وددت لو قضم ذئب الغياب يد المسافات
فتقصر... و عند انعطافات الوقت تتمهل
وددت لو تسكن في الزوايا بقاياك
تمطرني من أنفاسك كلما مررت بها
تسابقني المسافة فأسبقها لزاوية تسكنها
عيناك
جبينك
أناملك
صدرك
تسكنني خطوة توشم الطريق بقياس خطوتك
طفل القمر
أحدث عنك أزمنة السواد و الحروب و الجراح
أبادلهم ببياض ينتصف للبراءة في عمقك
أزيح عن طفل الموت كل الموت
و أنفخ في نبضه
كل الحياة
و يأتي الموعد في تمام ساعته لا تقتنص منه عقارب الوقت برهة سكون
حتى و إن ألم بها حر الظمأ لهمس الشوق و إن ضربت جدرانها سيول الحنين
تشير بنظرات متسائلة عن ساكن يتوسد بين الشغاف و يرابط حوله النبض
أين حراس مغارة الصمت حين غافل القلب و تسلل إليه دون أن يوقفه حارس
أين كانت عيون الليل غافلة عن مكوثه منذ نيف و كون و الخلايا حوله تهلل له
أين صمتت عنه شمس النهار حين بدأ يفتح نوافذ الروح الصدئة منذ كان عصر الجليد
لمَ لمْ تتحرك جيوش الدم فترفض ركضه بين خلاياها عبر خارطة جسد
لم يملك يوما لفظه من بين حنايا قلبه و عقله
أين أين أين ،،، تكبر شجرة السؤال و تأبى غصونه طرح إجابة شافية لوجيب هذه التساؤلات
حين يرفع إليها وجهه و ينظر بعينين ملؤهما كل هذا الحزن ، كل هذا الرجاء الصامت ،
كل هذا الأمل أن يظل هناااكــ أكثر
تطرح شجرة السؤال زهرة حنين تناديه من غور مغارة الحزن أن هلم إليً الآن
فليس لحزنك مكان أكثر أمنا من هذا القلب
ليس لسقم أوجاعك أكثر حنوا من حنايا تلك الروح
و ليس لابتسامتك المنسية في الجرح طفولية الروح
عينان أكثر دفئا من تلك العينان ها هنا
فكن بآمان