سميتك غلاي
05-03-2011, 03:55 AM
فــــــــي بيتنــــــا معــــــاق
*********
خالد شاب خليجي طموح يبلغ من العمر 19 عاماً
أنهى دراسته الثانويه بتقدير إمتياز
تم ابتعاثه إلى بريطانيا على حساب الدولة
لدراسة ( هندسة الكومبيوتر ) ..
شاءت الأقدار أن يسكن خالد في شقه صغيره مع عائله بريطانيه
من أصل عربي تتكون من أب وأم و3 شباب وصبيه واحده ..
مع مرور الوقت أحبت تلك العائله ذلك الشاب كثيراً لدماثة خلقه
وحفاظه على دينه وهويته الإسلاميه ..
تقارب الأفكار وبعض الهوايات
وحب الدراسه
أدى إلى تآلف قَلْبَـــــيْ خالد والصبية ( نادين )
في بداية الأمر صارح خالد والد فتاته برغبته بالزواج من إبنته
وافق السيد ( يوسف ) والد نادين مبدئياً بشرط
عدم التحدث بالتفاصيل إلا بعد التخرج ..
وبالفعل تخرج خالد من الجامعه وكذلك نادين
وتم الزواج في نفس المدينه بحضور العائلتين
وبعد قضاء شهر العسل قرر خالد ونادين العودة إلى أرض الوطن
للإستقرار هناك ..
والد نادين رجل أعمال ثري لذا قام بفتح شركة كومبيوتر
وتسليم إدارتها لزوج إبنته الوحيده
توالت الأيام مسرعه وانطوت الأشهر والسنين خلالها
أنعم الله على خالد وزوجته بطفلين توأم ( ياسر وتولين )
بعد مضي 4 سنوات توفي والد نادين بسكته قلبيه
سافر خالد ونادين وطفليهما إلى مدينة لندن لحضور
مراسم الدفن و العزاء
وبعد الإنتهاء إستدعى المحامي الخاص لشركات السيد ( يوسف )
جميع أفراد العائله لقراءة الوصية أمام الجميع ..
من أهم الوصايا كانت //
- منح 10% من إيرادات الشركات التي يمتلكها في لندن
إلى دور رعاية الأيتام
تحول إلى حساباتهم شهرياًّ دون الرجوع للورثه وأخذ موافقتهم ..
- كما أوصى ببناء مسجد في بلده مسقط رأسه ( لبنان )
- منح 25% من أسهم شركة الكومبيوتر لأطفال
نادين وعدم التصرف بأسهمهم
من بيع وشراء إلا بموافقة والدتهم السيده ( نادين )
- كما منح 25% من أسهم نفس الشركة لزوج الإبنة
السيد ( خالد ) وله الحق بالتصرف بنصيبه
والجزء المتبقي من الأسهم 50% فهي من نصيب الإبنة الوحيدة
السيده ( نادين )
- كما أمر بتوزيع بقية الورث بما يرضي الله ورسوله
للزوجة و3 أبنائه ( جورج و عيسى و فريد )
بعد إنتهاء المحامي من قراءة الوصيه لم يكون هنالك أية إعتراض
طالما كانت تلك رغبة والدهم المتوفى ...
بعد مضي 2سنتين
مرضت الأم ( ناديــــن ) فسقطت طريحة الفراش
مع إجراء التحاليل والفحوصات إتضح لللأطباء أن الأم
مصابه بمرض سرطان الثدي كما أنها حامل بالشهر الثالث
لذا قرروا بإجهاض الجنين خوفاً من تأثير العلاج الكيميائي
على صحته لكن الأم أبت ورفضت بشده ..
محاولات عده من قبل زوجها خالد ووالدتها
السيده ( مريم ) لكن جميعها أبت بالفشل ..
كتبت نادين على نفسها تعهد بتحمل جميع النتائج الوخيمه
المترتبه على إحتفاظها بالجنين ..
يقيناً منها أن إرادة الله فوق كل شيء !!!
حان موعد الولاده والعائله تدعو الله خروج الأم ( ناديــن ) من محنتها بسلآم
وحدث المتوقع رزقها الله بطفل جميل لكنه معاق عقليا وجسديا
بكت نادين كثيراً وتأثر خالد لكن حمدا الله على كل شيء ..
قررا تسميته ( أحمد ) ..
