عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-17-2010, 10:22 PM
لاتنسوني من دعآئكم أذكروني في سجودكم
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 09-22-2013 (07:31 PM)
آبدآعاتي » 3,689
الاعجابات المتلقاة » 27
 حاليآ في » لاتنسوني من دعآئكم أذكروني في سجودكم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  male
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمو المشاعر is on a distinguished road
مــزاجي  »
مشروبك
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
14 قصة تعلمت من الاطفال



قصه ((تعلمت من الأطفال !! ..






في مرة من المرات وجدت نفسي في خلوهـ ..

فقررت أن اتابع أحدالبرامج المفيدة في التلفزيون علِّي أجد ما يسليني ويؤنس وحدتي ..

إخترت إحدى القنواتالمفضلة لأجد فيها ما أزال همي وجعلني افكر ملياً بالكتابة ..

كان البرنامج عنالأخلاقيات والتعاملات الجميلة أي انه كان برنامجاً تربوياً رائعاً جداً ..

إستمتعت وشاهدتوحاولت ان أستفيد مما دار في ذلك البرنامج ..

إستوقفني قول الضيفحينما كان يتحدث بطلاقة عن حسن الخلق وإستشهد بمقولة للحسن البصري ..

حيث قال :

تعلمت من الأطفال ثلاثة :

][الأولى][ :

أنهم لا يحملون حقداً لبعضهم البعض؛ فهم يختلفون ويتحاربون لكن سرعان ما تجدهم يضحكون ويلعبون مع بعضهم البعض.

][الثانية][ :

البكاء؛ إذ إن الأطفال سريعوا البكاء، وهذا مطلب للكبار للرقة والخشية من الله عز وجل.

][الثالثة][ :

لا يحملون هم المستقبل، وهذه ليست دعوة لعدم التفكير في المستقبل،ولكن يجب ألاّ يدفعك التفكير في المستقبل إلى عدم الاستمتاع بالحاضر الذي تعيشه.


حينما سمعت ما قال وإنتهى البرنامج ذهبت لأحاول ان أرى ما صحة تلك المقولة برغم تيقني بصحتها ولكن أحببت التأكد ..

في تلك اللحظة لم يكن شغلي الشاغل الا تطبيق تلك النظرية على أرض الواقع ..

فحاولت ان أقترب من الأطفال في بيتنا لأرى كم هي نسبة صحة تلك المقولة ..

تابعت ولاعبت الأطفال من حولي وإذا بي أرى تحقق كل نقطة مما ذكر الحسن البصري أمامي على الواقع ..

][فوجدتهم يختلفون على أمور تافهة ويتحاربون ويسب بعضهم البعض وكأنهم لن يعودوا ليلعبوا معبعضهم البعض][ ..

وما هي الا دقائق معدودهـ وإذا بهم يلعبون مع بعضهم وكأن شيئاً لم يكن ..

لم يكونوا يحملون شيئاً في قلوبهم وانما هي لحظات خصام توارت خلف اللحظات !!

عادوا يتحاورون ويتناقشون نقاشات طفوليه بريئة .. لو انني لم اشاهدما حصل بنفسي لقلت بأنهم لم يتخاصموا قط ..

يبتسمون ويتبادلون الألعاب دون أن يلتفتوا لما حصل أصلاً .. تلك هي الطفوله الجميلة ..


][ثم إنهم يبكون في لحظه لتبلل دموعهم تلك الوجية الناعمة الرقيقة العفيفة حتى يكفّون ويرتاحون][..

وكأن البكاء راحة .. نعم كان لهم البكاء راحة وتفريغ شحنات وهموم وألم وغضب أحياناً ..

يبكون بكاءاً يؤلم .. سرعان ما يختفى ذلك البكاء بمجرد مرور دقيقة أودقيقتين ..

فكان البكاء لهم تنفيساً ومحطة إرتياح يقفون عندها لحظات ما أن تمرحتى يتوقف ذلك البكاء الطفولي المؤلم ..


