ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

{ مُنتديآتَ حسآسَ ) ~
 
..{ ::: فعالِياتَ منتدياتَ حساسَ:::..}~
 
 


۞ω☆ { حساس القصص و الروآيآت الحصريهـ } ۞ω☆ لـ القصص و الروايات الحصرية لأعضاء حساس .. يمنع وضع المنقول

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2022, 12:14 PM   #1
[IMG]https://www.raed.net/img?id=732434[/IMG]


الصورة الرمزية ♣♪ Amal
♣♪ Amal غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1187
 تاريخ التسجيل :  Oct 2018
 أخر زيارة : ()
 المشاركات : 142,324 [ + ]
 التقييم :  129190
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkseagreen
افتراضي ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….



- لقدْ اعتدتْ ألا يحبنيَ أحدُ ، ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ..
في طفولتي ، أعجبتْ بقريبي الذي كانَ يكرهُ اللعبُ
كانَ يقدمُ كلُ حلواهُ لقريبتنا كيٍ تلعبُ معهُ ،
قريبتنا التي تتكبرُ عليهِ بلْ وتكرههُ ،
أما أنا ، فلمْ أكنْ أريدُ منهُ الحلوى لألعبَ معهُ ..


في مرحلتيْ الابتدائيةِ ، نقمتْ على كلِ زملائي ،
وابتسمتْ في وجهِ القريبِ الذي يرفضُ اللعبُ
معي نهايةَ كلِ يومٍ دراسيٍ .


في مرحلتيْ الإعداديةِ ، أخبرنني شاباتِ العائلةِ
ممنْ يكبرنني سنا أنَ فلانا منْ الحيِ يكنْ لي وافرٌ المحبةِ ،
وأنهُ ينتظرُ عودتي منْ المدرسةِ ليراني ،
سقطتْ يوما على وجهي بعدَ أنْ امتنعتْ
عنْ النظرِ أمامي خشيةِ أنْ يرانيَ ،
رفعتْ رأسي ، فلمَ أجدهُ .
علمتْ حينها أنهنَ قلنَ ذلكَ لأكتم أسرارهنَ في العشقِ ،
ناولنني ثغرةً يهددنني بها إذا ما قررتْ أنْ أبوحَ بأمرهنَ للكبارِ ،
بمعنى أدقَ ، لمٌ يعجبُ بي ذلكَ الشابِ الذي لمْ أرَ منهُ أكثرَ منْ حذائهِ الأزرقِ .



على الحدودِ ، استمرَ ذلكَ الشابِ ممتلئٍ القوامِ بالنظرِ إلى ،
كنتَ ابتسمَ ، وأعاودُ النظرَ إلى ثيابي ،
أجرٌ كميٌ عباءتي إلى الأسفلِ ،
أغطي ما بدىْ منيَ ،
نظرُ مرةٍ أخرى ثمَ شرعَ بالقدومِ نحوي
فطأطأتْ رأسي خجلاً حتى
عبرَ بجانبيْ واستمرَ في المسيرِ ،
استدرتُ لأجدهُ قدْ وقفَ أمامَ فتاةٍ
هيَ أجملُ مني ، وأكثرُ حظا .



في السابعةِ عشرَ منْ عمري ،
أعجبَ بي الشخصُ الذي أعجبتْ بهِ ،
ثمَ ما لبثَ أنْ تركني
بحجةِ أنني لا أليقُ بالحبِ ،
وبالحياةِ الرغيدةِ .



