صفحة (ظ£ظ¤ظ،) من سورة الحج :
*لماذا ضرب الله بالذباب مثلاً في القرآن* !؟ :
اراد الله سبحانه وتعالى أن يبين *مدى ضعف تلك الأصنام والمعبودات* وعجزها مجتمعة عن خلق ذبابة، بل إنها إذا اختطف الذباب منها شيئا من الأشياء لا تستطيع استرداده منه حيث كان الكفار يضعون على الأصنام الطيب كالزعفران وغيره وكذلك يضعون الطعام بين يدي الأصنام فيأتي الذباب فيقع على الطيب ويأكل من الأكل .
وقد *خص الله الذباب* في هذا المثال لعدة أمور:
1،. *لمهانته* حيث يخلق من العفونات
2. *لضعفه*
3. *لقذارته* حيث يقع على كل شيء
4. *لكثرته*
5. *لطيشه* بكثرة حركته في كل اتجاه .
فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا تقدر هذه المعبودات من غير الله أصناماً أو غيرها من أنس وجنّ على خلق مثله ودفع أذيته *فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين من دون الله* فهذا أقوى دليل على أن الذباب ضعيف جداً وتلك المعبودات أضعف منه .
قال الخلاق العليم سبحانه :
{ *يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ غڑ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ غ– وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ غڑ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ* }.
|