وجدت في إجتماعهم هماً واحداً الا وهو :

][أن يكونوا سعداء في تلك اللحظه فقط دون ان يكترثوا بما وراءها من أيام ][ ..

وجدت بأن الطفل منهم يحاول أن يستمتع بكل جزء من الثانية في تلك اللحظة ..

وجدت بأن الطفل يعدوا ويشدوا ويغني طرباً دون الإهتمام بما يدور خلف الكواليس ..

لم يكن يعي ما يحدث في البيت ولم يكن يدرك حتى لِم كُنْتُ أُراقب ..

كان يظن بأني أستمتع بالمشاهدة فحسب ..


يالله ... ما أجمل أن يحمل كلٌ منا قلب طفل في صدرهـ ..

ما اجمل ان نكونكالأطفال في بعض الأمور ..

لا نحمل الغل والحسد والأحقاد في قلوبنا .. لا نتخاصم على أمور تافهة ..

ما اجمل ان لا يحمل الإنسان في قلبه كرهاً لأخية ..

ما اجمل أن تصبح قلوبنا قلوبَ أطفال نقية صافية طاهرة خالية من كل مايعكر الصفو ..


أصلاً ديننا الحنيف حثنا على على عدم حمل الضغينه .. ..

إنظروا ماذا علَّمنا الأطفال ..

تلك الدموع لما لا تكون تنفيساً لنا من همومٍ تثقل كواهلنا .. لم لاتكون تنفيساً لنا من أمور كثيرة..

أحياناً يريد البعض منا ان ينفجر بالبكاء في لحظةٍ ما ويستطرد قائلاً ( أبي ارتاااااااااح تعبت..

أصبحت الدموع راحة .. والبكاء إستراحة ..

ما اجمل البكاء حينما يكون من خشية الله عز وجل .. تلك أعظم خشية تلك اجمل الدموع على الإطلاق ..

حتى أن البكاء من خشية الله يندرج ضمن من يظلهم الله تحت ظلة يوم لاظل الا ظلة ..

يحمل الكثير منا هم المستقبل .. ويسيطر عليه الخوف من القادم ..

يصبح المستقبل أمامه كشبح سيقتله إن لم يستعد له ..

ينسى أن الله كتب لكل إمرء رزقه وهو في بطن أمه ..

فيجد في المستقبل أمراً مرعباً يجب أن يخشاهـ ويحذر منه ويقول ( يا تغلب الدنيا والا غلبتك ) ..

لم لا نجتهد دون خوف .. لما لا نبذل ما بوسعنا ونسأل الله العون دون الإضطراب والخشية ..

لم لا نجعل الهدف هوإرضاء الله تعالى ثم بعد ذلك نعمل وندعو الله عز وجل أن يسهل أمورنا كلها ..

لو نظرتم لما تقدم منكلام .. لوجدتم أنه من فطرة الإسلام .. فالإسلام حث على الموده والتراحم والإصلاح وعدم الحقد والكره ..

الإسلام حث على البكاء من خشية الله ... الإسلام حث على طاعة الله عزوجل والعمل ثم التوكل على الله .. دون الخوف من القادم ..

فالخوف فقط من الله .. والرجاء منه .. والتوكل عليه عز وجل ..

أليست تلك اشياء فطرية في الإسلام ؟؟!! ولكن من ذكرنا بها ..

نعم الأطفال .. بطريقة عفوية ذكرونا بأشياء مهمة ورائعة للغاية ..

إذاً لي الفخر أنأذيل كل ذلك بـ : تعلمت من الأطفال ..

تلك احبتي حروف بسيطة أردت ان اعبر بها عن أعظم درس درسته وتعلمت منه أشياء كثيرة ..

تعلمت من الأطفال .. نعم من الأطفال .. علوموني مالم أتعلمه من مجالسه الكبار ..

في الختام كانت مداعبة بيني وبين الأطفال أحببت ان تشاركوني كيف اصبحت من أعظم الدروس

منقووووووله للفائده كما جاء بقلم الكاتبه



 توقيع : سمو المشاعر


رد مع اقتباس