في الثالثةِ والعشرينَ منْ عمري
وأثناءَ انتظاري لقدومِ الحافلةِ في المحطةِ ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ فارعٍ الطولِ ،
رقَ حالهُ لإرتجافي فقربَ مظلتهُ إليَ وظلني بها
، التفتَ نحوهُ ، فوجدتهُ مبتسما ، ابتسمتْ ،
وصلتْ الحافلةُ ، رجعَ الشابُ خطوةً للوراءِ
فتقدمتهُ وصعدتُ إلى الحافلةِ ،
جلستْ في مقعدٍ فارغٍ خلفَ فتاةٍ فرغَ المقعدُ الذي يليها ،
تقدمُ الشابِ نحوي وابتسمَ ،
صعقني حينما جلسَ بجانبِ الفتاةِ ،
بقيتُ أراقبهُ بصمتٍ ،
بقيَ منتصبا ينظرُ إلى الأمامِ
حتى اختفى رأسهُ عنْ مجالِ رؤيتي ،
وقفتْ فجأةَ كمنَ لدغٌ ونظرتْ
فإذا بهِ ساندا رأسهِ على الفتاةِ بجانبهِ ،
بقيتْ أرتجفُ وأتجاهلُ صخبَ رأسي
واسمعْ حديثهُ الخافتَ ،
" لقدْ آلمني غيابكَ ، لكنني أزدادُ رغبةُ وتعلقا يا عزيزتي ، لا أستطيعُ العيشُ دونكْ "
. أكملتْ مسيري سيرا تحتَ المطرِ ، والدمعُ يجري ، ليعودَ إلى أحضانِ القدرِ . .





في السابعةِ والعشرينَ منْ عمري ،
هربتْ منْ المنزلِ لرغبةِ والدي في تزويجي بمجنونِ الحيِ ،
لأنَ الأقوالَ كثرتْ حولي ،
ركضتْ حتى خيمَ الظلامُ ،
اقتربتْ منْ النورِ الذي ظهرَ في الأفقِ
فوجدتْ بابَ المقبرةِ مفتوحا ،
بقيتْ أمشي بينُ القبورِ
حتى وقعتْ عيني على قبرٍ فارغٍ ،
قفزتْ إليهِ وبقيتْ ألعبُ بالحصى الصغيرةِ في جمودِ
حتى سمعتْ أصواتُ أهالي الحيِ منْ بعيدٍ ،
رحتُ أحثو الترابُ المتكومُ بالقربِ منْ القبرِ فوقي
حتى اختفيتُ تحتهُ ، أعجبني ذلكَ الدفءِ ،
قررتْ أنني لنْ انهضْ حتى أقبلَ بالزفافِ منْ ذلكَ المخبولِ ،
وفي ليلةٍ شتويةٍ سمعتْ خطى تأتي نحوي ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ
امتلأَ وجههُ بالندوبِ
التي شحذتْ جمالهُ ،
قالَ " لقدْ أحببتكُ طيلةَ عمري وعمركَ الذي انتهى مبكرا ،
كانَ منْ المفترضِ أنْ اعترفَ لكَ بذلكَ الحبِ الذي أرقني وأرهقني
فورَ عودتي منْ صفوفِ الحربِ ، ولكنكَ رحلتْ "
حاولتْ النهوضَ والخروجَ منْ تلكَ الحفرةِ ،
جاهدتْ حتى خارتْ قوايَ ، شعرتْ أنني متصلبةٌ في تلكَ الحفرةِ ،
سمعتْ خطى أخرى جعلتني أتوقفُ عنْ محاولةِ الخروجِ ،
وقفُ حارسِ المقبرةِ على رأسِ ذلكَ المحبِ الدامعِ " ماذا تفعلُ هنا ! " نظرَ إليهِ الشابُ ومسحُ دمعةٍ
محاولاً اجترارَ الحديثِ فلمْ يستطعْ مقاومةً شقهة العشقُ ،
نظرُ إليهِ الحارسُ باستهزاءِ
وقالَ " لا أعجبَ منكَ ، القبرُ فارغٌ ! "
استدلَ ذلكَ الشابِ قبرُ محبوبتهِ ، تاركا إيايَ خلفهِ
، ومتُ وحدي _ للمرةِ الألفِ _ ، ولا عزاءً .


تمت وما الكاتبه الا خيال صاخب
الجمعة 25 جمادى الثانية 1443


 
 توقيع : ♣♪ Amal



نغمة ساهية | العسل قلبي
رٌزقتٌ بِ صَدّيقات قٌربهنّ نعيمّ وجَنة
كَ الأخواتّ ليِ وأكَثرّ آٌحبهنّ جَدًا .


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الموتِ, عزائيٍ, في, قطُ, ولمْ, يكُ, ….

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 AM



 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.