| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
قُطوْف دِينيَه ▪● كل ماَيخص ديننّآ ألحنيَف .. تلآوه , تفسير , أحكآم / آلقرآنْ الڪَرِيمْ .. والتجويد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
تفسير قوله تعالى: " تلك قسمة ضيزى" (النجم : 22)
تفسير قوله تعالى: " تلك قسمة ضيزى" (النجم : 22) .
في قوله تعالى: " تلك قسمة ضيـزى " (النجم : 22) . لماذا آثر النص القرآني التعبير بكلمة " ضيزى " دون سواها ؟ القسمة الضيزى : هي القسمة الظالمة أو الجائرة المائلة عن الحق ، يقال: ضاز في الحكم أي جار ، وعليه قول الشاعر: ضازت بنو أسد بحكمهم *** إذ يجعلون الرأس كالذنب وينظر بعض الكتاب إلى الجانب الإيقاعي ، فيقول : إن كلمة "ضيزى" وقعت هذا الموقع مراعاة للفاصلة، وانسجامًا مع كلمات : " الكبرى " ، " العزى " ، " الأخرى" ، " الأنثى " في الفواصل التي قبلها و " الهدى" ، " تمنى "، " الأولى" في الفواصل التي بعدها . وأرى أنّ مجرد الإيقاع الصوتي ومراعاة الفواصل لا يمكن أن يكون أساسًا لتفسير النص القرآني وفهم أسراره ، فالفاصلة في القرآن الكريم جزء من صلب المعنى ، فإنها تنبثق من روح المعنى ولا تأتي إلا إذا اقتضاها المقام وتطلبها السّياق بحيث لا يصلح في مكانها غيرها . فالسياق الذي وردت فيه كلمة " ضيزى " فيه غرابة موضوعية هي تلك القسمة الجائرة التي أنكرتها الآية السابقة لهذه الآية (ألكم الذكر وله الأنثى)؟ ، ولفظ " ضيزى "بجرسه وإيقاعه ومعناه إنما هو أدق معادل لغوي لغرابة قسمتهم الجائرة التي جعلوا فيها لله البنات - سبحانه - واختصوا أنفسهم فيها بالبنين ، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا . على أنّي أؤكد على أمرين: أحدهما: أن الغرابة أمر نسبي ، فربما كان اللفظ غريبًا بالنسبة لنا لبعدنا عن عصر نزول القرآن الكريم ، وضعف ثقافتنا اللغوية ، لكنّه لم يكن غريبًا على من نزل عليهم هذا القرآن . الآخر: أنّ كل كلمة في القرآن الكريم قد وقعت موقعها الذي يتطلبه المقام أو السّياق ، بحيث لا يمكن لغيرها أو نظيرها أو مرادفها أن يقوم مقامها فيه ، وأن لا شيء في القرآن قد ورد لمجرد مراعاة الفواصل أو التحسين اللفظي ، أو مراعاة للانسجام الصوتي ، إنما كان لكل كلمة أو موقع أثره في المعنى المراد . ولكم جميعـا خالص تحياتى وتقديرى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|