منتديات حساس - عرض مشاركة واحدة

05-30-2011, 01:26 AM

أبدأ وأستهل حديثي بحديث خير الانآم سيدنآ ونبينآ محمد صلوآت ربي وسلآمه عليه

قال (إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما))
أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه – كتاب النكاح ، والحاكم في المستدرك بإسناد حسن

الحديث في هذآ الموضوع طويل جدآ وقد أبحر فيه العلمآء كثيرآ
وعلى كل المذآهب الاسلآميه

ألآ أنني سوف أتحدث عنه من منظور مجتمعنآ السعودي نرجع قليلآ لسنوآت مضت بمعنى أيآم الاجدآد
فلم تكن هنآك نظرة شرعيه ألا مآندر فقد كآنت الحيآة مختلفه وانآ أقول هذآ الامر وأورده
على حسب مآأخذته وسمعته من أجدآدي فقد روى لي بأن مرآسم الخطوبه تتم سريعآ وبدون نظره
أهم مآفي الامر هو القبول والايجآب بين العروسين وتحت مظلة الاهل بعد أن يقبلوآ
بالرجل ويعلمون أنه محآفظ على صلوآته وخُلقه

لذآ فالفرق وآضح وبالذآت في هذه الايآم فأصبح لالاعتمآد كليآ على هذه النظره
بالرغم من بعض العآدآت التي تتخللهآ بكيفة هذه النظره ولمن الاحق فيهآ
وقد لوحظ أن بعض العآئلات تمنع هذه النظره ويكتفون بمآ شآهدته ام العريس أو أخته أو كلآهمآ
في زوجة المستقبل للشآب ألآ أنهآ لهآ سلبيآت كثيره جدآ وأنتشر بعدهآ الطلاق
لعدم قنآعة الشآب أو الشآبه ببعضيهمآ حتى وأن لم يكن هنآك دخول على الزوجه بمعنى مآبعد عقد القرآن
الامر موسع ومطول جدآ والحديث فيه يطول ولن يكفي صفحآت عده بهذآ الخصوص
بحثت في هذآ الموضوع عن بعض الارآء العلميه الشرعيه حتى يصبح كلآمنآ موثق بكلآم العلمآء
لنستفيد ونصحح مآأختلف علينآ وإليكم بعضهآ

سئل سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن رؤية المخطوبة ، فأجاب – رحمه الله - : ( لا شك أن عدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق ، إذا وجدها خلاف ما وصفت له 0 ولهذا شرع الله سبحانه للزوج أن يرى المرأة قبل الزواج حيث أمكن ذلك 0 فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ ، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه – كتاب النكاح ، والحاكم في المستدرك بإسناد حسن ) 0
وصححه الحاكم من حديث جابر – رضي الله عنه – 0 وروى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عَنْ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ – رضي الله عنه – أنه خطب امرأة فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا فَفَعَلَ ) ( حديث صحيح ) 0
وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا ، قَالَ : لَا قَالَ ، فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب النكاح – برقم 1424 ) 0
وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على شرعية النظر للمخطوبة قبل عقد النكاح ، لأن ذلك أقرب إلى التوفيق وحسن العاقبة

إذآ قد أوردنآ بأن النظره الشرعيه مجآزه ولا تفسير غير ذلك
الان سأجيب على أسئلة النقآش التي أوردهآ الكآتب العزيز/ إحساس مـلـك

س/ من أحق بالرؤية الشرعية.. أمه وعمته وأخته.. أم الولد الذي ينوي الخطبة..؟
ج/ بلآ شك الشآب هو الذي له كل الاحقيه لآضير بأن يكون لوآلدته أو أخوآته رأي في هذه المسأله ألآ أن الرأي الاول والاخير يعود له شخصيآ

س/وكيف تتم الخطبة في مجتمعكِ؟..
ج/ تتم وفق العآدآت والتقآليــد المتعآرف عليهآ بدون تزمت وخرآبيط يعني حرمآن من النظره الشرعيه
التي أُجيزت وفق مآذكرته بالاحآديث سلفآ

س/من المظلوم.. ومن الظالم في هذه القضية..؟
ج/ الشآب والشآبه المقبلين على هذآ الامر فيمآ لو تم أصرآر الاهل بعدم إتآحة الفرصه لهمآ
بالنظرة الشرعيه

س/هل عايشتِ الموقف..؟ هل سمعت عنه.؟
ج/ نعم ألآ أنه بالنآدر مآأسمع عن ذلك

في نهآية الامر أتمنى لكل من اقبل على هذآ الامر بأن يجعل التوفيق من لدن العزيز الحكيم
رب السموآت والارض حليفه
أمآ فيمآ يخص التخلف الذي لآزآلت بعض المجتمعآت تفرضه
على أولآدهآ أن يرجعون إلى الكتآب والسنه النبويه الشريفه فلم يترك لنآ الرسول الامين شيئآ
ألآ أوضحه مفصلآ وهذآ الموضوع نآل نصيبه

تحيآتي وأعتذر عن الاطآله
موفقين يآرب