على ضوء الشموع الدامعه والمتلهفة للقاء كحالي جلست معها على احدى الطاولات في ذاك المطعم الخلاب كجمالها وكان ذاك الموعد واي موعد ... كان اول لقاء بيننا ...حتى جلوسي معها كلحلم الذي اتمنى الا ايستقض منه ...جلست ووضعت يدي على الطاوله واسندتي راسي عليها وسرح خيالي الى الواقع الذي يلفني ...لا اكاد اصدق ..لا اكاد استوعب ما يجري حولي ..عشت لبرهه بين الضبابيه والوجود...لم اتخيل تلك اللحظات ...رعشة في كل انحاء جسدي .. خفقان يكاد يخرج قلبي من صدري ..تلعثم في اللسان ...حتى بات الكلام صعب المنال كان كل ذاك وانا انظر الى تلك العينان الساحرتان وكأن الليل اخذ سواده منهما ...وفي لمسه من يدها الصغيره ازاحت الوشاح عن وجه بدا كغيمه بيضاء انزوت ما بين شفق الغروب المنحدر على سطح البحر فصطبغت بألونها القرمزيه الساحره ومن ثم بلمسة لطف رفعت بعض من خصلات شعرها المنسدله برقه على تلك العينان وكأنها تختبأ حياء مني ...وفي ظل سرحاني ذاك لاحظت ارتباكها وخجلها الظاهر على محياها واحمرار وجنتيها التي بدت كما تفاحتان نضرتان لم تقطفان بعد
سريعا مر الوقت ونقضت اجمل لحظات السعاده ولم ندرك كم من الوقت مضى فكل كل شيء حولنا متناغم يتراقص على فرحتنا ولهفة قلبينا حتى ان الطعام لم نمسسه الا رشفات من كاس قد تبادلنا الشراب فيه ولقد امسى ذاك اللقاء حكاية كحكايات الف ليلة وليله