احس يوما بعد يوم اني ابلي حسنا
وفي طريقي إلى الشفاء
وادرك أن الطريق طويل وعلى جانبيه
يتربص بي الحزن مع الشقاء

ومازلت اذكر كيف بدأ الالم وكيف تفاقم
إلى أن وصل إلى غاية الداء
نعم اذكر
صدقتها
ولم اكن اعلم انها تدعي الحب ادعاء؟؟
صدقتها
إلى أن تمكنت مني والبستني ثوب المحبة
الذي نسجته لي بخيوط الزيف والرياء

فقط كنت لحظات قربها أدرك معنى الهناء
رضيت في حبها لحد الاكتفاء

وماذا كان منها؟؟؟
لاشئ
غير انها بكل برود احرقت ماقد كان بنار الجفاء!!
ايعقل؟
ايعقل أن تسلب مني التوسل والرجاء؟؟
لن يكون
ولن بعد لا
أن اطلب منها البقاء

اخبروها عني:
لم اعد احس لها بداخلي ذاك الحنين
الذي لطال ما اكثر من تساقطه على اوراق الشوق طول السنين!!
يوما بعد يوم حتى تراكم على تلك الاوراق
واثقلت بحمله
فكل منا يدرك حجم شوق العشاق

وفي يوم عاصف
لون تلك العاصفة كل الوان العناء
وقوتها قوة الاندفاع مني حرقة في البكاء

ماكان من تلك العاصفة الا أن هزت اغصان المحبة في
قلبي حتى الانحناء
واجبرت تلك الاوراق مع ما احتملت من قطرات الحنين
على التساقط
وجابت بها ارجاء الفضاء

كنت انظر اليها بقلب تلك العاصفة مرة تدنو من الارض
ومرة تعلو للسماء

وبقيت اراقبها حتى اختفت
توارت خلف افق الجفاء

داهمني شعور بالتعب والاعياء
ولكن مع كل تلك المعاناة
داخلني احساس دفء وارتياح

منكم من يقول: كيف؟
وقلبي في المحبة تجرد دون كساء؟
نعم تجرد
ولكن مما؟
من مشاعر مزيفة خالطها الرياء

لم اندم
ولن اندم
اخبروها ذلك عني
نعم
لن اندم مهما عانيت واكثرت في البكاء؟
ولم اندم لوهلة
على كل ماقد كان وما سيكون
لان المعاناة والالم هي لحظات تبشر بقرب الشفاء

اخبروها ذلك عني
ساتعافى
وساعود للحياة بقلبي
نعم قلبي الذي خانته
ولن ينظر الا ليعرف حقيقتها لو فكر بالنظر إلى الوراء
اخبروها
أن قلبي عندما يراها لن يتوقف عن النبض لا
بل سينبض وبنبضه اختلاف
نبض تعافى منها
واحساس ربا دونها
ومستحيل أن يليق بها قلب كهذا نبضه الوفاء

تحيتي