منتديات حساس

منتديات حساس (http://www.7ssass.com/vb/index.php)
-   كُلنآ فِدآك يارسُول الله ▪● (http://www.7ssass.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ (http://www.7ssass.com/vb/showthread.php?t=22666)

أم مروة 07-03-2020 01:27 AM

﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ
 
قال تعالى: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ * أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ * جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ﴾ [ص: 8 - 11].

المناسبة:
بعد أن بيَّن الله تعالى ما صدرَ من هؤلاء الكفارِ نتيجةَ استكبارهم، بيَّن هنا استبعادَهم اختصاص محمدٍ بالذِّكر والشرف دون أشرافهم؛ بدعوى أنه ليس مِن أصحاب الأموال، ثم بيَّن سببَ هذا الاستبعاد، وهدَّدهم وتوعدهم.

المفردات:
﴿ أُنْزِلَ ﴾ ألقي، ﴿ الذِّكْرُ ﴾ القرآن، ﴿ شَكٍّ ﴾ ريب، ﴿ ذِكْرِي ﴾ كلامي؛ يعني: القرآن، ﴿ لَمَّا ﴾ حرف نفي لما يتوقع حصولُه، ﴿ يَذُوقُوا ﴾ يحسوا ويختبروا طعم العذاب، ﴿ عَذَابِ ﴾ عقاب.

﴿ خَزَائِنُ ﴾ كنوز، ﴿ الْعَزِيزِ ﴾ الغالب القاهر، ﴿ الْوَهَّابِ ﴾ الواسع العطاء الكثير المواهب، ﴿ فَلْيَرْتَقُوا ﴾ فليصعدوا، ﴿ الْأَسْبَابِ ﴾ المعارج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه ويدبروا أمر العالم، ﴿ مَهْزُومٌ ﴾ مكسور مقهور، ﴿ الْأَحْزَابِ ﴾ الكفار الذين تعصبوا في الباطل.

التراكيب:
الهمزة في قوله: ﴿ أَأُنْزِلَ ﴾ للاستفهام الإنكاري، وقوله: ﴿ مِنْ بَيْنِنَا ﴾ يُشير إلى سبب الإنكار، وهو الحسد الذي طحنَ صدورهم، حتى أنكروا أن يختص بالشرف من بين أشرافهم، كما حُكِيَ عنهم في سورة الزخرف؛ إذ قالوا: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31]، و﴿ بَلْ ﴾ في قوله: ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ﴾ للإضراب الإبطالي عن مقَدَّر يُفهم من السياق تقديرُه: "ليس إنكارهم للذكر عن علمٍ، بل هم في شك منه"، والإخبار بأنهم في شك يقتضي كذبهم في قولهم: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴾، و﴿ بَلْ ﴾ في قوله: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ للإضراب الانتقالي؛ لبيان الحال التي يزول فيها شكهم، و﴿ يَذُوقُوا ﴾ مجزوم بـ﴿ لَمَّا ﴾، والتعبيرُ بـ﴿ لَمَّا ﴾ للدلالة على أن ذوقهم العذاب على شرف الوقوع.

وقوله: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾ للرد على قولهم: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ﴾، و﴿ أَمْ ﴾ فيه منقطعة بمعنى: ﴿ بَلْ ﴾ وهمزة الاستفهام الإنكاري، وإنما قدم الظرف لأنه محل الإنكار، وإضافة الرب إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم للتشريف واللطف به، ولما استفهمَ استفهامَ إنكارٍ في قوله: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ﴾ كان ذلك دليلًا على انتفاء تصرفهم في هذه الخزائن، وأتى بالإنكار والتوبيخ بانتفاء ما هو أعم، فقال: ﴿ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي: ليس لهم شيء مِن ذلك، والفاء في قوله: ﴿ فَلْيَرْتَقُوا ﴾ فصيحة، و﴿ جُنْدٌ ﴾ خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هم جند، و﴿ ما ﴾ صفة لجند لإفادة التحقير، و﴿ هُنَالِكَ ﴾ صفة ثانية له، و﴿ مَهْزُومٌ ﴾ خبر ثانٍ، وقيل: (جند) مبتدأ، و(ما) صلة، و(هنالك) نعت، و(مهزوم) الخبر، قيل: إن الإشارة بـ(هنالك) إلى الارتقاء في الأسباب؛ أي: هؤلاء - إن راموا ذلك - جند مهزوم، وقال مجاهد وقتادة: الإشارة إلى مصارعهم في بدر.

المعنى الإجمالي:
ننكر أن يُلقى على محمد القرآنُ، وأن يختصَّ بالشرف من بين أشرافنا وليس بأكثرنا مالًا، ولا أعظمنا جاهًا، وليس إنكارُ هؤلاء للذكر عن علم، بل هم في ريب من القرآن، وهم كذبة في قولهم: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴾، بل هؤلاء لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم، وسينزل بهم قريبًا، وهذه هي الحال التي يزول فيها ريبهم وشكهم، أعند هؤلاء كنوز رحمة ربك، يتصرفون فيها كيفما يشاؤون؛ حتى يصيبوا بها من شاؤوا، ويصرفوها عمن شاؤوا، ويتحكموا فيها بمقتضى آرائهم وأهوائهم، فيتخيروا للنبوة بعض صناديدهم؟ ليس لهم ذلك.

فالنبوة عطية مِن الله تعالى، يتفضل بها على من يشاء من عباده، وهو أعلم حيث يجعل رسالته، لا يمنعه مانع، ولا يقهره قاهر، وهو الغالب الواسع العطاء، بل ألهؤلاء سلطان العوالم العلوية والسُّفلية؟ إن كان لهم ذلك فليصعدوا في المعارج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه، ويدبروا أمر العالم، هؤلاء القوم - إن راموا ذلك - جَمْعٌ مقهور، وجند مكسور من هؤلاء الجماعات التي تحزَّبَت على أنبيائها في الباطل، فقهرناهم، وعندما تمَّت تحزُّباتهم كانت مصارعهم.

ما ترشد إليه الآيات:
1- حسدُ الكفارِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
2- إنكارُهم القرآنَ بسببِ الحسد.
3- ميلُهم إلى التحكمِ في رحمة الله.
4- إنكارُهم القرآنَ ليس عن علم.
5- استغراقُهم في الشك.
6- هؤلاء لا يؤمنون إلا عند عقابٍ رادعٍ.
7- سيحلُّ بهم العقابُ قريبًا.
8- لا عطاءَ إلا من مالك.
9- تبكيتُهم وت
وبيخُهم.

رقه انثى 07-03-2020 10:07 AM

/



طرح مكتمل بجميع جوانبه
جعل اقلامناتقف عاجزة
عن الاضافةبارك الله فيك
على هذا الموضوع المفيد
والنافعكل الشكر والتقدير
.........
ودي

♣♪ Amal 07-04-2020 01:07 AM

ﻃﺮﺡ ﺭﺁﻗﻲ ﺟﺪﺍ
ﻻ*ﺣﺮﻣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺪﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ
ﻟﺮﻭﺣﻚ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ

أم مروة 07-04-2020 12:50 PM

اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء


دمتم بخيروعافيه

شغف 07-07-2020 09:38 AM

جزاك الله خير
وبارك فيك

أم مروة 07-07-2020 07:45 PM

أشكركم على مروركم الكريم
بارك الله فيكم
وجزاكم كل الخير

الأستــاذ 08-06-2020 01:50 PM

جزاك الله خيرا

وجعله بموازين حسناتك

وبارك الله في عمرك وعملك


الساعة الآن 05:25 AM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009