-
-
/ ..
نَازعتْهُ لحظَّتهِ
فرَاوغَها بحُجَّةِ الْأرق .
فحِين تكون معهُ تعُودُ طفْلةً يغْوِيها الْعناق
وعلى
نواصي شفْتيَّه
يُغْريها تأمُلهُ بلُهاث الْحنايا
تبْحثُ عنْ أنَامِله
ورغْبةٍ تُساورُها بقضاء كُل الْوقْتِ بيْن أَحْضانه .
بيْن
ذراعيَّه يُحْكمُ عليّها قبضته .
يشدُّها إلى زحْمةِ أنْفاسهِ
الْمُكْتظَّة
حتَّى غدا الصَّخب جُزْءً منْها
تقْضمُ أطْرافهُ
فيمْتصُّ ماء عُروقِها .
وجدٌ مُسْتعر
تذوبُ على حافْته
الْمُلتهِبة .
تنْسابُ أنْفاسُهُ التَّائهة
تطأُ جسدِها
فتزْهُو الرَّجفاتِ الْمُنْسدلة
على أنْغامِ تنْهيداته
تُلامسُ رِداءُ
الشَّغب فيتَبعْثرُ مُترنِّحًا .
تُراقِبُ بِمكْرٍ صمْت عيْنيِّه
تُناجيها تطْلبُ الْمزيد
وهديرُ أسْراب شغبها
اللَّاهث
يحُثُّ أطْياف وحُوْشه السَّاكنة .
وفي غمْرةِ
الصِّراع أهْملتْهُ بُرْهةٍ
تخْتبرُ أمْواجُه الْمُترنِّحة
هلْ خلَّفتْ فيه أثر
ثُمَّ
احتمتْ بِدفْء معْصميِّه
جاثمةٌ هُناك تخْتبِئْ
يخْتلِسان النَّظر .
عيْنان تتَبادلانِ رقَّةُ نسيمِ اللِّقاء
فتنْثُرهُ
الْأنْفاسُ عطْرًا .
تهيِّمُ برائِحته تُراقصُهُ في ذُهُولٍ
بيْن مدٍّ وجزْر .
تهْفُو للمْسةٍ منْ كفِّهِ تنْجيها
ودبِيْبُ أناملُه
كسُيوفٍ بتَّارة .
تقاسِمهُ ذات النَّبْض ترْتشِفُ
عُصارة لهْفتِه
حتى تُصاب أطْرافهِ
بِخدرٍ حادٍ
ثُمَّ يعُودُ مع خريرِ الْاوعْي .
يُبادلُها الْعِشْق الدْافئُ الْمُنْسكِب
يقْتفِي أثرُها لمَّا اهْتزَّتْ وربَّتْ
وتنَاسلَ
بلَّوْرِها كالْْغيْمِ النَّاذِر .
وأنْفاسُها الْمُنْهكةِ تتَراقصُ في مسَامعهِ
كذبْذبَةِ نايٍّ مُمَوِّسقِ اللَّحْن ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
لـــظى / ..