الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تلك الفريضة الغائبة، والشعيرة الضائعة، والعبادة النافقة المغبون فيها كثير من المسلمين، والعمل الصالح الذي غفل عنه جل المصلين، الذي هو سبب لصلاح الدنيا والدين، وبتجاهله والتقصير فيه الهلاك المبين، والتواطؤ على تركه نذير شؤم على العالمين، حيث ينتج عنه العذاب المهين، وحجب دعاء الداعين، وهلاك الصالحين والطالحين، بحكم رسول رب العالمين.
"والذي نفسي بيده لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم".
وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي دخل عليها وهو يقول: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه"، وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث"