيعية، التي تقع تحت سطح الجلد وتسبب ظهور بقعة عليه تشبه أحياناً شكل حبة الفراولة. لا يظهر هذا النوع من الوحمات مباشرة بعد الولادة وإنما بعد مرور أسابيع من عمر الطفل.
هناك نوعان من الوحمة الورمية الوعائية:
- الورمية الوعائية السطحية، وتظهر على شكل بقعة حمراء اللون، ومتورمة قليلاً، نتيجة وجود الأوعية الدموية غير الطبيعية بالقرب من سطح الجلد.
- الورمية الوعائية العميقة، وهي بقعة زرقاء اللون تشير إلى أنّ الأوعية الدموية غير الصبغية تقع عميقاً في الجلد.
في الإجمال، يزول هذا النوع من الوحمات بعد عام ونصف العام. إذ يبدأ الورم أو البقعة في التقلص تدريجياً، وغالباً ما تختفي البقعة بين عمر الثلاث والعشر سنوات.
* متى يجب على الأهل أن يشعروا بالقلق؟
يشير الأطباء إلى ضرورة علاج الوحمة الورمية الوعائية فوراً، إذا كانت تقع بالقرب من فتحة الأنف أو على الفم في الذقن، إذ تميل الوحمات في تلك المناطق إلى عدم الزوال، وفي حال زوالها فثمة إحتمال أن تخلّف وراءها تقرحات وندوباً تشوه ملامح الطفل. وهذا بدوره يحتم إخضاعه لجراحة تجميلية. كذلك وقوع الوحمة بالقرب من محيط العين يمكن أن يشكل مصدر خطر على حاسة النظر عنده. عادة، يملك الطفل وحمة ورمية وعائية واحدة، لكن، إذا امتلك أكثر من ست وحمات وجب عرضه فوراً على طبيب إختصاصي. إذا كلما ارتفع عدد الوحمة الورمية الوعائية، زاد إحتمال وجود إمتداد لها على الأعضاء الداخلية في جسم الطفل. وفي حالات نادرة، يمكن لهذه الوحمة أن تخلّف تقرحات على الأعضاء الداخلية، لاسيما الطحال والكبد، ما يؤثر في وظائفها، بالتالي تعرض حياة الطفل للخطر.
على الرغم من أنّ الوحمة الورمية الوعائية، لا تشكل، من الناحية الطبية، أي مصدر خطر كبير، لأنّها تزول وحدها، ينصح الخبراء بإزالتها جراحياً تفادياً لإصابة الطفل بأي تشوهات يمكن أن تؤثر في حالته النفسية.
* طرق العلاج:
يمكن علاج الوحمة الوعائية السطحية من خلال إعطاء الطفل جرعات عالية من السترويد، إما عن طريق الحقن أو الفم، وعلى فترة زمنية تمتد إلى أشهر عدة. كذلك، يمكن الخضوع لجلسات الليزر الضوئي الذي يهدف إلى تدمير الأوعية الدموية غير الطبيعية بواسطة الحرارة المركزة. أحياناً، قد يحتاج الطفل إلى إجراء جراحة لعلاج الوحمة الورمية الوعائية العميقة، وتلك التي تظهر على الأنف والعين والفم.
- البقعة النبيذية:
تُعتبر البقعة النبيذية نوعاً من الوحمات الوعائية، وهي تتكون من مجموعة من الأوعية الدموية غير الطبيعية الواقعة بالقرب من سطح الجلد. يظهر هذا النوع من الوحمات مباشرة عند الولادة، وتقع الوحمة في أغلبية الحالات، على الوجه والرقبة أو الذراعين والرجلين، وتكون مسطحة وزهرية اللون، إلا أنها لا تلبث، مع مرور الوقت، أن تتكثف وتتورم وتُحدث نتوءات أو أثلاماً. وهي لا تتلاشى من تلقاء نفسها، بل تبقى مدى الحياة.
* متى يجب الشعور بالقلق؟
ظهور البقعة النبيذية على الجفن الأعلى لإحدى العينين، وعلى الجبين، يمكن أن يكون مؤشراً لإصابة الطفل بمتلازمة "ستورج – ويبر"، وهي كناية عن إضطراب خلقي نادر جدّاً. في هذه الحالة النادرة، تنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية والقريبة من سطح الجلد داخلياً، فتؤثر سلباً في أنسجة الدماغ. إنّ الأطفال المصابين بمتلازمة "ستورج – ويبر" معرضون للإصابة بالغلوكوما ونوبات الصرع وتأخر النمو.