بما أن عائلة الطفل ( أحمد ) ثريه وتمتلك قصر كبير وفخم
تم تخصيص جناح له والعناية به من قبل مربيه وزوجها السائق
بعد مضي 5 سنوات تم شفاء الأم ( نــادين ) من مرضها
فسمح لها الأطباء بممارسة حياتها بشكل طبيعي دون أية مخاوف ..
نتيجة صبر الأم نادين وزوجها خالد
رزقهما الله بطفله جميله مثل القمر أسمتها ( شادن ) ..
( السنين تنطوي والأحداث تتوالى مسرعةً )
كبرت تجارة خالد وأصبح رجل أعمال شديد الثراء ..
الأبناء تخرجوا من مدارسهم منهم من سافر للخارج
لمواصلة دراسته الجامعيه
ومنهم من فضل الدراسة في بلده ..
لكن أحمد ذلك المعاق بالكاد يذكر عند والديه وأشقائه
الكل لديه مشاغله الخاصه
تناسوا حينها مشاعر وأحاسيس ذلك المعاق
فهو مثلهم متعطش للحب والحنان والدفء الأسري !!!
من وقت لآخر تذهب به مربيته لغرفة جلوس العائله
لعل وعسى يجد ذلك المنسي لمسات حانيه من قبل والديه أو إحدى أشقائه لكن دون فائده
* فلا حياة لمن تنادي ولانداء لمن لاحياة له * ...
سببت تلك الجفوة آثار نفسيه حاده لدى أحمد لذلك أمر
مربيته أن لاتخبر والديه بأي شيء يحدث معه ...
في يوم من الأيام كان يجلس أحمد على كرسيه الخاص
في إحدى الغرف المجاوره لغرفة الطعام
سمع شقيقته الكبرى ( تولين ) تتحدث مع إحدى صديقاتها بالهاتف
عن حفلة خطوبتها وكم هي مستاءه
لعدم قيامها بحديقة القصر بسبب شقيقها المعاق
وكم كانت خائفه من عدم زواجها بسبب إعاقته ظناًّ
أن ذلك وراثه بالعائله
بكى أحمد كثيراً وتمنى الموت قبل أن يسمع ذلك الحديث من شقيقته ..
بالطبع ترك ذلك الحدث آثاراً وخيمه مما أدى إلى مرضه
وملازمة الفراش والإضراب عن الطعام والشراب ..
إقترب موعد زفاف شقيقته الكبرى ( تولين ) فكانت
العائله الثريه مشغوله بترتيبات الزواج
لأن هنالك العديد من رجالات الدوله وعائلاتهم
سيحضرون حفل الزفاف
إزداد مرض أحمد والحالة تسوء يومٍ بعد يوم لكن لاعلم لعائلته عن حالته ....
في يوم الزفاف إرتفعت درجة حرارة أحمد
حاولت المربية ( ليلى ) أن تتصل بوالدة أحمد لتخبرها
عن مرضه لكن دون جدوى
لم ترد الأم ( نـــادين ) على هاتفها النقال وكذلك الأب ( السيد خالد )
حرارة أحمد بارتفاع مخيف ولم تعلم تلك المربيه وزوجها ما العمل
ليس أمامهم سوى حل واحد هو :
الإتصال على إحدى المستشفيات القريبة
لإرسال سيارة إسعاف لهم
في الطريق أمسك أحمد بيد مربيته ( ليلى ) والدموع تنهمر بغزاره
كانت صورة أمه تترائى أمام ناظريه فكم تمنى أن تكون تلك اليد هي يدها
وذلك الوجه هو وجهها !!!
أدخل أحمد إلى غرفة العناية المركزة بسبب الحمى الشديده
وانخفاض الضغط
حاول الأطباء أن يسعفوه بشتى الوسائل والطرق
أحمـــد يصارع سكرات الموت لساعات طويله إلى أن
وافته المنيه عند الساعه 6 صباحاً
عن عمر يناهز 24 عاما
بكت مربيته ( ليلى ) وزوجها ( ماهر ) كثيراً على فراقه
لأنهم بمثابة والديه ...
عادا إلى البيت دون أن تعلم العائله بما حدث ..
في العصر جاءت الأم ( نـــادين ) لتسأل عن إبنها فانهارت بعد سماع الخبر
وبخ خالد المربية ( ليلى ) وزوجها ( ماهر )
بعدم إخبارهما بمرضه وحتى بعد نقله المستشفى
تضجرت ( ليلى ) من كلام الأب وغضبت
وأخذت تصرخ بأعلى صوتها دون خوف
أنها إتصلت مراراً وتكراراً على جوالاتهم لكن لم يرد عليهما أحدا ..
