الحرية

في خضم هذا المعترك الذي يلوك عالمنا الاسلامي والعربي والانتفاضه الشعبية في كل الاتجهات وبحث الجماهير المضطهده من قبل حكومات وسلطات تعسفيه عن الحريه ننعم ولله الحمد في هذه البقعه المباركه بين دول العالم بالامن والامان في ظل حكومتنا الرشيده تحت حكم قائدنا وحبيبنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ومن عليه بالشفاء وقيض له البطانة الصالحة الناصحه
لا سبيل الى السعاده في الحياة الا اذا عاش الانسان فيها حرا طليقا لا يسيطر على جسمه وعقله ونفسه ووجدانه وفكره مسيطر الا ادب النفس
الحرية شمس يجب ان تشرق في كل نفس فمن عاش محروما منها عاش في ظلمة حالكة ...الحرية هي الحياة .. فالحرية ليست حادثة جديدة او حاجة طارئه وانما هي فطرته التى ولد بها ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا )
ان الذي يمد يديه لطلب الحرية ليس بمتسول او مسنجدي انما يطلب شي سلب منه بغير ارادته من قبل اشخاص او جماعات او حكومات غرروا به ليستعبدوه
ولو عرف ذاك المسكين قيمة الحرية قبل ان تسلب منه لقاتل دونها او انتحر كما ينتحر الطائر في القفص المذهب ... فالحرية اثمن من الطعام والشراب
ثارت الشعوب وحق لها ان تثور فلقد بلغ بها الغضب مبلغه من قوانين ونواميس موضوعه لتكبيل ايدي الفقير وتكميم فاهه بأسم النظام كي يعيش ويحى رهين ذاك القانون من المهد الى اللحد
عاشت تلك الشعوب بين الخوف والقلق والحذر ...عاشت بقلوب مروعه وفرائص مرتعده ...عاشت تحسب انفاسها وتراقب حراكاتها وتتوجس من زلت لسانها ...لتنجو من ذاك المستبد و تتخلص من تعذيبه وسجونه المعده لذلك
الحريه مبدأ لا يساوم عليه في النفس .... في العقل ... في التصرفات المحسوبه ...حتى في ابسط الامور التي انها لا تمس طرفا اخر فحرية كل شخص تقف عند حرية الاخرين واحترام مشاعرهم