الموضوع
:
ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-28-2022, 12:14 PM
اوسمتي
لوني المفضل
Darkseagreen
♛
عضويتي
»
1187
♛
جيت فيذا
»
Oct 2018
♛
آخر حضور
»
05-01-2024 (05:57 AM)
♛
آبدآعاتي
»
142,325
♛
الاعجابات المتلقاة
»
5086
♛
حاليآ في
»
اقصى مكان
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الحصريات ♡
♛
آلعمر
»
32
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
منفصلة♔
♛
التقييم
»
♛
مــزاجي
»
♛
♛
♛
بيانات اضافيه [
+
]
ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….
- لقدْ اعتدتْ ألا يحبنيَ أحدُ ، ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ..
في طفولتي ، أعجبتْ بقريبي الذي كانَ يكرهُ اللعبُ
كانَ يقدمُ كلُ حلواهُ لقريبتنا كيٍ تلعبُ معهُ ،
قريبتنا التي تتكبرُ عليهِ بلْ وتكرههُ ،
أما أنا ، فلمْ أكنْ أريدُ منهُ الحلوى لألعبَ معهُ ..
في مرحلتيْ الابتدائيةِ ، نقمتْ على كلِ زملائي ،
وابتسمتْ في وجهِ القريبِ الذي يرفضُ اللعبُ
معي نهايةَ كلِ يومٍ دراسيٍ .
في مرحلتيْ الإعداديةِ ، أخبرنني شاباتِ العائلةِ
ممنْ يكبرنني سنا أنَ فلانا منْ الحيِ يكنْ لي وافرٌ المحبةِ ،
وأنهُ ينتظرُ عودتي منْ المدرسةِ ليراني ،
سقطتْ يوما على وجهي بعدَ أنْ امتنعتْ
عنْ النظرِ أمامي خشيةِ أنْ يرانيَ ،
رفعتْ رأسي ، فلمَ أجدهُ .
علمتْ حينها أنهنَ قلنَ ذلكَ لأكتم أسرارهنَ في العشقِ ،
ناولنني ثغرةً يهددنني بها إذا ما قررتْ أنْ أبوحَ بأمرهنَ للكبارِ ،
بمعنى أدقَ ، لمٌ يعجبُ بي ذلكَ الشابِ الذي لمْ أرَ منهُ أكثرَ منْ حذائهِ الأزرقِ .
على الحدودِ ، استمرَ ذلكَ الشابِ ممتلئٍ القوامِ بالنظرِ إلى ،
كنتَ ابتسمَ ، وأعاودُ النظرَ إلى ثيابي ،
أجرٌ كميٌ عباءتي إلى الأسفلِ ،
أغطي ما بدىْ منيَ ،
نظرُ مرةٍ أخرى ثمَ شرعَ بالقدومِ نحوي
فطأطأتْ رأسي خجلاً حتى
عبرَ بجانبيْ واستمرَ في المسيرِ ،
استدرتُ لأجدهُ قدْ وقفَ أمامَ فتاةٍ
هيَ أجملُ مني ، وأكثرُ حظا .
في السابعةِ عشرَ منْ عمري ،
أعجبَ بي الشخصُ الذي أعجبتْ بهِ ،
ثمَ ما لبثَ أنْ تركني
بحجةِ أنني لا أليقُ بالحبِ ،
وبالحياةِ الرغيدةِ .