فأين أنتما منه طوال تلك السنين ولمــا لم تشعرا ذلك المعاق بالحب والحنان ؟؟
فشعوره الوحيد أنه نقطه سوداء في حياتهما
وانه دفع ثمن إعاقته دون ذنب !!!
مع ثورة الغضب أباحت المربية ( ليـــلى ) السر للعائله وهو :
أن إعاقة أحمد لم تؤثر على سمعه ونطقه
وطوال تلك السنين كانت تعلمه الكتابة والقراءة والرسم
فكم من لوحةٍ رسمها لعائلته التي لم تشعر به
وكم من رساله كتبها بخط يده ليقدمها لوالديه في المناسبات العائليه
لكن لم يمنحاه الفرصه أو الوقت الكافي لفعل ذلك
كما أخبرتهم بالحوار مابين شقيقته ( تولين ) وإحدى صديقاتها
وكيف كانت ردة فعله بسبب ماسمعه ..
الحزن يعم أرجاء تلك الغرفه لحيظات وإذا بــ ( ليلى )
أحضرت تلك الأمانة وسلمتها لـ ( نادين وزوجها خالد )
ثم طلبت منهم أن تغادر القصر هي وزوجها للعودة إلى بلدها ...
حزنت نادين حزناً شديدا على رحيل إبنها المفاجئ
فتأنيب الضمير صعب ومؤلم للغاية ..
لذلك قررت هي وزوجها ( خالد ) بفتح مستشفى ومدرسه خاصه
لتأهيل المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصه
على نفقتهما وتسميتها ( مؤسسة أحمد الخيريه )
لعل الله يغفر لهما زلتهما وخطئهما بالتقصير ..
همســـــــه /
في كل أذن أب وأم
لديهـــم طفلــــ/ـــــه معــــاقــــ/ــــــه
إغتنمـــا الفرصة في تربيته والإعتناء به
فهو رحمه لكما من عند خالقكما لعله سبباً لدخولكما الجنة ..
××××××××××
أعــــزآئي الأعضــــــآء
هذه تجربتي الأولى في كتابة القصه
يشهد الله إنها من بنات أفكاري
وأتمنى أن تحوز على اعجابكم
أختكــــــم
( سميتــــــك غـــــلآي )
*********
خالد شاب خليجي طموح يبلغ من العمر 19 عاماً
أنهى دراسته الثانويه بتقدير إمتياز
تم ابتعاثه إلى بريطانيا على حساب الدولة
لدراسة ( هندسة الكومبيوتر ) ..
شاءت الأقدار أن يسكن خالد في شقه صغيره مع عائله بريطانيه
من أصل عربي تتكون من أب وأم و3 شباب وصبيه واحده ..
مع مرور الوقت أحبت تلك العائله ذلك الشاب كثيراً لدماثة خلقه
وحفاظه على دينه وهويته الإسلاميه ..
تقارب الأفكار وبعض الهوايات
وحب الدراسه
أدى إلى تآلف قَلْبَـــــيْ خالد والصبية ( نادين )
في بداية الأمر صارح خالد والد فتاته برغبته بالزواج من إبنته
وافق السيد ( يوسف ) والد نادين مبدئياً بشرط
عدم التحدث بالتفاصيل إلا بعد التخرج ..
وبالفعل تخرج خالد من الجامعه وكذلك نادين
وتم الزواج في نفس المدينه بحضور العائلتين
وبعد قضاء شهر العسل قرر خالد ونادين العودة إلى أرض الوطن
للإستقرار هناك ..
والد نادين رجل أعمال ثري لذا قام بفتح شركة كومبيوتر
وتسليم إدارتها لزوج إبنته الوحيده
توالت الأيام مسرعه وانطوت الأشهر والسنين خلالها
أنعم الله على خالد وزوجته بطفلين توأم ( ياسر وتولين )
بعد مضي 4 سنوات توفي والد نادين بسكته قلبيه
سافر خالد ونادين وطفليهما إلى مدينة لندن لحضور
مراسم الدفن و العزاء
وبعد الإنتهاء إستدعى المحامي الخاص لشركات السيد ( يوسف )
جميع أفراد العائله لقراءة الوصية أمام الجميع ..
من أهم الوصايا كانت //
- منح 10% من إيرادات الشركات التي يمتلكها في لندن
إلى دور رعاية الأيتام
تحول إلى حساباتهم شهرياًّ دون الرجوع للورثه وأخذ موافقتهم ..
