-
-
/ ..
مُغْمِضٌ عَيْنيِّهِ يحْتَضِنُ رَوْحِها
يَرْحَلُ إِليْهَا .
مَشَاعِرٌ تَحْتَوِيهِ ، سُكُونٌ هَادِرٌ
مَعَهُ تَهَاوَى تبَعْثرْ .!
يُوقِدُ أَغْصَان الرَّوْحِ عَلَى مَهْلٍ
يَحْتَوِيهَا
وَفِي نَهْمِ الْغِوَايةِ نَاجَاهَا /..
تَتَمَايَلُ كَسَنَابِلٍ
تُهَفْهِفُ بِريحِ أَنْفَاسِهِ
تُرَاوِدُهُ عَنْ مَيَاسِمِ الْوَرْدِ
أَنْزِلْ بِي غِمَارَ حُبِّكَ
مُوَشَّحَاتٍ مِنْ رَبِيعٍ عَابِثٍ
يَلَثِمُ فَاه غَيْمَاتِهَا شَغَفًا
يَرْتَشِفُ قَطَرَاتِ نَدَاِهَا /..
كَشُعَاعٍ تَنْسَابُ تَأْتِي
تَرْقِدُ عَلَى نَوَاصِي أَوْرَدتِهِ
أَغْدِقِي عَلَى جَفَاف حَنِينِي
لَهْفَةٍ
أَغْرِقِينِي
وَدَعِينِي ، أَرِيحِينِي ثُمَّ احْتَوِينِي
كَيَاسَمِينٍ بَرِّيٍ يَضُجُّ فِتْنَةٍ
وَشِفَاهٌ تُوقِظُ النَّبْضَ حِينَ حَوَاهَا /..
وَفِي خَلْوَتِهِ يَحْتَضِنُ دِفْء طَيْفِهَا
يَغْفُو بِحَضْنِ
رَمَشِ عَيْنِيِّها
يُتَمْتِمُ مِنْ ذَاكَ الْعِنَاقِ لَذَّةٍ
يُلَامِسُ مَلَاَمِحُهَا
يَسْتَقِي سَلْسَبِيلُ هَوَاهَا /..
أَطِيَافَ أحْلَاَمٍ
عَنَاقِيدُ سُكَّرِهَا غَنَجٍ
وَقَوَافِيُهَا مِنْ
رَحِيقٍ مَخْتُومِ
وَنَشْوَةِ انْسِكَابٍ يَرْتَشِفُهَا
عَلَى مَشَارِفِ الْأُمْنِيَاتِ
وَثَمَالَةُ الْهَوَى عَيَّنَاهَا /..
............................
حصري
لـــظى / ..