اضطراب ما بعد الصدمة

يعاني بعض الأشخاص بعد تعرّضهم لحدث صادم من ردّة فعل قويّة تسمّى باضطراب ما بعد الصدمة. ويمكن أن يتعافى الإنسان منها بعد فترة قصيرة أما البعض الآخر من الممكن أن تتفاقم حالته وتستمرّ أعراض الإضطراب لديه، فما هي أعراض هذا الاضطراب؟ وما هو علاجه؟ تابعونا لتعرفوا اكثر. أعراض الاضطراب ما بعد الصدمة من المهمّ أن نشير أولاً الى أن الإضطراب ما بعد الصدمة هو حالة صحيّة نفسيّة وليس مرض نفسي، ويصاب به الإنسان بعد أن يمرّ بمشكلة كبيرة أثّرت عليه وصدمته فيعيش حالة من الاضطراب كردّ فعل للصدمة. ويؤثر هذا الاضطراب على الحياة اليوميّة والإجتماعّة والعاطفيّة للمصاب. للإضطراب ما بعد الصدمة لها أعراض يمكن ملاحظتها، وهي: - المشاعر السلبية: ينتج عن هذه الحالة الشعور بالأفكار السلبيّة والشعور بالحزن والغضب أحياناً. كما يشعر الشخص بعدم الثقة بالنفس والشعور الدائم بالذنب. - الإبتعاد عن الأشخاص أو الأشياء: يشعر المصاب بالعزلة حيث لا يريد رï؛…ية أو سماع الأشخاص أو الأشياء فربما تذكرّه بأسباب الصدمة. - تدكّر الأحداث المؤلمة: من الممكن أثناء النوم التعرّض للكوابيس الناجمة عن الصدمة وخلال اليوم التفكير المتكرّر بالأفكار السيئة والذكريات التّي أدّت للصدمة. ويؤدي هذا الاضطراب الى حدوث مضاعفات يمكن أن تؤدي لحدوث مشاكل صحيّة وجسديّة. وتتضمّن الصداع، آلام في الرأس من الخلف، بالاضافة الى ألم في المعدة والجهاز الهضمي وأيضاً ألم في الصدر. كما يمكن أن يتحوّل الإضطراب من حالة صحيّة إلى مرض نفسي وهو الإكتئاب حيث يشعر بالقلق وتقلّب المزاج وتدهور العلاقة الإجتماعيّة والعاطفيّة، وربما ينتج عن هذا الأمر تعاطي المخدرات أو الكحول. علاج الإضطراب ما بعد الصدمة كيف يمكن البدء بالعلاج بخاصّة في البداية لكي لا يتأزّم الوضع أكثر؟ اليكم أنواع العلاج النفسي للإضطراب: - العلاج السلوكي المعرفي: يرتكز هذا العلاج على مناقشة الصدمة مع الاختصاصي النفسيّ ليتخلّص الشخص من الأفكار السلبيّة التّي تراوده وسبّبت له الصدمة. كما يتعلّم طريقة التعامل مع الصدمات بشكل مرن أكثر. - علاج التعرض للذكريات المخيفة: يساعد هذا العلاج على مواجهة المواقف الأليمة والذكريات البشعة وخلال هذا العلاج، يتمكن المصاب من تعلّم كيفيّة التعامل مع المواقف والذكريات المخيفة. - العلاج الجماعي: يرتكز هذا العلاج على مشاركة الأفكار السيئة والمخاوف حول الأحداث الصادمة مع أشخاص آخرين وذلك يتيح للشخص الشعور بأنّه ليس وحده بل هناك أشخاص آخرين يمرّون بالازمة نفسها ويبحثون عن العلاج الأفضل لمشكلتهم. مهما كانت المقاربة العلاجية التي يتجه نحوها المريض، فمن الضروريّ أن يكون هناك طبيب نفسيّ اختصاصيّ يشرف عليه فهو وحده يستطيع تحديد مدى خطورة الاضطراب والطريقة العلاجية الافضل بحسب الحالة. . . . .

شغف معجب بهذا