عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-11-2023, 01:25 PM
نـَغمَـة سَـاهِـيـه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) عيدِِيةَ حساسَ/ وكُل عامَ وأنتمَ بخير وسام إحتراف ريشة وسام يوم تأسيس مملكتنا  2023 
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 1143
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » اليوم (05:34 AM)
آبدآعاتي » 160,628
الاعجابات المتلقاة » 4928
 حاليآ في » بيَن مٌنتديَات حسآسَ ♪
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  » التصميم والجرافيك ♡
آلعمر  » بينَ(البَراءةَوالإتزآنَ)
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » نـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
3 الاعتدال في الأمر كله















الحمد لله ربِّ العالمين، علَّم الإنسان وخلَقَه ورزَقَه وهداه إلى سواء السبيل،
والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ العربي الأمي الذي علَّم الناس أجمعين،
فاهتدَوْا به إلى طريق ربِّ العالمين.



وبعدُ:

حول الاعتدال في القول: الاعتدال في المدح والذم:
جاء في القرآن الكريم في التوسُّط والاعتدال في كلِّ شيء قولُه - تعالى -:
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]،
ورَد في تفسير الرازي لهذه الآية: "وذلك الوسط هو العدْل والصَّواب،
فالمؤمن بعد أنْ عرف الله بالدليل صار مؤمنًا مهتديًا،
أمَّا بعد حصول هذه الحالة، فلا بُدَّ من معرفة العدل الذي هو الخط المتوسط
بين طرفي الإفراط والتفريط في الأعمال الشهوانيَّة، وفي الأعمال الغضبيَّة،
وفي كيفيَّة إنفاق المال،
فالمؤمن يَطلُب من الله - تعالى - أنْ يهدِيَه إلى الصراط المستقيم الذي هو الوسط
بين طرفي الإفراط والتفريط في كلِّ الأخلاق وفي كلِّ الأعمال"؛ انتهى.



وكذلك ورد عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
حبُّ الاعتدال في كلِّ شيء، فعن عائشة - رضِي الله عنها -
أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
((اكْلَفُوا[1] من العمل ما تُطيقونَ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، فإنَّ أحبَّ العملِ إلى اللهِ - تعالى - أدوَمُه وإنْ قَلَّ))،
وكان إذا عمل عملاً أثبَتَه[2].



وورد عن الصحابة - رضِي الله عنهم - ما يدلُّ على حبِّهم للاعتدال في كلِّ الأمور،
حتى الأمور المعنوية منها المتعلِّقة بالعاطفة،
ومن ذلك ما ورد عن عليٍّ - رضِي الله عنه - أنَّه كان يقول:
"أحبِبْ حبيبك هونًا ما عسى أنْ يكون بغيضَك يومًا ما، وأبغِضْ بغيضَك هونًا ما عسى أنْ يكون حبيبك يومًا ما".



وإنَّ من الأمور التي شاعَتْ بيننا الآن كثْرة المدح لأبسط الأشياء يفعَلُها الإنسان،
وكذلك كثرة الذم أيضًا، وهذه أمور ينبغي على كلِّ مسلم أنْ يحذر منها قدْر استطاعته،
ومن الآثار الواردة في ذلك: عن أبي موسى - رضِي الله عنه - قال:
سمع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً يُثنِي على رجلٍ ويُطرِيه في المدحة، فقال:
((أهلَكتُم - أو قطعتم - ظهْر الرَّجل))؛ رواه أحمد والبخاري ومسلم.

الإطراء: المبالَغة في المدح.
وقالَ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا رأيتُم المدَّاحين، فاحثوا في وجوههم التراب))؛
رواه أحمد ومسلم من حديث المقداد.

وروى ابن ماجه بإسنادٍ جيِّد عن معبد الجهني عن معاوية مرفوعًا:
((إيَّاكم والتمادُح، فإنَّه الذبح)).

وقد قال أبو داود في باب (كراهية التمادح): ثنا مسدد ثنا بشر - يعني: ابن المفضل -
ثنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مطرف قال:
قال لي: إني انطلقت في وفد بني عامرٍ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
فقلنا: أنت سيدنا، فقال:
((السيِّد الله - تبارك وتعالى))، قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً، فقال:
((قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يسخر بكم الشيطان))؛
إسنادٌ جيِّد رواه أحمد ورواه النسائي في "اليوم والليلة" من طرق.

[من كتاب "الآداب الشرعية"؛ لابن مفلح المقدسي الحنبلي].
وكذلك نجدُ المبالغة في الهجاء والذم لأبسط الأمور، فإنَّ هذه أشياء من فعْل الجاهلية،
وقد حثَّنا الشارع الكريم على الاعتدال في كلِّ الأمور، فإنَّ خير الأمور أوسطها.

جعَلَنا الله وإيَّاكم ممَّن يعمَلُون فيُحسِنون، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه... آمين..












 توقيع : نـَغمَـة سَـاهِـيـه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس