شهر رمضان بين الدين والدنيا
كل عام وأنتم بخير
في شهر رمضان
لا منافاة بين العمل الدنيوي وبين العبادة وحاجات الناس ومعايشهم لا تتوقف في رمضان كما في غيره ومازال المسلمون منذ عهد النبوة والى يومنا هذا يمارسون أعمالهم الدنيوية من تجارة وزراعة ومهن مختلفة في رمضان كما في غيره الا ان المطلوب في هذا كله ان لا يطغى العمل الدنيوي على قدسية هذا الشهر وما ينبغي فيه من بذل الجهد في الطاعات وكثرة الأعمال الصالحة ويحسن هنا ان نذكر ان أهم غزوتين غزاهما الرسول صلى الله عليه وسلم فأعز الله بهما الإسلام ونصر أهله واذل بهما الشرك والكفر وخذل حزبه وهما غزوة بدر وغزوة الفتح فتح مكة كانا في رمضان.
فرمضان شهر العبادة ومع ذلك فهو شهر الجد والعمل والاجتهاد في جميع الأعمال الصالحة دينية ودنيوية والحذر كل الحذر من ان يتحول هذا الشهر الفاضل الى النوم بالنهار وسهر على الملهيات في الليل وملء البطون بأنواع المآكل والمشارب فذلك ولا شك تحويل لوظيفة هذا الشهر من ان يكون موسماً للطاعة والتقرب الى الله والتوبة من جميع الذنوب الى ان يكون موسماً للبطالة والتخمة والبعد عن الله.
رمضان كريم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل اورميلا يوم
05-17-2018 في 07:34 AM.
|