| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
آلخيَمه الرمضانيه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.. صدق الله العظيم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
رمضان رحلة الآرواح إلى جنة الفردوس..
[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px ridge gray;"]
| [/TABLE1]بياض الكون ومن طُهر الأفق تستيقظ نفوس ندية وأروح تواقة أبرحها الـ خفق شوقاً | لوطنٍ سرمدي تسترق الطيف من عنان السماء بـ هدوء لتُطعمه نفوس مسغبة / تُغري به حُلمٌ لـ يتحقق تسافر بنا في كل يوم / موعدٌ نبتهج به ورحلة للأرواح إلى جنة الفردوس }~ في طبقات السماء سـ نتنقل حيث الأعمال الموصلة لـ الجنان ثمن الجنة ,, الله اشتري والمؤمنون باعوا والصفقه || الجنة || هذا موعد تذكيرك بالعقد الذي عقده رب العزة بنفسه معك .. واشتري منك نفسك ومالك وجعل المقابل : || الجنة || وسجل كلماته بحروف من نور في الكتب السماويه الثلاثه ومعني هذا : أنه حين يأمرك الله وينهاك فهو إنما يتصرف في ما أشتراه منك وبعته له .. أفترجع في بيعتك ؟! أم أنك لم تبع من الأساس ؟! وإذا كنت قد بعت .. أيحسن لمن باع شيئا أن يغضب علي المشتري إذا تصرف في ما يملكه ؟ وماذا لنا فينا حتي نتكلم!! د. خالد ابو شادي .. ما أثقلهن في الميزان !! *الذكر غذآء آلروح .............*وحبيب الرحمن *ورفعة البلآء ............*وجلآء الهموم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت " . عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : "( بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله , وسبحان الله , والحمد لله , والله أكبر , والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه ) " . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء و أنها قيعان و أن غراسها سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول ولا قوة إلا بالله) . عن ابن مسعود. قال الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 3460 في صحيح الجامع * عن ابن مسعود . و قال ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) .. *ذكر آبن آلقيّم في آلجوآب الكآفي : [ أن العبد ليأتي يوم القيامة بسئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالى وما اتصل به ] .. قآل الربيع بن آنس : علآمة حب الله كثرة ذكره .. فأنك لن تحب شيئًآ إلا آكثرت ذكره رحلة الأرواح إلى جنة الفــردوس }~ || الصدق || [ الصدق من أشرف الأوصاف . . . وأعظمها وأرفعها شأنــا ] * الصدق من صفات الرب الأجل الأعلى فقد ارتضى الله لنفسه أن يكون أصدق حديثا . يعد الصدق من أفضل خصال الإنسان ، وأوضح دلائل الإيمان به تمام المكارم والفضائل ، وما زال يحجب عن المكاره صاحبه ، ويحسن في جميع أحوال الدنيا والدين عواقبه . * الصدق علامة صادقة لأولياء الله المتقين ، وقد أضافه سبحانه إلى ذاته ، فقال جل ثناؤه وتقدست أسماؤه قال سبحانه وتعالى : " ومن أصدق من الله قيلا " [ النساء 122 ] . ووصف الله بالصدق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال جل شأنه :" وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ " [ الزمر 33 ]. * وقد جعل الباري سبحانه الصدق من سمات أصحاب رسول رب العالمين فقال سبحانه وتعالى : " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " [ الأحزاب 23 ] . * وأمر تبارك وتعالى المؤمنين بالصدق ، فقال جل ثناؤه : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " [ التوبة 119 ] * وبين الله سبحانه وتعالى فضل الصدق ، وعظم منزلته ، وأن الصادقين يوم القيامة ، سينفعهم صدقهم ، وسيكون جزاؤهم الفوز العظيم ، المتمثل في رضوان الله تعالى عنهم ، والفوز بخلود أبدي في جنات الخلد والنعيم مصداقا لقوله سبحانه وتعالى : " قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " [ المائدة 119 ] * كما أوضح لنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، منزلة الصدق من الدين ، وأثره عند رب العالمين فقال في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : ( عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق ، حتى يكتب عند الله صديقا ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما ، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال( يا رسول الله ما عمل الجنة ، قال : الصدق ، وإذا صدق العبد بر ، وإذا بر آمن ، وإذا آمن دخل الجنة ) عود لسانك قول الخير تحظ به ******* إن اللسان لما عودت معتاد مو كل بتقاضي ما سننت له ******* فاختر لنفسك وانظر كيف ترتاد * هـمـسـة ~ قال سفيان الثوري لبعض أصحابه : ( يا أخي ، عليك بتقوى الله وصدق اللسان ، فإنه ما أوتي العبد شيئاً في الدنيا أحسن من لسان صادق ) . وقال أحد الحكماء : ( عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ) . رحلة الأرواح إلى جنة الفردوس }~ ै . . الدعوة الى الله . . ै جزء من حياة المسلم اليومية في بيته .. مع أسرته .. في عمله قال تعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " سورة فصلت .. فالدعوة إلى الله عز وجل هي سبيل الرسل وطريقهم عليهم الصلاة والسلام، وفي ذلك غاية الشرف والفضل للدعاة أتباع الرسل، المقتدين بهم، السائرين على منهاجهم عليهم الصلاة والسلام . ै . من شروط الداعية . ै أن يكون على بصيرة وعلم وبينة بما يدعو إليه، ومما يحذر منه حتى لا يضر الناس وحتى لا يدعو إلى ضلالة وهو لا يدري، أو يدعو إلى باطل وترك حق وهو لا يدري ، حتى يكون على بينة ليعرف ما يدعو إليه، وما يدعو إلى تركه . هذا الأمر العظيم وإن كان موجهاً إلى الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، فهو أمر للأمة جميعاً ، وإن خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم فهو الأصل والأساس ، وهو القدوة عليه الصلاة والسلام، ولكنه مع ذلك موجه للأمة جميعاً ، لأن القاعدة الشرعية أن أمته تابعة له في الأمر والنهي إلا ما دل الدليل على أنه خاص به عليه الصلاة والسلام ... فالدعوة إلى الله فرض كفاية على الجميع، و واجب على الجميع ، وقال عليه الصلاة والسلام: (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) أخرجه مسلم في الصحيح ... هذا الحديث يدل على أن من دعا إلى الخير وأرشد إليه كان له مثل أجر فاعله ، وهذه فضيلة عظيمة للدعوة وشرف عظيم للدعاة أن الله سبحانه وتعالى يعطيهم مثل أجور من هداه الله على أيديهم . فيا له من خير، ويا له من فضل ، ويا لها من منزلة ... فيا أخي ادع إلى ربك وإلى دينك وإلى إتباع نبيك عليه الصلاة والسلام يحصل لك مثل أجور من هداه الله على يديك، هذه مزيةٍ عظيمة وفضل كبير ... وفي ذلك حث وتحريض للدعاة على الدعوة والصبر عليها إذا كنت تحصل بذلك على مثل أجور من هداه الله على يدك ، فحقيق بك أن تشمر وأن تسارع إلى الدعوة وأن تصبر عليها وفي هذا خير عظيم . ै .. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمهـ الله.. ै للتحـــميـــل {] مـــن هـــنا }[
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
08-04-2011, 01:08 PM | #2 | ||||||||||||||||||||
|
[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px ridge gray;"] | [/TABLE1]● • الصدقـــة • ● ~ ضمان لتغير حياتك للأفضل .. . . . و برهان على صحة الإيمان ~ قال الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم: " قُل لعبادي الذين آمنوا يُقيموا الصَّلاة ويُنفقوا ممَّا رزقناهم سراً وعلانية من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلالٌ " [إبراهيم:31]، وقال سبحانه وتعالى :" يا أيها الذين آمنوا أنفقوا ممّا رزقناكم " [البقرة: 254]، وقال سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيِّبات ما كسبتُم " [البقرة: 267]. وقال سبحانه وتعالى : " فاتَّقوا الله ما استطعتُم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يُوق شُحَّ نفسه فأُولئك هُمُ المفلحون " [التغابن: 16] .. ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم : « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلاَّ ما قدّم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلاَّ ما قدَّم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النَّار تلقاء وجهه، فاتَّقوا النَّار ولو بشق تمرة » [ في الصحيحين ] . والمتأمِّل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبةً فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه : " ذكر لي أنَّ الأعمال تباهى، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم " [صحيح الترغيب]. ● • أفضل الصدقات • ● الأول ~ الصدقة الخفية ؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة .. الثانية ~ الصدقة في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار .. الثالثة ~ الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب .. الرابعة ~ بَذْل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة .. الخامسة ~ الإنفاق على الأولاد .. السادسة ~ الصدقة على القريب .. السابعة ~ الصَّدقة على الجار .. الثامنة ~ الصدقة على الصَّاحب والصَّديق في سبيل الله .. التَّاسعة ~ النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بذلت فيه الأموال .. العاشرة ~ الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليها .. ● وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها : 1 - سقي الماء وحفر الآبار ... 