يرجح العلماء أنه نزل في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 610م،
نزل القرآن الكريم على مرحلتين:
• المرحلة الأولى: نزول القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا؛ وذلك بدليل قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3]، وقوله تعالى:﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وقوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، فدلَّت هذه الآيات على أن القرآن أنزل جملة واحدة في ليلة القدر.
روى النسائي عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: أنزل القرآن جملةً إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنةً، قال: ﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾ [الفرقان: 33]، وقرأ: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106]؛ (السنن الكبرى للنسائي جـ 6 صـ 421 حديث 11372).
• المرحلة الثانية: نزول القرآن منجَّمًا - أي مفرَّقًا - بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، على قلب النبي صلى الله عليه وسلم على مدار ثلاث وعشرين سنة؛ (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي جـ 1 صـ 116: صـ 119).
قال الله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106].
|