بالامس التقيت بصديق عزيز على قلبي منذ فتره غير بسيطه لم يحالفني الحظ الاتصال به او رأيته فقد شغلتنا الدنيا عن اقرب المقربين لنا رغم التقدم المتجدد في الاتصالات والتكنولوجيا الا ان التقصير يأتي من انفسنا نحن
عموما التقيته وأخذته بالحفاوه والترحيب المطول والسؤال عن احواله واخر الاخبارواين يعمل و...و...الخ!!!!
فمن ضمن ما شدني في حديثه سفره الى احدى الدول الاسلاميه القريبه والعزيزه على قلوبنا كمسلمين (تركيا) فأخذني الفضول بالسؤال عن هذا البلد الجميل الذي اتمى ان ازوره مرة اخرى كوني سبق ان زرته قبل فتره ليست بقصيره
فأخذ يتحدث بأسهاب وفرح عن اهلها وعن روائع الاماكن السياحيه والتطور السريع في كل انحاء البلاد والاثار الاسلاميه والغير اسلاميه الرائعه التي جعلت تلك البلاد كمتحف اثري مفتوح لكل من يأتي من صقاع الارض ولم ينسى التقاط الكثيرمن الصور والذكريات الحلوه
قاطعته بأبتسامه وقلت له وما اكثر شي شدك في تلك البد الجميل؟؟
رفع حاجبيه قليلا ثم تبسم وتبع ابتسامته بضحكه عاليه دوت لها القاعه فقلقت على الرجل ان كان به مس او اصابه مكرووه فأخذت اتلفت يمنة ويسره لاجد ان الغالب اصبح ينظر الينا بتعجب فرتبت على كتفه وقلت ماذا بك يا صديقي ما الذي اصابك؟؟
فلتفت هو الاخر عن كل الاتجاهات واحس انه بالغ في الضحك ثم استرسل وقال لي اسف على ما بدى من شيء محرج اليس كذلك ؟؟
قلت لا عليك ولكن اخبرني ماذا اضحكك بهذه الطريقه المفجعه؟
فقال...سألتني عن الشيء الذي شدني في ذاك البلد؟؟وقبل ان اجيب ...تابع وقال وهو يبتسم النظافه!!!!
فقلت النظافه وكيف ذلك ؟؟؟قال ياخي وجدت لديهم وعي حقيقي بنظافة البلد الذين يعيشون فيه بشكل لم اكن اتصوره فكل شيء هناك مرتب وجميل ولا تكاد ان ترى علب فارغه او اكواب او اكياس مرميه في الشارع تتطاير هنا وهناك وتتقاذفها الريح في كل اتجاه ولا يسمح لك برمي اي شيء في الشارع حتى ان ابني اشترى حاجة من السوبر ماركت وفتحه ورمى بالغلاف على الارض وهو خارج فلحقنا صاحب المحل وانبنا بشده ونبهنا انه يمنع رمي اي شيء على الا رض او من خلال نافذة السياره لوجود قانون يعاقب كل من يفعل ذلك
ثم اردف يقول اتمنى ان يكون لنا في بلادنا الغاليه مثل هذا التشريع فنحن اصل الطهاره والنظافه كوننا وجهة المسلمين وقدوتهم
ثم التفت الي وقال ما رأيك ؟ فسكت ولم اجب كوني اعلم ان هذا الشي يكاد ان يكون مستحيل مع املي الشديد ان يتحقق ذلك
|