في الثالثةِ والعشرينَ منْ عمري
وأثناءَ انتظاري لقدومِ الحافلةِ في المحطةِ ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ فارعٍ الطولِ ،
رقَ حالهُ لإرتجافي فقربَ مظلتهُ إليَ وظلني بها
، التفتَ نحوهُ ، فوجدتهُ مبتسما ، ابتسمتْ ،
وصلتْ الحافلةُ ، رجعَ الشابُ خطوةً للوراءِ
فتقدمتهُ وصعدتُ إلى الحافلةِ ،
جلستْ في مقعدٍ فارغٍ خلفَ فتاةٍ فرغَ المقعدُ الذي يليها ،
تقدمُ الشابِ نحوي وابتسمَ ،
صعقني حينما جلسَ بجانبِ الفتاةِ ،
بقيتُ أراقبهُ بصمتٍ ،
بقيَ منتصبا ينظرُ إلى الأمامِ
حتى اختفى رأسهُ عنْ مجالِ رؤيتي ،
وقفتْ فجأةَ كمنَ لدغٌ ونظرتْ
فإذا بهِ ساندا رأسهِ على الفتاةِ بجانبهِ ،
بقيتْ أرتجفُ وأتجاهلُ صخبَ رأسي
واسمعْ حديثهُ الخافتَ ،
" لقدْ آلمني غيابكَ ، لكنني أزدادُ رغبةُ وتعلقا يا عزيزتي ، لا أستطيعُ العيشُ دونكْ "
. أكملتْ مسيري سيرا تحتَ المطرِ ، والدمعُ يجري ، ليعودَ إلى أحضانِ القدرِ . .
في السابعةِ والعشرينَ منْ عمري ،
هربتْ منْ المنزلِ لرغبةِ والدي في تزويجي بمجنونِ الحيِ ،
لأنَ الأقوالَ كثرتْ حولي ،
ركضتْ حتى خيمَ الظلامُ ،
اقتربتْ منْ النورِ الذي ظهرَ في الأفقِ
فوجدتْ بابَ المقبرةِ مفتوحا ،
بقيتْ أمشي بينُ القبورِ
حتى وقعتْ عيني على قبرٍ فارغٍ ،
قفزتْ إليهِ وبقيتْ ألعبُ بالحصى الصغيرةِ في جمودِ
حتى سمعتْ أصواتُ أهالي الحيِ منْ بعيدٍ ،
رحتُ أحثو الترابُ المتكومُ بالقربِ منْ القبرِ فوقي
حتى اختفيتُ تحتهُ ، أعجبني ذلكَ الدفءِ ،
قررتْ أنني لنْ انهضْ حتى أقبلَ بالزفافِ منْ ذلكَ المخبولِ ،
وفي ليلةٍ شتويةٍ سمعتْ خطى تأتي نحوي ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ
امتلأَ وجههُ بالندوبِ
التي شحذتْ جمالهُ ،
قالَ " لقدْ أحببتكُ طيلةَ عمري وعمركَ الذي انتهى مبكرا ،
كانَ منْ المفترضِ أنْ اعترفَ لكَ بذلكَ الحبِ الذي أرقني وأرهقني
فورَ عودتي منْ صفوفِ الحربِ ، ولكنكَ رحلتْ "
حاولتْ النهوضَ والخروجَ منْ تلكَ الحفرةِ ،
جاهدتْ حتى خارتْ قوايَ ، شعرتْ أنني متصلبةٌ في تلكَ الحفرةِ ،
سمعتْ خطى أخرى جعلتني أتوقفُ عنْ محاولةِ الخروجِ ،
وقفُ حارسِ المقبرةِ على رأسِ ذلكَ المحبِ الدامعِ " ماذا تفعلُ هنا ! " نظرَ إليهِ الشابُ ومسحُ دمعةٍ
محاولاً اجترارَ الحديثِ فلمْ يستطعْ مقاومةً شقهة العشقُ ،
نظرُ إليهِ الحارسُ باستهزاءِ
وقالَ " لا أعجبَ منكَ ، القبرُ فارغٌ ! "
استدلَ ذلكَ الشابِ قبرُ محبوبتهِ ، تاركا إيايَ خلفهِ
، ومتُ وحدي _ للمرةِ الألفِ _ ، ولا عزاءً .
تمت وما الكاتبه الا خيال صاخب
الجمعة 25 جمادى الثانية 1443
نغمة ساهية | العسل قلبي
رٌزقتٌ بِ صَدّيقات قٌربهنّ نعيمّ وجَنة
كَ الأخواتّ ليِ وأكَثرّ آٌحبهنّ جَدًا .
زيارات الملف الشخصي :
888
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 69.64 يوميا
♣♪ Amal
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ♣♪ Amal