المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان جعل في ذات الإنسان طبيبه وكشف عن صيدلية شافية في جسده


..لهفــــة إلتئآم..
08-02-2011, 04:11 AM
(رمضان جعل في ذات الإنسان طبيبه وكشف عن صيدلية شافية في جسده)


تهدف العبادات والفرائض الى تربية المسلم وتهذيبه واذا تأملنا فريضة الصيام نجد انها ذات مهمة جليلة لصحة الانسان ففيها علاج وشفاء من كثير من الامراض التي تؤثر على صحته ومختلف اجهزته واعضاء جسمه متى كان صومنا صحيحا واقرب الى السنّة النبوية الشريفة والمعنى الحقيقي والهدف الاساسي من فريضة الصيام.
ويعطي الصوم للجسد فرصة لتغذية نفسه من الداخل بمخزون انسجته المختلفة باستثناء القلب والاعصاب.

ولقد ادرك الطب الحديث ان اشد الامور اضعافا للصحة هو اضطراب العناصر الغذائية والنفسية في الجسم فاذا وقع هذا الاضطراب وهو لا محالة واقع تنشأ عن ذلك الامراض المختلفة باختلاف المواد الغذائية غير المحتملة والتي أدت الى تراكم الفضلات والنفايات في الجسم.

ومن تلك الامراض السمنة والاملاح «النقرس - gout» التي تسبب الحصوات وامراض المفاصل والتهاباتها «النقرس» ومرض البول السكري dm ومرض ارتفاع الضغط الشرياني وزيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية وانخفاض مستوى الكوليسترول النافع والمفيد hdl بما يعرف Qyslipideania وتأثيره الضار على جدران الشرايين واصابتها بالتصلب ومن ثم انسدادها وهي التي تغذي الاعضاء الحيوية مثل المخ والاصابة بالفالج والنزيف والجلطات والقلب والاصابة بالذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب وموت جزء منها وكذلك تضر بالكلى والغدد الصماء.


وتؤكد دراسات طب العبادات التي انجزها خلال الاربعة عشر عاما الماضية ان الصوم يقوي الارادة البشرية مفتاح الصحة والمحرك لكل الوظائف الفسيولوجية ويزيل الألم والاحباط النفسي ويفجر الطاقة ويمنح الحيوية.

عزيزي القارئ الصائم بعد ان اثبتنا أن شهر رمضان جعل في ذات الانسان طبيبه الذي لا يخطئ العلاج وكشف عن صيدلية شافية في جسده وشاملة تحوي الكثير من عوامل الشفاء وتخرج نتيجة رائعة لهذه الدراسات الا وهي ان «الصوم عبادة وعلاج».

كثير من الامراض لها منشأ غذائي ويمكن علاجها بتنقية الجسم مما تراكم فيه من مخزون الدهون والاملاح.
وخير وسيلة لذلك هو «الصوم» فهو يخلص الجسم من الوزن الزائد وزيادة دهنيات الدم وارتفاع نسبة السكر اللذين يؤديان الى تصلب جدران الشرايين وحدوث الجلطات التي تسدها.

التخلص من السموم
في شكل عام التغذية الداخلية للجسم تحقق نوعا من التوازن الغذائي واهم عملية يقوم بها الجسم خلال الصيام هي التخلص من الفضلات والسموم الناتجة من تحلل الاغذية في الجهاز الهضمي الذي يتم تنظيفه تماما خلال الاسبوع الاول من الصوم.
لذلك نلاحظ ان رائحة العرق وكذلك رائحة البول بسبب كثرة ما تحمله من فضلات وسموم «نفاذة» وكريهة وذات لون داكن.
ولكن مع استمرار الصيام تقل هذه الرائحة وتخف كثافة اللون وهذه علامة على تخلص الجسم من الفضلات والسموم الموجودة فيه طوال العام. وقد اثبتت الابحاث والدراسات ان الصيام لمدة شهر في السنة يكفي لتجديد انسجة جسم الانسان الذي بلغ الاربعين من العمر لتصبح انسجة جسمه كأنه مثل الشاب في السابعة عشرة من عمره.

رمضان يخلص النفس من الهموم
من الآثار النفسية للصوم تقوية الارادة فاذا كان القلب يمثل اعظم عضلة مسؤولة عن ضخ الدم وتوزيعه الى الجسم فان الارادة تمثل اعظم عضلة في الجهاز النفسي الواعي للفرد فهي المسؤولة عن دفع تيار الحياة النفسية.
والارادة كأي عضلة في الجسم تنمو وتقوى لذا فهي تخضع لقوى التعليم والممارسة والتدريب.
واذا ما تم تكوين الارادة وتمت تنميتها كانت احد مفاتيح الوقاية النفسية كما انها وسيلة لاكتساب الثقة بالنفس وهي من دعامات الشخصية السوية.
والاساس العلمي لهذه الحقيقة يتبلور في ان حرمان الانسان من الطعام مدة وهو حاجة اساسية تجعله قادرا على ان يتحكم في سلوك آخر لأن الحرمان من الطعام اشد انواع الحرمان.

