السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

خلال شهر رمضان يتعب الصائمون طبعا بسبب الجوع و العطش و هذا أمر لا مفر منه فللصيام مشقة طبعا و لكن عندما نفر بالأجر الكبير للصائم عند ربه ستهون علينا كل شدة و ما جعل الصيام إلا ليعلمنا الصبر و الالتزام بالطاعة

و لكن مع الأسف يضيع الكثيرون من الناس وقتهم في النوم خلال شهر رمضان بانتظار موعد الإفطار
و ينامون لساعات طويلة و يغضبون عندما يوقظهم أحد و كأنه أجرم بحقهم !!!!

و كأن الصوم مقترن بالكسل و الخمول مع أنه في جوهره شهر عمل و نشاط و حيوية

علميا و بالأدلة القاطعة ثبت أن خلو المعدة من الطعام لفترة .. يجعل الذهن أصفى و يجعل الجسد أكثر حيوية و تجددا

و كثرة الأكل تسبب الخمول و الكسل و البدانة و البطنة تذهب الفطنة كما يقال

حتى الدورة الدموية تكون أكثر نقاء عندما يقل الطعام و ترتاح أجهزة الهضم

المشكلة ليست في الصيام بل بكثرة الأكل عند الإفطار بشكل مبالغ فيه مما يجعل الجسد متعبا و مترهلا و خاملا
فأنى للمعدة أن تهضم كل هذه الأطنان من الطعام !!! j

من قال بأن رمضان شهر الخمول و النوم و الكسل ؟؟

رمضان شهر عمل و عبادة و جهاد

كيف لا و عدد كبير من المعارك و الفتوحات و الانتصارات كانت في رمضان

معركة بدر كانت في رمضان و هي معركة الفصل بين الحق و الباطل و كان المسلمون صائمين و مع هذا قاتلوا و انتصروا رغم قلة عددهم

و حطين جرت في رمضان و فيها تم تحرير القدس من أيدي الفرنجة

و حتى معركة أكتوبر تشرين الأول التي انتصر فيها المصريون و السوريون على العدو الصهيوني كانت في رمضان

رمضان شهر العبادة و القرآن و قد ورد أن بيوت الصحابة في رمضان في الليل كانت أشبه بخلايا النحل من أصوات قارئي القرآن

و في رمضان الأجور مضاعفة و في كل ليلة عتقاء من النار

أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار

و من صام نهار رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

و من قام ليل رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

و صلاة السنة فيه تعادل في أجرها صلاة الفرض في غيره

فكيف نفرط بكل تلك الكنوز و ننام ؟؟؟

تذكروا بأن لكل شيء في رمضان بركة و للوقت بركة و نوم أربع ساعات فيه يكفي و يريح

فدعونا نستغل كل لحظة في رمضان قدر المستطاع

و دعونا نأكل باعتدال عند الإفطار و السحور كي لا يصيبنا النعاس بسبب التخمة

و كفانا نوماً

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