* طرق العلاج:
يحتاج أغلبية الأطفال من أصحاب البقعة النبيذية، إلى الخضوع لست جلسات، على الأقل، بالليزر، بهدف التخفيف من حجمها.
- البقعة الوحمية المتصبغة:
إنها من أكثر أنواع الوحمات شيوعاً، وغالباً ما تظهر على الجبن أو جفون العينين أو على ظهر الرقبة، وأحياناً على رأس الأنف أو الشفة العليا أو أي مكان آخر في الجسم، وعادة تكون زهرية اللون ومسطحة الملمس.
* متى يجب الشعور بالقلق؟
لا تشكل هذه الوحمة أي خطر على صحة الطفل، وبالكاد يلاحظها أحد.
* طرق العلاج:
في الواقع، لا تعد هذه الوحمات مؤذية ولا تتطلب علاجاً، إلا إذا يمكن الخضوع لجلسات ليزر بهدف التخفيف من لونها.
- المحتالون على الأطباء:
يعترف بعض الأطباء بأنّ لديهم حاسة شم قوية تجاه الكذابين والمحتاجين، لكن ذلك لم يمنع أن يقعوا ضحية إحتيالات بسيطة مرورها عن طيب خاطر أحياناً أو مُكرهين أحياناً أخرى:
الفئة الأولى من المحتاجين، فئة عامة يعرفها أغلب الناس، نساء امتهنّ الشحادة، إذا صادفت واحدة منهنّ مرّة فسوف تتنبأ بكل مَن يرتدي زيّها أو يتحدث حديثها المأساوي والمدعم غالباً بقصة طبية أو تقرير طبي مهترئ أو قصة إنسانية ملفقة (مفبركة) لها سِمَات قص حداثي مبتذل أو روايات مفضوحة حتى في وسائط ومنابر حديثة. يُحزنك أن ترى سيدة في ريعان الصبا والجمال تلبس لباساً أنيقاً تستجدي بمثل هذا الأسلوب أو غيره، ثمّ ترفض مساعدات عينية لأطفالها التي ادّعت أنها فقدت والدهم، ما ينسف كل إدعائها.
أمّا الفئة الثانية، فهم رجال يدخلون بكل ثقة عليك، وما لهم غيرك من بعد الله عزّوجلّ، في قصة إنسانية طبية مؤثرة (إقعاد، شلل، موت)، لكنك كثيراً ما ترى زَوَغَان بصرهم أو تشم رائحة مُنفرة عندهم، ومع ذلك فإنهم أكثر مباشرة في طلبهم من النساء وأقصر تعبيراً، وأسهل تدبيراً.
أمّا الفئة الثالثة والأكثر إزعاجاً، فهم المتأنقون المعطّرون الذين يطلبون تبرعات لرعاية حدث ما أو الإسهام في مطبوعة دعائية إعلانية، وغالباً ما يتزودون بكتب أنيقة إنّما مزوّرة، فإن وقعت في فخهم لا يمكن أن تعثر على أثرهم بعد خروجهم من العيادة.
أمّا الفئة الرابعة، فهي فئة نادرة وقليلة، نأمل ألا تزداد، وهي التي تريد المعاينة والعلاج مع سابق تصميم على عدم الدّفع.
والواقع أنّه لم يخب ظني بأي من هؤلاء، إذ إنّ تصرفاتهم ونظراتهم تُنبئ عمّا يخبئون، لكننا لا نقبل أن نكون بلا مروءة، وإن كان الأمر يقع خارج حدود مساعدة غير المقتدرين الذين يتمتعون بصفات أُخرى، أهمها الوضوح والصّدق. لكن مهما كانت فئات المحتالين والراغبين في الكسب من دون حاجة حقيقية، يبقى أننا مجتمع يحب الخير والمُساعدة، ويكره الإحتيال، خاصة من قِبَل الفئات غير المحتاجة، كما يُكره أن تضيع الثقة في مجتمعنا، فنغصُّ الطرف ولو كانت الرؤية واضحة جدّاً.

جـود
04-25-2011, 06:39 PM
قمر الخليج
معلومات قيمة يعطيك الف عافيـــــه
دمت بصحة