وقفت أمام نافذتي
وضعت راحة كفي على زجاجها
أحسست ببرودتها ..
رفعتها ونفخة فيها لأدخلها في معطفي
الجو بارد في الخارج
المطر بدأ منذ الساعات الأولى من الصباح
أصوات الرعد وومضات البرق
أوجدت لوحة فنيه
تخلط بين الفرح والخوف
تجعلني استشعر رحمة الخالق
فها هي رحمته خاف منها الأطفال
والنساء والرجال
فكيف بعقابه
يا رب رحمتك
نظرت الى المدفأه
إن حرارة النار مرتفعه
ورغم ذلك لا نحس بها من شدة البروده
أيضا تأملت كيف بنا
نهرب الى النار التي ينبغي لنا الفرار منها
ومما نهرب من البرد
تناقضات العيش تجعلني أكثر التفكير
تأملاتي لا تنتهي بحدود
عندما أرى قطرة المطر قد سقطت على طرف النافذه
أتساءل ما الحكمة التي جعلتني أنظر
اليها في حال سقوطها
ولم هذه القطرة بالذات
وفي هذه البقعه
تأملاتي الدقيقه أثارت الوساوس عندي
أصبحت أخاف من أي شيء غريب
قررت أن أوقف تأملاتي
في حال اتخذت طريقا آخر
كما أوقفت قلمي الآن

..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم