/..





وتخلع لك روحي خمارها
تزهر على همسك
حين تقذفه مرة واحدة
ليهطل على أديمها
وتتناسل كفراشات برية
تشاكس في سماء صدري
تهفو إليك ولك تنساب مشاعري
‏وحين تقبلها يتعرى قلب قلبي
‏فيصبح لمذاقها في ثغري نكهة الخلود .

ما بال هذا الشوق معتق في خوابي القلب
ريحه عاتية تعج بعطرك
و‏هذا الحنين متخم
لا شيء يملؤه سوى طيفك
‏وبعض من حلم يقظة يتنهدك
‏عشقًا يعاند خيالاتي الممتدة
‏خلف المسافات نحوك
وكأنه ينبعث من رماد صوتي
على هيئة شعلة لا تنطفي
فكنت كسراب تراء لي أمضي نحوه
لا أنا منه أرتوي ولا هو عني يختفي
فهل أُلام في عشقي .

يهب نسيم هواك من بين أفكاري
ومازال عبق ذكرياته معك يعطر أقداح روحي
يحتسي الثمالة من خمر رضاب الهوى
‏حين يتضور قلبي جوعه إليك
فأُرتلك لوعة لا تنتهي وعلى قيدك ترنحت
لتقيم مراسيم تأبين لها
‏فسلام عليها حتى مطلع النبض .
‏
ما أجمل صمتي فيك دون وعي
من عقلي إليك يأخذني وتارة يأتيني بك
تزرع بذور الحب أنتظر موسم قطافها
فاقترب مني لأعانقك وأغلق عليك صدري
أرويك العشق سلسبيلًا يزهر في حقول قلبك .

أولم تعلم أن في رئة الناي عزف للحنين
وصدى همس الشجن
في مدار الروح أغنية
تسافر بي وهذا نبضي يدندن
وهذا المساء يبحر بي قارب لهفتي
الوجد مجدافه ويدي تلوح كالشراع .

وما بين لحظة وأخرى
يباغت الوله ثدي الغسق
يقتات من الروح الرجاء
ويبيت بين أحضان الضلوع
ينتظر بزوغ فجرك
لتطعمه لذيذ الهمس من شهد البقاء .

لكن هي عادتي يهزمني حنيني والليل
فأعود أجر أذيال خيبتي
حين اطفأت شموع الأمل
أختنق بصمتي حين تستلقي ذاكرتي
أمضغ اللوعة أتجرعها فتتعرى مني أبجديتي .

ذات حلم ناديتني
فضج قلبي بخفقات كقرع الطبول
حين تردد صوتك في جنباته
واهتز عرش روحي
ولبتك على جناح اللهفة
تحمل بين ذراعيها حبي المجنون
وذاك النبض الثمل
وكأنها تهديني فيك أمنيتي .

هنا أنا ما زلت على ركام الإنتظار
أمارسك في غيابك تائهة في شوارع الجفاء
بيدي ناي شوقي يعزفك
وأنت لم تأتي وأبدًا لن تأتي
يا ليتني أغير تلك المواسم وأقتلع نفسي
فأنا فيك من الضالين فهل فات أوان توبتي /..




......................

لـــظى / ..