عندما نذكر كلمة "هواية" أمام أي شخص، بالتأكيد سيتجه تفكيره إلي القراءة - سباحة – خياطة – الغناء – او السفر ... الخ وقد يخبرنا شخص آخر بهوايته فى كثرة الجري أو سبق السيارات ، أو حتى سماع الموسيقي.


دعونا نقترح هواية جديدة تشبه إلي حد كبير السفر والترحال وهذا النوع من السفر ليس سفر بالجسد وإنما سفر بالعقل والنفس.

نعم، هذه هواية جديدة أدعو إليها كل شخص لكى يقتنيها ,وهي هواية "التفكير الإيجابي" إنه أحد أنواع الاسترخاء والعلاج النفسي لمن يواجه الضغوط.

يبدو في بادئ الأمر القيام بذلك هو شيء بسيط للغاية، لكنني لا أريد خداعك لأن "التفكير الإيجابي" هو أحد الأشياء الذي يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في القيام بها.
بل وأعتقد أيضاً أن الخبراء الذين وصلوا إلي هذا المفهوم يجدون أيضاً صعوبة بالغة في الالتزام بهذا النوع من التفكير وخاصة عندما تواجههم مشكلة ما.

من فضلك أنظر إلي هذا المفهوم بشكل عملى رغبة في تغيير مجريات الأمور في حياتك.
أنظر...
انظر .. إلي نفسك بعمق أكثر، وموقفك تجاه الحياة هو الذي يحدد نظرتك إليها
.
وعلي الرغم من أن "التفكير الإيجابي" ليس بالأمر السهل أو الهين لكنه توجد أخبار سارة لك فهذا النوع من التفكير يشجعك علي إخلاء الذهن من أية متاعب أو ضغوط تسكن بداخله, وبالتالى يعطيك مزيدا من الثقة بالنفس ويحقق لك السعادة.
إذا ..
كيف يمكن أن تمارس هواية التفكير الإيجابي؟

أعلم أنك تريد سؤالي:"كيف أستطيع ممارسة هذه الهواية لتصبح عادة لدى"؟
سأقول لك :

كن متفائلاً في كل الأوقات، فلن تصل إلي أي شيء من المحاسبة
القاسية للنفس باستمرار وخاصة علي الأمور التافهة
وتأكد أن( محاسبة النفس بشكل دائم و قاسي يؤدي الى أمراض نفسية أنت في غنى عنها )

كن واقعياً، وفكر فى قراراتك قبل اتخاذها، وابحث جيداً في الخيارات المطروحة أمامك.

تحدث بإيجابية عن نفسك،(نقطة مهمة جدا عليك ان لا تهملها أبدا) ركز علي صفاتك الحميدة، وحاول الاستفادة من قدراتك الإبداعية.

- اضحك ..عندما تشعر انك بحاجة الى الضحك ,
إضحك على المواقف التي تقابلها وعلي نفسك أيضاً بدلاً من أن تنتابك حالة القلق أو الارتباك.

عليك .. وثم عليك وثم عليك ..أن تؤمن بأن كل شيء يحدث في هذه الحياة لسبب ما، وشغلنا الشاغل في الدنيا هو معرفة هذا السبب


ارسم الابتسامة علي شفتيك إذا تعرضت لموقف ما يحبطك
فهذا يزيدك قوة وثقة بالنفس

توقف عن التفكير ولو للحظة واحدة في اليوم الواحد
وعش كطفل جديد الولادة

فالحياة حلوة تستحق أن تحيا وتعيش فيها، والإنسان هو الوحيد القادر علي أن يعطي لها هذه الصورة الجميلة إذا فهمها بطريقة إيجابية.