| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
رُكـنْ آلعَـام ▪● مَواضِيعٌ عَآمـه / طالماَ لاتنتمِي لأيُ قِسمٍ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
,,نفثة الثعبـآن!!
,,,قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ، فقال له الراهب : إنتحي من الأرض مكانا معزولا ، واكتفي من الطعام النزر اليسير . ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ، وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ، فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ، فقال له الراهب : انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت .. فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .. و عاش بعدها مستريحا ... كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ، ,, , وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة . ,, , هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة . ,, , وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته . ,, , إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة .. ,, , وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ، قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم . ,, , نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ، لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ,, فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين ... }في أدب العرب أن من أمن العقوبة أساء الأدب... رآق لي محتوآه فأحببت أن تشآركوني إيآه.. لهفة إلتئــآم.. للعزاب ضمائر، أما المتزوجون فلهم زوجات. "صمويل جونسون " |