اشجار الجنة في رمضان
إنها الجنة، تجري من تحتها الأنهار، حافلة بالأشجار المثمرة، والنعيم الدائم، قال الله تعالى:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران:198]
وشهر رمضان المبارك فرصة سانحة لغرس الأشجار في الجنة، ولقد بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كيفية غرس الأشجار في الجنة فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلُّك على غراسٍ هو خير من هذا؟ تقول:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ يُغرَس لك بكل كلمة منها شجرةً في الجنة» (صححه الألباني في صحيح الجامع)
جائزة عظيمة، وأعمال يسيرة، وأذكار جليلة، يتقرب بها العبد من مولاه الكريم، ويتزود بها من النعيم.
شهر رمضان موسم لمضاعفة الأرباح، وملازمة قولنا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" دأب عظيم لنيل الحسنات وصرح كبير من موارد الخيرات، والأمر يستلزم المثابرة والتحفيز، فالمسلم يستثمر الأوقات في زراعة الأشجار في الجنة وفي اليوم الواحد يستطيع المسلم بفضل الله تعالى وتوفيقه غرس أكثر من عشرة آلاف شجرة في الجنة يوميا! عند الحرص على استثمار الأوقات، ومعرفة عواقب فعل الصالحات، ويستطيع المسلم بفضل الله تعالى وكرمه أن يغرس أكثر من مائة ألف شجرة في الجنة يوميا! بسعيه لتبليغ هذا الفضل للمسلمين من الأهل والأصدقاء والجيران والمعارف، وذلك بتذليله لشتى الآليات الشخصية والتكنولوجية لنشر الخير والدلالة عليه،
فلنكثر من قولنا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، ولنغرس الكثير
من الأشجار في الجنة، فهي أجمل مكان، وأسعد صحبة، فلنغرس فيها ما نحب أن نجده، والله تعالى ذو الفضل الكبير
نسأل الله تعالى من فضله الكريم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الصادق
الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
|