منتديات حساس

منتديات حساس (http://www.7ssass.com/vb/index.php)
-   كُلنآ فِدآك يارسُول الله ▪● (http://www.7ssass.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِق (http://www.7ssass.com/vb/showthread.php?t=22626)

أم مروة 06-28-2020 11:33 PM

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِق
 
﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴾

قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ * أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 99، 100].

أولًا: سبب نزولها:
قال القرطبي: قال ابن عباس رضي الله عنهما: هذا جواب لابن صوريا؛ حيث قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ما جئتنا بشيء نعرِفه، وما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها؟ فأنزل الله هذه الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾؛ ذكره الطبري. وقيل: لَمَّا ذكَّرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ الله عليهم من الميثاق، وعَهِدَ إليهم في محمد صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به، قال مالك بن الصيف: والله ما عُهِدَ إلينا في محمد عهدٌ، فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُم ﴾ ذكَره البغوي.

ثانيًا: لقد كذب هذان الحبران اليهوديان ابن صوريا ومالك بن الصيف على النبي صلى الله عليه وسلم، فأنكرا معرفتهما به وبعلاماته، ولَما كان لهما أتباع يتأسَّون بهما، كان لا بدَّ فَضْحُ كذبهما، وبيان أن الله تعالى قد أنزل صفات النبي صلى الله عليه وسلم وعلاماته في الكتب السابقة، وأن الله تعالى قد أخَذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء السابقين وأتباعهم على الإيمان به صلى الله عليه وسلم، وردَّ على هذين بهاتين الآيتين الكريمتين، وإليك بيانهما:
الآية الأولى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴾؛ أي: لقد أنزلنا إليك يا محمد علامات واضحات دالة على معانيها، وعلى كونها من عند الله، وبيَّنَّا لك فيها علوم اليهود، ومكنونات سرائرهم وأخبارهم، وما حرَّفه أوائلهم وأواخرهم من كتبهم، وما بدَّلوه من أحكامهم؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾، ويمكن أن يقال: أطلع الله في كتابه الذي أنزله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ما وقع فيه أهل الكتاب من البُعد عن دينهم ما حرَّفه أوائلهم وأواخرهم وبدَّلوه من أحكامهم التي كانت في التوراة، فكان في ذلك من أمره الآيات البينات لمن أنصَف نفسه، ولم يدعه إلى هلاكها الحسد والبغي؛ إذ كان في فطرة كل ذي فطرة صحيحة تصديق من أتى بمثل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الآيات البينات التي وصف، من غير تعلُّمٍ تعلَّمه من بشري، ولا أخذ شيئًا منه عن آدمي؛ (قاله ابن كثير)، وإن هذه الآيات التي أنزلها الله إليك يا محمد، ما يكفُر بها، ويجحد صدقَها إلا المتمردون من الكفرة، الخارجون على حدود الله المنتهكون لحرماته.

الآية الثانية: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾:
1- قوله تعالى: ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُم ﴾؛ قال ابن كثير: "القوم ذمَّهم الله بنبذهم العهود التي تقدَّم الله إليهم في التمسك بها والقيام بحقها، ولهذا أعقبهم ذلك التكذيب بالرسول المبعوث إليهم وإلى الناس كافة، الذي في كتبهم نعته وصفته وأخباره، وقد أُمروا فيها باتباعه ومؤازرته ومناصرته؛ كما قال: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157].

2- وقد دلَّ قوله: ﴿ أَوَكُلَّما عاهَدُوا ﴾ على عهد بعد عهد نبذوه ونقَضوه، بل يدل على أن ذلك كالعادة منهم، فكأنه تعالى أراد تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عند كفرهم بما أنزل عليه من الآيات، بأن بيَّن له أن ذلك ليس ببدع منهم، بل هو سجيتهم وعادتهم.

وقيل: إن اليهود عاهدوا لئن خرج محمد لنؤمنن به، ولنكوننَّ معه على مشركي العرب، فلما بعث كفروا به، وقال عطاء: هي العهود التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود، فنقضوها كفعل قريظة والنضير، دليله قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ﴾ [الأنفال: 56].

3- قوله تعالى: ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾: يفيد الترقي إلى الأغلظ فالأغلظ؛ أي: إن فريقًا منهم عُرِف بنقضه للعهد، وأكثرهم عُرف بكفره وجحده للحق.

وقال السعدي رحمه الله: وهذا فيه التعجيب من كثرة معاهداتهم, وعدم صبرهم على الوفاء بها، فـ"كُلَّمَا" تفيد التكرار, فكلما وُجِدَ العهد ترتَّب عليه النقض، ما السبب في ذلك؟ السبب أن أكثرهم لا يؤمنون، فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود، ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل مَن قال الله فيهم: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23].

صقر الجزيره 06-29-2020 09:15 PM

جزاك الله الف خيـــــــــــر
وجعل ماسطرتي في موازين حسناتك
وثقلا يرجح بميزانك يوم الحساب
دمتى بصحة في طاعة الرحمن

شغف 06-29-2020 10:47 PM





جزاك الله خير
وبارك فيك


أم مروة 06-30-2020 11:50 AM

شكرا لمرروك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيك

♣♪ Amal 07-04-2020 01:41 AM

ﻃﺮﺡ ﺭﺁﻗﻲ ﺟﺪﺍ
ﻻ*ﺣﺮﻣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺪﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ
ﻟﺮﻭﺣﻚ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ

أم مروة 07-04-2020 12:49 PM

اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء


دمتم بخيروعافيه

الأستــاذ 08-06-2020 01:46 PM

جزاك الله خيرا

وجعله بموازين حسناتك

وبارك الله في عمرك وعملك


الساعة الآن 12:32 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009