يعاني الكثير من الأشخاص من عدم القدرة على اثبات أنفسهم فهم يحاولون قدر المستطاع في غالبية الأمر إلى التطبع بأطباع الأخرين ، يصل إلى حد التقليد فالفتاة تريد أن تكون هي ، وأن تثبت ذاتها ، بقدراتها ، بجمالها ، بحركاتها ، بكل ما تستطيع أن تفعل ، في حين يميل الشاب لأن يكون الصديق الذي يلجأ إليه باقي أفراد الشلة ، لينهلو منه ، ويستشيروه في جميع مناحي الحياة ، فكما أسلفنا ، لا أحد يحب أن يقال عنه إمّعة ، أو تابعاً لأحد ، إنما يحب كل شخص أن تتكون له شخصيته ، وذاته المستقلة ، التي يطمح لآن يكون الأفضل على الاطلاق وفي كل الأوقات . كيف تثبت ذاتك ؟ لكي تثبت نفسك ، وتحقق ذاتك ، عليك أن تكون أكثر تفهما للحياة ، وأن تكون الأبرع ، والأقوى ، والأهم أن تكون الأذكى ، لآن الذكاء هو الذي يمنحك القدرة على أن تكون كما أردت على الدوام ، وهناك بعض الأمور التي تعينك على ذلك : أولاً: عليك أن تفهم نفسك أولاً ، وتعلم ما تريد ، وما لا تريد ، فلكي يفهمك الأخرين ، يجب أن تفهم أنت نفسك ، وتعمل كل ما في إستطاعتك لتكون أنت كما رسمت صورة لنفسك ، وخططت لأن تصل لها . ثانياً : يجب أن تكون واثقاً ، بأن لكل فرد من أفراد شلتك ، أو زملائك ، أو أصدقائك له وزنه ، وطريقة تفكيره ، وطريقته في الحياة ، فإن أردت أن تكون قوياً ، ومثبتاً لنفسك ، عليك أن تكون قوياً ، وبارعاً في انتقاء الألفاظ ، والقدرة على كسب الأخرين ، والمقدرة على اقناعهم . ثالثاً : أن تثبت نفسك ، فهذا أمر ليس بالعسير ، وإنما يتطلب بعض الجهد ، فحتى العلاقة التي تكونها ، وأنت غير راض عنها ، من الممكن أن تتحكم بم ، وتؤذيك على المدى القريب أو البعيد ، واعمل على تكريس وقتك في فهم ذاتك ، ومعرفة ميولها ورغباتها وإحتياجاتها المختلفة . رابعاً : عليك أن تقوم بالتخطيط لكل خطوة تخطوها ، فأنت تريد أن تكون شخص يستحق الإحترام والتقدير ، وتحب ان تثبت ذلك ، وذلك لا يتم إلا عن طريق التخطيط الجدي ، وإنتقاء الأصدقاء ، واختيار المواقف التي تفرض عليك قهراً . خامساً : وأخيراً لا عجب إن أردت أن تثبت ذاتك أن تكون كما أردت على الدوام ، فلا تستهتر بنفسك ، ولا تقلل من قيمتها ، فأنت الذي تحدد إن أردت أن تفرض ذاتك أو لا ، وأنت أيضاً الذي يريد أن يكون كما أراد على الدوام .

ياحُلوَ الحياه عندمآ أهدتني صُحبتكُمَ ، أدآمكُم الله