- كما أوصى ببناء مسجد في بلده مسقط رأسه ( لبنان )
- منح 25% من أسهم شركة الكومبيوتر لأطفال
نادين وعدم التصرف بأسهمهم
من بيع وشراء إلا بموافقة والدتهم السيده ( نادين )
- كما منح 25% من أسهم نفس الشركة لزوج الإبنة
السيد ( خالد ) وله الحق بالتصرف بنصيبه
والجزء المتبقي من الأسهم 50% فهي من نصيب الإبنة الوحيدة
السيده ( نادين )
- كما أمر بتوزيع بقية الورث بما يرضي الله ورسوله
للزوجة و3 أبنائه ( جورج و عيسى و فريد )
بعد إنتهاء المحامي من قراءة الوصيه لم يكون هنالك أية إعتراض
طالما كانت تلك رغبة والدهم المتوفى ...
بعد مضي 2سنتين
مرضت الأم ( ناديــــن ) فسقطت طريحة الفراش
مع إجراء التحاليل والفحوصات إتضح لللأطباء أن الأم
مصابه بمرض سرطان الثدي كما أنها حامل بالشهر الثالث
لذا قرروا بإجهاض الجنين خوفاً من تأثير العلاج الكيميائي
على صحته لكن الأم أبت ورفضت بشده ..
محاولات عده من قبل زوجها خالد ووالدتها
السيده ( مريم ) لكن جميعها أبت بالفشل ..
كتبت نادين على نفسها تعهد بتحمل جميع النتائج الوخيمه
المترتبه على إحتفاظها بالجنين ..
يقيناً منها أن إرادة الله فوق كل شيء !!!
حان موعد الولاده والعائله تدعو الله خروج الأم ( ناديــن ) من محنتها بسلآم
وحدث المتوقع رزقها الله بطفل جميل لكنه معاق عقليا وجسديا
بكت نادين كثيراً وتأثر خالد لكن حمدا الله على كل شيء ..
قررا تسميته ( أحمد ) ..
بما أن عائلة الطفل ( أحمد ) ثريه وتمتلك قصر كبير وفخم
تم تخصيص جناح له والعناية به من قبل مربيه وزوجها السائق
بعد مضي 5 سنوات تم شفاء الأم ( نــادين ) من مرضها
فسمح لها الأطباء بممارسة حياتها بشكل طبيعي دون أية مخاوف ..
نتيجة صبر الأم نادين وزوجها خالد
رزقهما الله بطفله جميله مثل القمر أسمتها ( شادن ) ..
( السنين تنطوي والأحداث تتوالى مسرعةً )
كبرت تجارة خالد وأصبح رجل أعمال شديد الثراء ..
الأبناء تخرجوا من مدارسهم منهم من سافر للخارج
لمواصلة دراسته الجامعيه
ومنهم من فضل الدراسة في بلده ..
لكن أحمد ذلك المعاق بالكاد يذكر عند والديه وأشقائه
الكل لديه مشاغله الخاصه
تناسوا حينها مشاعر وأحاسيس ذلك المعاق
فهو مثلهم متعطش للحب والحنان والدفء الأسري !!!
من وقت لآخر تذهب به مربيته لغرفة جلوس العائله
لعل وعسى يجد ذلك المنسي لمسات حانيه من قبل والديه أو إحدى أشقائه لكن دون فائده
* فلا حياة لمن تنادي ولانداء لمن لاحياة له * ...
سببت تلك الجفوة آثار نفسيه حاده لدى أحمد لذلك أمر
مربيته أن لاتخبر والديه بأي شيء يحدث معه ...
في يوم من الأيام كان يجلس أحمد على كرسيه الخاص
في إحدى الغرف المجاوره لغرفة الطعام
سمع شقيقته الكبرى ( تولين ) تتحدث مع إحدى صديقاتها بالهاتف
عن حفلة خطوبتها وكم هي مستاءه
لعدم قيامها بحديقة القصر بسبب شقيقها المعاق
وكم كانت خائفه من عدم زواجها بسبب إعاقته ظناًّ
أن ذلك وراثه بالعائله
بكى أحمد كثيراً وتمنى الموت قبل أن يسمع ذلك الحديث من شقيقته ..
بالطبع ترك ذلك الحدث آثاراً وخيمه مما أدى إلى مرضه
وملازمة الفراش والإضراب عن الطعام والشراب ..
إقترب موعد زفاف شقيقته الكبرى ( تولين ) فكانت
العائله الثريه مشغوله بترتيبات الزواج
لأن هنالك العديد من رجالات الدوله وعائلاتهم
سيحضرون حفل الزفاف
إزداد مرض أحمد والحالة تسوء يومٍ بعد يوم لكن لاعلم لعائلته عن حالته ....
في يوم الزفاف إرتفعت درجة حرارة أحمد
حاولت المربية ( ليلى ) أن تتصل بوالدة أحمد لتخبرها
عن مرضه لكن دون جدوى
لم ترد الأم ( نـــادين ) على هاتفها النقال وكذلك الأب ( السيد خالد )
حرارة أحمد بارتفاع مخيف ولم تعلم تلك المربيه وزوجها ما العمل
ليس أمامهم سوى حل واحد هو :
الإتصال على إحدى المستشفيات القريبة
لإرسال سيارة إسعاف لهم
في الطريق أمسك أحمد بيد مربيته ( ليلى ) والدموع تنهمر بغزاره
كانت صورة أمه تترائى أمام ناظريه فكم تمنى أن تكون تلك اليد هي يدها
وذلك الوجه هو وجهها !!!
أدخل أحمد إلى غرفة العناية المركزة بسبب الحمى الشديده
وانخفاض الضغط
حاول الأطباء أن يسعفوه بشتى الوسائل والطرق
أحمـــد يصارع سكرات الموت لساعات طويله إلى أن
وافته المنيه عند الساعه 6 صباحاً
عن عمر يناهز 24 عاما
بكت مربيته ( ليلى ) وزوجها ( ماهر ) كثيراً على فراقه
لأنهم بمثابة والديه ...
عادا إلى البيت دون أن تعلم العائله بما حدث ..
في العصر جاءت الأم ( نـــادين ) لتسأل عن إبنها فانهارت بعد سماع الخبر
وبخ خالد المربية ( ليلى ) وزوجها ( ماهر )
بعدم إخبارهما بمرضه وحتى بعد نقله المستشفى
تضجرت ( ليلى ) من كلام الأب وغضبت
وأخذت تصرخ بأعلى صوتها دون خوف
أنها إتصلت مراراً وتكراراً على جوالاتهم لكن لم يرد عليهما أحدا ..
فأين أنتما منه طوال تلك السنين ولمــا لم تشعرا ذلك المعاق بالحب والحنان ؟؟
فشعوره الوحيد أنه نقطه سوداء في حياتهما
وانه دفع ثمن إعاقته دون ذنب !!!
مع ثورة الغضب أباحت المربية ( ليـــلى ) السر للعائله وهو :
أن إعاقة أحمد لم تؤثر على سمعه ونطقه
وطوال تلك السنين كانت تعلمه الكتابة والقراءة والرسم
فكم من لوحةٍ رسمها لعائلته التي لم تشعر به
وكم من رساله كتبها بخط يده ليقدمها لوالديه في المناسبات العائليه
لكن لم يمنحاه الفرصه أو الوقت الكافي لفعل ذلك
كما أخبرتهم بالحوار مابين شقيقته ( تولين ) وإحدى صديقاتها
وكيف كانت ردة فعله بسبب ماسمعه ..
الحزن يعم أرجاء تلك الغرفه لحيظات وإذا بــ ( ليلى )
أحضرت تلك الأمانة وسلمتها لـ ( نادين وزوجها خالد )
ثم طلبت منهم أن تغادر القصر هي وزوجها للعودة إلى بلدها ...
حزنت نادين حزناً شديدا على رحيل إبنها المفاجئ
فتأنيب الضمير صعب ومؤلم للغاية ..
لذلك قررت هي وزوجها ( خالد ) بفتح مستشفى ومدرسه خاصه
لتأهيل المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصه
على نفقتهما وتسميتها ( مؤسسة أحمد الخيريه )
لعل الله يغفر لهما زلتهما وخطئهما بالتقصير ..
همســـــــه /
في كل أذن أب وأم
لديهـــم طفلــــ/ـــــه معــــاقــــ/ــــــه
إغتنمـــا الفرصة في تربيته والإعتناء به
فهو رحمه لكما من عند خالقكما لعله سبباً لدخولكما الجنة ..
××××××××××
أعــــزآئي الأعضــــــآء
هذه تجربتي الأولى في كتابة القصه
يشهد الله إنها من بنات أفكاري
وأتمنى أن تحوز على اعجابكم
أختكــــــم
( سميتــــــك غـــــلآي )