_
_
مِنِّي
لرحآبك أَنَا هآرباً
وشوقي الْمَجْنُون فِيك
لَازَال نابضاً
رستمك فِي الْآفَاقِ آمالً
كَ
ورودً عِنْدَ بُلُوغِ فَصْلٌ رَبِيعِهَا
كَرَوان مِن الْعَبِير عليكِ دَلَّنِي
اشْتَقْت إليكِ
وَإِنَّا لَمْ أَبَدء مُعلقتي فِيكِ
فَ
كَيْف بِبَاقِي الْإِيَامِيّ تدُلني إليكِ
أشتآقك وَالْبُعْد عَنْك يعصفني
كَ
هشيمً تذروه رِيَاح بُعدكِ
أقبلي عَلِيّ كَ
نَسِيم عليلٍ
وَتَنآثري كَ وَدَقً أغْرَقَ فِيهِ وَ أَرتَوِي
وَسَأتلوُكِـ كَمَا تَتْلُو
الْعَصَافِير وِردهَا بِكُلّ صبآحِ
وأنشدك
لحنً جميلً فِي خشوعِ
تَوَضَّأَتْ مَنْ اللهفة حَتَّى ابْتَلَّتْ
عُروُقي بِك قدآسةً
وروضآء عَيْنَيْك أَنَا إلَيْهِمَا مسآفراً
حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أحدآقها
بِهِمَا أَنَا أرآكِ
بِـ
تَفَاصِيل ممشوقه
عَلَى جَيِّدٍ الْجَمَال عذوبةً
كَوْنِي كَمَا أنتِ وأغدقي
فَ الْقَلَم يَنْسَاب ويسكب لَك
قَطَرَات الْمَطَر حبراً
أُوقِدَتِ لكِ فِي مَسائِي شمعةً
وَعَلَى طآولتي تَرَكْت وردةً
لِأَجْلِك قطفتها
وَثَمَر أَسْقَطَ مِنْ حُسنك هنياً
خُذيني لرحآبك ف أَنَا هآرباً
مِنْك إلَيْك
خذيني كَ
قبلةً شَّوْق
لاَتَنْتَهِي
خُذيني إليكِ مَا بَيْنَ ترددآت نبضك
وزيزفون أَنْفَاسِك
خُذيني شعلةً تُوقَدُ فِي عتمآت
ديآجين اللَّيْل
خُذيني فِي قُنُوتِ ذَاتِك
رآهباً فِي مِعْرَاجِ جَمَالُك يَتَغَنَّى
وهآ هي هَدِيَّتِي إليكِ قَد صَنْعَتِهَا
مِن عَذْق اِنْسَكَب عَلَى
ثَغْر الْقَمَر .
../