اخذت قلمي واوراقي في ذات مساء حالك الظلمه وتسللت الى خارج الشرفه المطله على الحاره ....
هدوء لم أألفه من قبل .. فمنذ سويعات قليلة كان الصخب يدوي في انحاء كل زاوية من زوايا الحارة .. وكأني اتمتع بهذا الهدوء لوحدي ليس هناك من يهدر او يزمجر في تلك السكك الخاليه الا من بعض القطط التي خرجت تموء وتبحث عن طعام لها ولصغارها او لغرض في نفسها ..
وقد راقني ذاك السكون المفعم بنسمات الليل المتبدله والمحمله بأصوات السيارات القادم من بعيد واحيانا برائحة الدخان الذي ينفثه جاري من شيشته شفاه الله منها
جلست اداعب قلمي وامازحه ببعض العبارات ومن ثم اعود واشطبها او اضع عليها دائره واتركاها ...ثم بدأت اكتب واكتب حتى اني لم اعي الا على صوت اذان الفجر ..
اقفلت مذكرتي وحزمت امتعتي ....وودعت شرفتي تاركا فيها بعض اوراقي الممزقه وفنجاني المفضل ...فلي عوده