القوى العقلية والفكرية تتحسن
تتحسن جميع القوى العقلية والفكرية اثناء الصوم وتزداد القدرة الذهنية وتقوى الذاكرة.
كذلك لوحظ ان القوى الروحية كعاطفة المحبة وسرعة البدهية تتحسن تحسنا ملحوظا بفعل الصوم.
وهناك مثل روماني شهير يقول «ان المعدة المليئة لا تحب ان تفكر» وهكذا فان جميع الاذكياء والعباقرة والمفكرين يتناولون طعاما خفيفا صباحا وظهرا ويتركون الوجبة الدسمة للمساء حتى ينتهون من عملهم الذي يتطلب التفكير والتدبير واليقظة وسرعة البدهية وذلك لأن الوجبة الدسمة والكبيرة تجعل ذهن الانسان خاملا والتفكير بطيئا».
وتقول الدراسات الطبية والابحاث العلمية ان الصوم لا يحدث زيادة في النشاط الفكري ولا في قدرات الذكاء في بدايته.
والسبب في ذلك ان معظم الذين يبدأون الصيام يكونون معتادين على تناول المنبهات كالشاي والقهوة وتدخين السجائر وغيرها.
وحين يبدأ الصائم صيامه فان تركه المفاجئ لهذه المنبهات يؤثر قليلا على قدراته وتفكيره وهذا ما يحصل في المرحلة الاولى من الصوم.
اما في ما بعد فاننا نلاحظ زيادة ونشاطا في جميع القدرات العقلية والفكرية.
ولقد اجريت الدراسات والبحوث على طلبة الجامعات وثبت ان الصوم اكثر من اسبوعين يزيد قدرة هؤلاء الطلبة الذكائية والفكرية ويجعلهم الصوم اكثر قدرة على استيعاب دروسهم وحفظها.

سمو المشاعر وارتقاء العاطفة
ان الطاقات الروحية تزداد وتسمو في اثناء الصوم ولقد اعتمد كثير من الاديان على الصوم من اجل الحصول على صفاء النفس وتنوير البصيرة وشفافية القلب.
ومن الملاحظ انه في اثناء الصوم تخف الرغبات الجنسية الامر الذي يوفر للصائم راحة فكرية لا يستهان بها كما ان الصوم يزيد من القدرة والسيطرة الذاتية على جميع الشهوات والرغبات.
الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام او الشراب انه يوم بلا غرائز فجة ولا عدوانية حمقاء بل روح مسالمة هادئة رقيقة ونفس مطمئنة متوازنة في السلوك وارادة قوية تحميه من الاصابة بالامراض النفسية والتي تجد فريستها في النفس القلقة والشخصية المهزوزة.

قوة الابصار تتحسن
لقد اثبت الصوم فائدة ملموسة في كثير من الحالات ادت الى تحسين اعضاء الحس والشعور.
فقوة الابصار تزداد خلال الصوم ازديادا ملحوظا وقد ذكرت حالات من ضعف الابصار تحسنت تحسنا كبيرا خلال الصوم ومما لا شك فيه انه خلال الصوم تصبح العين اكثر رؤية وبريقا.
غير انه في حالات الصوم الطويل يلاحظ ان حس الرؤية وقوة الابصار تضعف وقد تصبح الرؤية مزدوجة وقد لا يستطيع الانسان القراءة.
هذا ما تقوله الدراسات عن الصوم اذا استمر لساعات طويلة يتصل فيها الليل والنهار لكن في الدين الاسلامي يبدأ الصيام من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس اي انه افضل وأنسب اوقات الصيام التي تحقق الفائدة وتقي الانسان من الاجهاد والتعب.

حاستا التذوق والشم تزدادان
اما حاسة التذوق فانه من الصعب ان نصف ما يحصل للصائم في ما يتعلق بها فهي تزداد لديه وتصبح اكثر قوة بعد انتهاء الصيام.
اما حاسة الشم فان مقدرتها على الاحساس تتحسن تحسنا ملحوظا خلال شهر رمضان ويدل على هذا شعور الصائم بالانزعاج لأقل رائحة كريهة وميله الواضح للروائح الطيبة.

قوتا السمع واللمس تقويان
اما التحسن الذي يطرأ على حاسة السمع فيمكن ملاحظته بسهولة كبيرة لأن الصوم يجري عملية تنظيف تامة للاذن ويحسن اداء العصب السمعي. وكذلك حاسة اللمس تزداد وتتحسن كثيرا لأن الجلد مرتبط بالحالة النفسية للانسان. ولقد كشف الطب الحديث الآن عن هذا السر الغامض بين الجلد والاعصاب والمخ وهذا لأنها تكونت من طبقة واحدة اثناء نمو الجنين وهي طبقة «الاكتودرم» «ectodesm».


ان الضعف الذي يصيب اعضاء الجسم ينتج من تراكم السموم والفضلات والذي يمكن ان يتخلص منه الجسم بالصيام الذي يعمل على تحسين الطاقة العصبية لهذه الاعضاء التي اضطربت وظائفها.
--------------------------------------------------------------------------------

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .... اللهم اجعلنا من الشاكرين...
الصائمين القوامين ياحي ياقيوم

لحن احساس
08-02-2011, 04:27 AM
الف شكر لكي اختي وعلى هذي المعلومات الجميلة

جـود
08-02-2011, 07:17 AM
يعطيك‘العافيه‘لآعدمنــآك وسلمت آنآملك يالغلآآ



تقبلي مــروــري

بليسيان
08-02-2011, 07:39 AM
لهفة التئاااام

جزاك الله جنااات عدن وادخلك مدخل صدق

موضوع رائع جزيتي خير الجزاااااء

تقبلي مرووووووووري

..لهفــــة إلتئآم..
08-07-2011, 02:11 AM
أشكركم جميعا على رقة الحضور وتعطير متصفحي

دمتم أحباب قلبي في سعاده لاتزول ونفعني الله واياكم بما نقرأ...

في حفظ الرحمن...وطآب الصباح برحيق الياسمين..

ملك الاحـساس
08-07-2011, 02:19 AM
.يسلموووووو.

..لهفــــة إلتئآم..
08-09-2011, 09:23 AM
يسلمك ربي .. أشكرك على هدوء الحضور...لقلبك الجوري..