| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
رُكـنْ آلعَـام ▪● مَواضِيعٌ عَآمـه / طالماَ لاتنتمِي لأيُ قِسمٍ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
هذا طبعي
لآ تقل .. هذا طبعي ! هناك شريحة من الناس ، قد تصادفها في حياتك ، لا يحكمها قيم ولا مبادئ ، وإنما رواسب فكرية موروثة ! . هي هكذا ارتضت لنفسها أن تعيش نظام الغاب ، فلا يهم أن تهدم في لحظة ما بنته في سنوات ، ثم هي لا ترعوي ، ولا تفكر أن تصحح مسار حياتها نحو الأفضل ! . من هؤلاء ذاك الذي يُرعد ويُزبد ، ويتطاول ، ويقذف حمماً بركانية من ألفاظ نابية ، ثم إذا أفرغ ما في جوفه من شحنات سلبية ، وبدأ يهدأ أخذ يتلاقط أنفاسه ، ثم يحمحم وهو مقطب جبينه قائلا ً : ( هذا طبعي) ! . ( هذا طبعي) !!! . بالمعنى العريض : ( اقبلوني كما أنا )!!! . هذه المقولة ليست شماعة لكل من انعطف به الطريق ، ولم يستطع الإمساك بزمام نفسه ! . وليست بدستور موروث من باب : ( غَيِّر جبل ، ولا تُغير طبع ) حتى نتشبث بها ! . وهي ليست حُجَّة دامغة ؛ لتبرير الأخطاء !. كلنا نتعرض لنقد وإبداء وجهات نظر تخالفنا ، وكلنا نتعرض ربما لهجوم لفظي سببه سوء ظن ، وربما تقصير غير متعمد ..! نحن لم نولد علماء ، ولا مفكرين ، وطباعنا إن كان بها تجاسر أو اندفاع ، فهي تحتاج إلى ترويض ، وتقويم ، وتطوير مستمر للذات ، بالقراءة تارة ، وبالاستماع أخرى ، وبحضور الدورات التدريبية ، وما أكثرها هنا وهناك ، ومن غلبه وقته ففي عالم النت ، وأنت في بيتك ستحصل على مبتغاك بيسر وسهولة . فقط تحتاج إلى إرادة فعلية وتطبيق لما تعلمته . قبل ذلك كله ، علمنا ديننا - يا كِرام - أدب الحوار ، وأدب الخلاف ، والصبر ، والمصابرة ، والحِلم ، والرفق ، والعفو ، وإحسان الظن ؛ لنتمثلها سلوك فعلي تطبيقي . إنني - والله - أتعجب ممن يتعامل مع آلة صماء قد يجهل في البداية كيف يديرها ، فإذا به يتعلم حرفاً حرفاً أساسيات التعامل معها بحذر ، وإذا به بعد فترة ، بارع في طريقة استخدامها ، بل وصيانتها أيضاً ، في حين أنه ، لا يعرف كيف يُدير ذاته ..! إن إدارة ذواتنا لا تتطلب جهد عضلي ، ولا طول تفكير ، تحتاج فقط ، أن تُقرر بأنك ستتغيَّر ، وفِعلاً ستتغير ، وحينها ستُلغي فوراً من قاموسك ( هذا طبعي) إلى الأبد .. |