منتديات حساس - عرض مشاركة واحدة - عابر سبيل { .. بقلمـــي

زائر يطرق بابك ..
تهم بفتح أبوابك له .. تعانقه بحراره
تستقبله بكل بشاشه ورحابة صدر
تقدم له جميع أساليب الراحه لتشعره أنه في بيته
تحاول بشتى الطرق أن تجلب له السعاده
وتقدم له جميع وسائل المساعده ....

بين ليلةٍ وضحاها تتفاجئ بقرار رحيل الضيف عن دارك
مع الوضع بالحسبان أنه قد يشكرك على كرم الضيافه
وقد لا يبالي بذلك الشي ضنًّا منه أنك لم تقدم له الكثير !!!
وهكذا يخرج بعد أن يغلق الباب من خلفه ...

وبعد مرور فتره زمنيه تتفاجئ بالطرق مرةٍ أخرى
وإذا بضيف ثقيل لا ترغب بمشاهدته
ولكنك مجبر بالترحيب به وإكرامه والعمل على راحته
ومع مرور الوقت تتآلف الأرواح
وتتقارب من بعضها البعض
والذهول يعتري أحاسيسك ومشاعرك
تمكث معه ساعات عده .. تتجاذبون أطراف الحديث
وتقضون أسعد الأوقات وأمتعها مع بعض
بينك وبين نفسك تتمنى أن لا يرحل ضيفك
أصبح يسكن قلبك لا بيتك ...
في داخلك يعتريك الخوف ويسكن زواياك
خوفاً من رحيله ولكن ماهي حيلك حيال ذلك ؟؟
مخاوف وأفكار تبددها من رأسك مع أمنيه أن لا تأتي تلك اللحظه
حينها لا تعلم ما هي ردة فعلك الحقيقيه ؟؟
صحوت من نومك على توديع ضيفك الحبيب الغالي
جدت ظروف أثقلت كاهله ولايستطيع تحملها
مما أجبرته على الرحيل المر دون العلم هل سيعود في يوم من الأيام أم لا !!!!
تودعه ودموعك تسبق كلماتك وأحضانك ....
كل يوم تقف خلف الباب لعلك تسمع طرق أياديه الحبيبه لكن دون فائده { ~

تمضي الأيام ثقيله على صاحبها ...
الحزن وألم الفراق تملك جنبات قلبه ..
هكذا هو الحب والصديق والقريب
يأتون ويذهبون كعابر سبيل
يجلسون في القلوب ينعشونها ويحيون بها الآمال والفرح والسعاده
ولكن يذهبون دون الرجوع ...
ما أقساك أيها الزمن ؟؟
وما أقسى الظروف
التي تغتال فرحتنا !!!
فـمـــآأصعب لحظات الفراق
لكن نحن البشـــر هكذا
تمضي حياتنا وعلآقاتنا وأوقاتنا
كعـــابر سبيل

* أتمنى أن يروق لكم قلمي *