لاتقيم محكمة الانتقام فتكون أول ضحية..
بعض الناس سمح لايهمه أن يتقاضى حقه كله،
وهو يتغاضى عن كثير من الامور ويتغابى أحيانا،
وفي مجمل الأمرفان نفسه سمحة سهلة ،
وهو لا يدقق كثيرا، ولا يفتش فيما خلف العبارات ،
ولايتعب نفسه بهذه الأمور.
وبعضهم الآخر لايعرف السماحة ولايتغاضى عن حقوقه بمقدار
ذرة في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول على حقه_
وربما غير حقه_وهو قلما يرضى.
ومن الطبيعي أن الانسان السمح أقرب الى الرضا النفس
وهدوء البال والبعد عن القلق،
كما أنه أقرب الناس وأجد بحبهم،
وأبواب النجاح تفتح أمامه أكثر من ذلك
الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله،
وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها
عن المقاصد الخبيثة، فيجلب القلق لنفسه
من كل سبيل ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون أمامه
أبوب النجاح ،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ماخير بين امرين الا اختار
الأيسر منهما مالم يكن اثما والا كان أبعد الناس عنه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((رحم الله عبدا سمحا اذا باع،سمحا اذا اشترى،
سمحا اذا اقتضى)).