2 - إطعام الطعام ... 3 -بناء المساجد ... 4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت ... ◊ قيام الليل ◊ دأب الصالحين ,, ......... . . . وتجارة المؤمنين ,، .. ......... .. ...... .. .. . . . . وعمل الفائزين ,، قال الله تعالى: " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ " [الزمر:9] . و رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعونا لقيام الليل , فهل من مجيب ؟! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) . ◊ النبي صلى الله عليه وسلم و قيام الليل ◊ ° عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه, فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا) . ° وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة - تعني في الليل - يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية, قبل أن يرفع رأسه, ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر, ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة" . ◊ ثواب قيام الليل وأجره ◊ ° عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام ) . ° وعن جابر رضي الله عنه_ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن في الليل لساعة, لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه, وذلك كل ليلة ) . ° وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم, وقربة إلى ربكم, ومكفرة للسيئات, ومنهاة عن الإثم ) . ° قال الحسن: ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة المال, فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهًا ؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورًا من نوره . ° وعن ثابت البناني قال: ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل . ° وكان شداد بن أوس إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم, فيقول: اللهم إن النار أذهبت النوم, فيقوم فيصلي حتى يصبح . هـمـسـة : أضِيِئُوا عَتَمَةْ الّليِلْ بِسُجُوُدٍ فِيْ الظَلامْ وَأمْسَحُوُاهُمُوُمَ تِلْگ القُلُوُبْ بِرَگعَاتٍ تَمْنَحْگُمْ الحَيَاةْ ◊ فلاش عن قيام الليل ◊ { التـــــــقوى } لقد حفل القرآن في كثير من آياته بذكر التقوى والأمر بها وبيان ثمراتها و الطريق الموصل إليها. ولعظم شأن التقوى في الإسلام كان النبي صلى الله عليه و سلم يفتتح خطبه ببعض الآيات التي فيها الأمر بالتقوى. وهذا يدل - بلا شك - على أهمية التقوى في حياة المسلم. قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102). بل إن الله سبحانه جعل التقوى شرطا في حصول الإيمان فقال جل وعلا: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة: 57). ** حقيقة التقوى ** قال الإمام ابن رجب: ( وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه ) وقال ابن مسعود في معنى قوله تعالى: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) (آل عمران:102) أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر. وقيل: يستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء: 1- حسن التوكل فيما لم ينل. 2- وحسن الرضا فيما قد نال. 3- وحسن الصبر على ما قد مضى. والتقوى لا تقوم إلا على ساق العلم، فالجاهل لا يمكن أن يكون تقيا، لأنه لا يعلم ما يتقى وما لا يتقى، وهذا غاية التخليط. قال الإمام ابن رجب: وأصل التقوى: أن يعلم العبد ما يتقى ثم يتقى . يمكن تقسيم التقوى إلى قسمين: واجبة ومستحبة. أما الواجبة: فلا يمكن أن تتحقق إلا بفعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات. وأعظم الواجبات: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. أعظم المحرمات : الشرك بالله والكفر بجميع أنواعه. قال معاذ بن جبل: ينادى يوم القيامة: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر، قالوا له: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله بالعبادة. وقال عمر بن عبد العزيز: ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا، فهو خير إلى خير. وأما التقوى المستحبة: فهي تكون بفعل المندوبات وترك المكروهات. وربما بالغ المتقي في التنزه عن بعض ما هو حلال مخافة الوقوع في الحرام. وقال الثوري: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى. قال طلق بن حبيب رضي الله عنه: التقوى: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله تخاف عقاب الله. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين وأن يهدينا إلى طريق التقوى إنه سميع مجيب،
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|